في تصفيات أمريكا الجنوبية للمونديال.. الأرجنتين تواجه بيرو.. والبرازيل في مهمة صعبة أمام الأوروغواي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
البلاد- جدة
تتطلّع الأرجنتين إلى مواصلة عروضها النارية منذ تتويجها بلقب كأس العالم، وتحقيق فوزها الرابع توالياً في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، عندما تحلّ ضيفة على بيرو في الجولة الرابعة اليوم الأربعاء، فيما تسعى البرازيل إلى تعويض فقدان أولى نقاطها عندما تزور الأوروغواي في مواجهة مرتقبة.
ويدخل الأرجنتينيون إلى المباراة بعدما انتزعوا فوزهم الثالث في التصفيات على حساب الباراغواي 1-0 لينفردوا بصدارة الترتيب بـ 9 نقاط، مستفيدين من تعثر البرازيل أمام ضيفتها فنزويلا 1-1.
ويأمل فريق المدرب ليونيل سكالوني متابعة الفترة المميزة التي يعيشها منذ مونديال قطر؛ حيث حققوا 7 انتصارات متتالية، من بينها 4 في لقاءات ودية أمام خصوم من العيار المتوسط، ثمّ الانتصارات الثلاثة في التصفيات الحالية.
وأحرز “ألبي سيليستي” لقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 1986م، بتفوقه على فرنسا في النهائي بركلات الترجيح.
وهذه السلسلة لم يعكر صفوها غياب قائد المنتخب ليونيل ميسي عن بداية المباراة أمام الباراغواي، حيث دخل “البرغوث” من دكة البدلاء في الدقيقة 53، بعدما كان المدافع المخضرم نيكولاس أوتامندي سجل هدف الفوز في الدقيقة الثالثة بتسديدة أكروباتية “على الطائر”.
وتُعد الأرجنتين مرشحة فوق العادة لتحقيق الفوز بمواجهة البيرو التي حققت بداية ضعيفة جدًا في التصفيات مكتفية بنقطة واحدة من أصل 9 ممكنة، فتعادلت أمام الباراغواي في الافتتاح من دون أهداف، ثمّ سقطت أمام البرازيل 0-1 وتشيلي 0-2.
البرازيل في مهمة التعويض
تتجه الأنظار إلى منازلة قوية ومرتقبة بين البرازيل، بطلة العالم 5 مرات، ومضيفتها وغريمتها الأوروغواي حاملة اللقب العالمي مرتين.
وكانت فنزويلا قد صعقت مضيفتها البرازيل بهدف التعادل في الدقيقة 85 عبر إدوارد بيلو، ردًا على هدف التقدم من غابريال ماغاليش بعد ركلة ركنية نفذها نيمار مطلع الشوط الثاني.
ولطالما اتسمت مواجهات البرازيل والأوروغواي بالحدة، حيث تنافس البلدان بشراسة خلال منتصف القرن العشرين، وتحديدًا عندما حرمت الأوروغواي البرازيل من لقبها الأول في كأس العالم 1950 بفوزها عليها في المباراة الحاسمة 2-1. إلا أن الأوروغواي، رابعة مونديال 2010 والعائدة من مشاركة مخيبّة في مونديال 2022 بعد الخروج من دور المجموعات، تراجع مستواها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ما قد يشكّل فرصة للبرازيل من أجل تثبيت تفوقها في المواجهات المباشرة، إذ فاز “سيليساو” 38 مرة مقابل 20 للأوروغواي، من أصل 78 مواجهة.
وفيما تحتل البرازيل المركز الثاني بـ 7 نقاط، حققت الأوروغواي بداية متوسطة، حيث تحتل المركز الخامس بـ 4 نقاط من فوز على تشيلي 3-1 وتعادل أمام كولومبيا 2-2 في الجولة الأخيرة، بعدما أنقذها مهاجم ليفربول داروين نونييز من الخسارة بهدف في الوقت المحتسب البدل عن ضائع من ركلة جزاء. في حين تلقت خسارة أمام الإكوادور 1-2 في الجولة الثانية.
وتحوم الشكوك حول مشاركة لاعب وسط مانشستر يونايتد كاسيميرو من جانب البرازيل، بعد تعرّضه لكدمة بالكاحل في المباراة الأخيرة.
مواجهة قوية تجمع
كولومبيا والإكوادور
ستكون مواجهة كولومبيا ومضيفتها الإكوادور في غاية الأهمية؛ حيث يتنافسان على تثبيت موقعهما في المراكز الأمامية.
تحتل الإكوادور المركز الثالث بـ 6 نقاط من فوزين وخسارة، في سعيها للتأهل للمرة الثانية توالياً إلى كأس العالم، والخامسة في تاريخها.
فيما تطمح كولومبيا إلى الدفع قدماً في طموحها للعودة إلى كأس العالم بعد غيابها عن نسخة 2022، علماً أنها تأهلت 5 مرات سابقاً إلى النهائيات.
