الأردن يعلن الحداد 3 أيام حدادا على ضحايا مستشفى "المعمداني"
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن "مجزرة مستشفى المعمداني بغزة جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها"، في حين أعلنت الحكومة الأردنية الحداد لمدته 3 أيام على ضحايا الهجوم.
واعتبر العاهل الأردني أن هذه الحادثة جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورا، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وحذر من أن هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا يحمد عقباها، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية.
من جانبه، دان ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني القصف الإسرائيلي على المستشفى. وكتب ولي العهد في انستغرام، "أين الدفاع عن النفس في استهداف الأطفال والمدنيين والطواقم الطبية؟ هذه جريمة حرب! رعب لا يوصف".
اقتحام مبنى السفارة
وانتفض الشارع الأردني غضبا بعد قصف إسرائيل لمستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يفيد باقتحام السفارة الإسرائيلية في عمّان.
في حين نفى مصدر أمني أردني ما نشرته إحدى وسائل الإعلام العربية حول اقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية الأربعاء في العاصمة عمّان.
وقال إن ما يتردد حول اقتحام إحدى السفارات في منطقة الرابية "غير صحيح" مؤكدا أنه تم التعامل مع مجموعة الأشخاص المحتجين الذين تجمعوا على مقربة من السفارة محاولين الوصول إليها وتم إبعادهم عن محيطها.
كما يشهد محيط السفارة الأميركية في منطقة "عبدون" تجمهرا كبيرا ومحاولات من قبل المتظاهرين في الوصول إلى مبنى السفارة، إلا أن الأجهزة الأمنية الأردنية تقف دون ذلك.
دعوات "لزحف الحدود"
وتجددت دعوات محلية للزحف إلى مناطق الأغوار بالقرب من الحدود الأردنية الاسرائيلية، وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الدعوات تحت وسم "#الجمعة_على_الحدود" رغم التحذيرات الأمنية من محاولة الاقتراب من هذه المناطق ومنع المظاهرات فيها.
وشهدت المملكة الأردنية الجمعة الماضية محاولات فاشلة للوصول إلى مناطق الأغوار والتجمهر بالقرب من الحدود الأردنية الإسرائيلية، نظرا لوقوف الأجهزة الأمنية دون ذلك، في حين كانت وزارة الداخلية الأردنية قد حذرت في حينها من الاقتراب لمناطق الاغوار الحدودية وأكدت أنها لن تسمح بأي تجمهر بالقرب منها.
أردنيون مع فلسطين
في ذات السياق أطلق أردنيون مبادرة لدعم مواقف العاهل الأردني وموقف الشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية، وما سطروه عبر التاريخ للقضية الفلسطينية، وتأكيدًا للموقف الأردني الثابت تجاهها.
وتهدف المبادرة التي تحمل اسم "أردنيون مع فلسطين" إلى "محاربة الشائعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتشكيك بمواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وتوضيح الحقائق بشكل قانوني واستناداً للحقوق الدولية المنصوص عليها، إضافة لرفع نسبة الوعي الداخلي وتحصين الجبهة الداخلية في المملكة، وتقديم الدعم الإعلامي لقطاع غزة لإيصال حقيقة العدوان الإسرائيلي على القطاع."
وأطلقوا وسما الكترونيا عبر منصة X "الاردن_يدعم_فلسطين"، يتضمن نشر فيديوهات ومنشورات تستنكر وترفض ما تخطط له إسرائيل من نزوح الفلسطينيين إلى الأردن كوطن بديل، وصياغة نص وثيقة مترجمة بكافة لغات العالم المعتمدة لدى الولايات المتحدة الأميركية تستنكر ما يحدث من جرائم على قطاع غزة.