وتحتل كولومبيا المركز الرابع بـ 5 نقاط، وهي لم تخسر بعد في التصفيات الحالية على غرار الأرجنتين والبرازيل.
وتستضيف فنزويلا منتخب تشيلي، فيما تلعب بوليفيا مع الباراغواي، ويتأهل أول 6 منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، فيما يخوض السابع ملحقاً قارياً.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: تصفيات أمريكا الجنوبية فی التصفیات کأس العالم
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل رئيس جمهورية إستونيا ويتحدث عن 4 نقاط مهمة|تفاصيل
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، رئيس جمهورية إستونيا السيد ألار كاريس، والوفد المرافق له.
وأعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة رئيس إستونيا والوفد المرافق، لمصر والكنيسة القبطية، لافتًا إلى أن مصر بلد له خصوصية على مستوى التاريخ والجغرافيا، حيث يعيش المصريون حول نهر النيل ويرتبطون ارتباطًا وثيقًا بأرض الوطن، ويعتبرون أن النهر هو الأب، والأرض الأم.
وأشار إلى أن مصر أيضًا دولة لها تاريخ طويل وحضارة غنية، بفعل تراكم العديد من الحضارات فيها، مثل الحضارات الفرعونية، والمسيحية، والاسلامية، والبحر متوسطية والعربية وغيرها.
ونوه إلى أن وحدة الشعب المصري هي وحدة طبيعية نتجت عن الحياة حول النهر، حتى أنه لا يمكن أن نعرف الفارق بين المصري المسيحي والمصري المصري فكلهم مصريون.
وأوضح قداسته أن العائلة المقدسة زارت مصر وجالت فيها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فتباركت أرض مصر بتلك الزيارة.
وعن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قال قداسة البابا: "الكنيسة بدأت في الإسكندرية على يد القديس مار مرقس الرسول الذي استشهد أيضًا في الإسكندرية"، وأن كلمة قبطي تعني مصري، وأن كنيسة الإسكندرية تتميز بالإيمان، والاستشهاد، والرهبنة التي بدأت بالراهب "أنطونيوس" الذي يوجد له دير بالقرب من البحر الأحمر، شرقي مصر.
وعن علاقة الكنيسة القبطية بكافة أركان الدولة أكد قداسته أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس السيسي، والحكومة والبرلمان، والمؤسسة الإسلامية الرسمية (الأزهر) وكذلك مع الكنائس المختلفة في مصر والعالم، مشيرًا إلى مجلس كنائس مصر الذي يضم كل الكنائس الموجودة على أرض مصر.
ولفت قداسته إلى الدور الروحي للكنيسة والدور الاجتماعي الذي تحاول الكنيسة من خلاله أن تعطي المحبة المسيحية صورة عملية، وذلك بتأسيس المدارس والمستشفيات التي تفتح أبوابها لكل المصريين دون تفرقة، وشدد على أننا نسعى إلى ترسيخ السلام المحبة في كل مكان.
وأشاد قداسة البابا بقانون بناء الكنائس الذي أقرته الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي كثمرة لثورة المصريين في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وأن هذا القانون أتاح الفرصة للمسيحيين أن يمارسوا عبادتهم دون تعطيل، ونوه إلى خدمة مدارس الأحد التي يتربى فيها أبناء الكنيسة منذ الصغر، وسأله الرئيس الضيف عن نوع التعليم الذي يتلقاه الأطفال في مدارس الأحد، وأجابه قداسة البابا بأننا نعلم أولادنا الكتاب المقدس، والعقيدة والطقس الكنسي واللغة القبطية وغيرها من العلوم الكنسية.
واختتم: "نصلي لأجل أن يحل السلام بين كل دول العالم، وأن تنتهي الحروب".
ومن جهته أعرب الرئيس "كاريس" عن شكره لقداسة البابا على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى حرصه على زيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ضمن برنامج زيارته لمصر، وأن بلاده أيضًا تتمتع بتراكم رصيد غني من تأثيرات الثقافات المختلفة التي تواجدت فيها، مثل الروسية والبولندية والدنماركية وغيرها، وبها أيضًا عديد من الكنائس، مؤكدًا على سعادته بزيارة مصر التي زارها من قبل مرتين، متمنيًا زيادة التعاون بين البلدين، وبين الجامعات في مصر وإستونيا، ولا سيما وأن بلاده تعطي أهمية خاصة للتعليم، وأن كافة الأعمال في "إستونيا" تتم بالأسلوب الرقمي. وأكد على أن لقاءه اليوم بالرئيس عبد الفتاح السيسي كان متميزًا للغاية. واختتم بتكرار الشكر لقداسة البابا على طيب اللقاء وحسن الاستقبال.
وعقب انتهاء الجلسة دون الرئيس الإستوني كلمة في سجل كبار الزوار كما تفقد مبنى الكاتدرائية المرقسية من الخارج واستمع لشرح عنها من قداسة البابا.