يشار إلى أن الأردن ومنذ اليوم الأول من اندلاع الأحداث في قطاع غزة يشهد وقفات احتجاجية ومسيرات حاشدة لدعم الفلسطينيين في مختلف مناطق المملكة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ولي العهد الأردني الرابية القضية الفلسطينية الأردن فلسطين غزة المستشفى الأهلي مستشفى الأهلي غزة مستشفى المعمداني ولي العهد الأردني الرابية القضية الفلسطينية أخبار الأردن
إقرأ أيضاً:
المصالح الأردنية فوق كل إعتبار
#المصالح_الأردنية فوق كل إعتبار
الدكتور #أحمد_الشناق
إنتصار الثورة السورية على النظام الأسدي بوجود قيادات جديدة في دمشق ، الأردن هوالمستفيد الأول من سقوط النظام العبثي السابق ، الذي شكل خاصرة جغرافية مهددة للأردن تاريخياً من إدخال قواته عام ١٩٧٠ إلى الأردن وإحتلال اربد ليستكمل الوصول إلى عمان ، ومن بعد جاءت تحشيد قواته على الحدود الأردنية ١٩٨٠، وكان رد المغفور له الملك الحسين “عليكم مردود النقا ” وثم تبع ذلك بإرساله عصابة إجرامية لتفجير مبنى رئاسة الوزراء الأردنية ، وتتابع إستهداف الأردن بالإبن المخلوع وإدخاله إيران إلى سوريا بمشروعها الطائفي ، ونشر الميليشيات تحت مسمياتها العديدة على الحدود الأردنية ، وإنشاء مصانع الكبتاغون برعاية رسمية من النظام المخلوع لتصديرها إلى الأردن وعبر الحدود إلى دول الأشقاء ، ومحاولات تهريب الأسلحة ، وكل ذلك شكّل تهديداً مباشراً للأردن بأمنه الوطني بأبعاده العسكرية والسياسية والإجتماعية .
إن إنتصار الثورة السورية وسقوط نظام الأسد ، بإخراج إيران وأذرعها الطائفية ، تصب في مصلحة الأمن الوطني الأردني أولاً ومصلحة الأمن القومي العربي .
وعلى ما تقدم مطلوب من الحكومة الأردنية موقفاً متقدماً مع القيادات الجديدة في سوريا ، وبما يخدم المصالح الأردنية وهي فوق كل الإعتبارات ، وفوق كل مواقف بعض الأطراف في المنطقة ، فالأردن له خصوصيته القطرية ، بمصالحه الوطنية، ودولة تعددية سياسية وحزبية بكافة الأطياف الفكرية والسياسية ، ولا ترتبط مواقفه من اي طبيعة سياسية تحكم في دول الأشقاء، لنهج الأردن التاريخي والثابت بعدم التدخل في شؤون الآخرين وعلاقاته قائمة على اساس الاحترام المتبادل ، والمحافطة على العلاقات الإخوية بين الأشقاء .
إن التدافع الدولي ممثلاً بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالذهاب إلى دمشق ولقاء القيادات السورية الجديدة . مما يؤكد على التحولات الجارية في المنطقة وتغير في المعادلات السياسية التي تسود المنطقة ، وبما يمهد لمؤشرات شرق أوسط جديد ، بأسس جديدة وغير مسبوقة ، قد تشهد المزيد من التقلبات المفاجئة والتحولات التي تمهد لإستقرار المنطقة نحو نظام أمن إقليمي جديد بما يضمن أمن وسلامة الجميع .
مطلوب من الحكومة الأردنية ، التفكير بأفق وطني أردني بما يخدم المصالح الأردنية ، ومراجعة سياسية لطبيعة التحولات الجارية على مستوى المنطقة والإقليم ، والموقف الدولي والقرار الدولي نحو مستقبل المنطقة والإقليم . إنها مرحلة نحو نظام أمن إقليمي جديد بنمط علاقات جديدة .
مطلوب من الحكومة الأردنية التحرك السياسي الفاعل نحو سوريا الجديدة ، والبدء بحل قضية اللجوء السوري بعد أن أعلنت الحكومة السورية عن مطالبتها بعودة جميع السوريين في الخارج إلى وطنهم لبناء سوريا الجديدة .
مطلوب من الحكومة التحرك السياسي الفاعل وبما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة .