صحيفة البلاد:
2024-07-06@02:04:15 GMT

الحدائق ودورها المتميز في جودة الحياة

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

الحدائق ودورها المتميز في جودة الحياة

تمثل الحدائق العامة وسيلة داعمة في جودة الحياة على مستوى دول العالم، وتعتبر وسيلة فاعلة في ارتياد أفراد تلك الشعوب إليها للراحة والاستجمام في أوقات فراغهم، وتحظى تلك الحدائق بعناية فائقة من الجهات المعنية في بلدانها وشمولها وتأهيلها بالمقوِّمات التي تجعل منها وجهة جاذبة لكل مرتاديها سواءً من أبنائها أو من الزائرين إليها.

ولا أبالغ إذا قلت إن بلادنا والحمد لله في طليعة الدول التي اهتمت اهتماماً بالغاً بتعدُّد الحدائق المؤهلة في معظم مدنها وقراها، وخاصةً في المخططات الحديثة، وأهّلتها تأهيلاً يليق بها من حيث توفير جميع وسائل الراحة والإستجمام للآتين إليها من مواطنين وزوار، وما يزال التوسع في هذه الحدائق وتأهيلها جارياً باعتبارها الوسيلة الجاذبة لتنفُّس سكان الأحياء.

ومن مدن المملكة التي حظيت بنصيب وافر من هذه الحدائق ،مدينة الطائف مصيف المملكة الأول، فبها من الحدائق المميّزة، حديقة الملك فهد بحي قروى، وحديقة الملك عبدالله بحي السحيلي – يرحمهما الله – ومنتزه الردف العالمي بالردف، وحديقة الجال بحي الجال، إضافة إلى العديد من الحدائق الصغيرة المؤهلة والمنتشرة في معظم الأحياء، والتي تعتبر متنفّساً لسكان تلك الأحياء، وتبذل الجهات المعنية في أمانة المدينة عناية هامة بخدمة هذه الحدائق وصيانتها ومراقبة حسن سير العمل فيها.

وتعاوناً مع الدولة – أيدها الله – ممثلة في أمانات المدن والتي أنفقت في إقامة هذه الحدائق وتأهيلها ملايين الريالات، كان لزاماً علينا نحن المواطنون باعتبارنا شركاء فاعلين ومستفيدين من هذه الحدائق، أن نحافظ على محتوياتها والإستمتاع بمعطياتها الخيرة، بعيداً عما يشوبها من التصرفات والممارسات المقلقة للمتنزهين، وقيام بعض الصبية، وخاصة في الفترات المسائية بعيداً عن أعين الرقباء بكتابة عبارات خارجة عن الذوق والأدب على جوانب بعض الحدائق وبعض جدران الأحواش والمنازل والشوارع المجاورة لهذه الحدائق، ممّا يساعد على انتشار (التشوُّه البصري) التي تسعى أمانات المدن إلى علاجه والقضاء عليه واستبداله بمناظر حضرية جاذبة محلياً ونهضوياً.

خاتمة: ولعلّ من وسائل العلاج الناجع في كشف وعلاج الممارسات المقلقة التي تجري في بعض الحدائق، وكذا الكتابات الخارجة عن الذوق والأدب الناتجة عن التجمّعات حول هذه الحدائق وخاصة في الفترات المسائية، هو تركيب كاميرات مراقبة، ومن خلالها توقع العقوبات اللازمة على المتسيبين والتي تبدأ بالغرامات المالية، ومن ثم تتدرج في حالة التكرار
بما يناسبها من العقوبات الأخرى ، حرصاً على سلامة وأمن هذه الحدائق من أي عبث قد يُعكّر صفو الآتين إليها من مواطنين وزوار.
وبالله التوفيق.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

هكذا تمكنت إيطاليا من جذب أصحاب الملايين والمليارديرات في أوروبا إليها

تمكنت إيطاليا من التخلص من السمعة السيئة لاقتصادها وجذب ثروات الأثرياء الأوروبيين بعد سنوات من المؤشرات السلبية وتراكم الديون، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "تيليغراف" البريطانية.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه عندما صعدت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى المنصة لإلقاء خطاب ضريبي تاريخي أمام المشرعين الإيطاليين في وقت سابق من هذه السنة، دافعت باستماتة عن الطريقة التي يجب أن يُعامل بها فاحشو الثراء. وحثّت رئيسة الوزراء بصراحتها المعهودة النخبة الحاكمة في إيطاليا على "تهيئة أفضل الظروف لأولئك الذين يخلقون الثروة".

وأكدت ميلوني، أنه كلما زادت الثروة التي يتم إنتاجها، تمكنت الدولة من استخدام حصتها من تلك الثروة لتوفير الحلول التي ينتظرها المواطنون، وأن الغرض من النظام الضريبي ليس خنق المجتمع، بل مساعدته على الازدهار. وقد أبرزت هذه الرسالة محاولة ميلوني الشرسة لإخراج إيطاليا من سنوات الركود وإعادتها إلى أوج ازدهارها الاقتصادي.

والآن، في الوقت الذي يدرس فيه رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر سلسلة من الزيادات الضريبية على فاحشي الثراء في المملكة المتحدة، بينما تكافح فرنسا حالة عدم اليقين السياسي، بدأت إصلاحاتها الرامية إلى إعادة إيطاليا إلى الخريطة تؤتي ثمارها، بحسب التقرير.


وأشارت الصحيفة، إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تزايدا في توافد فاحشي الثراء إلى إيطاليا، راغبين في الاستفادة من أجندة ميلوني الإصلاحية. كما يتفوق سوق الأسهم في ميلانو، وهو مقياس للثقة في إيطاليا، على منافسيه الأوروبيين هذه السنة حيث ينمو الاقتصاد الإيطالي بوتيرة أسرع من قوة ألمانيا الصناعية. وتشكّل هذه التغييرات الجذرية انقلابا مذهلا في حظوظ بلد كان ينظر إليه النقاد سابقًا على أنه حالة اقتصادية ميؤوس منها.

وفقا للتقرير، فإن إيطاليا سعت من أجل تحقيق هذا التحول، إلى استقطاب أصحاب الملايين والمليارديرات من خلال فرض ضريبة سنوية موحدة تبلغ 100 ألف يورو على الدخل المكتسب في الخارج. وقد ساهمت جاذبية هذه الضريبة الموحدة على الأرباح الأجنبية في تدفق العديد من الأشخاص الراغبين في الاستفادة من هذا النظام.

وذكرت "بلومبيرغ"، أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين انتقلوا إلى إيطاليا وتأهلوا لهذا النظام بلغ 4000 شخص السنة الماضية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بمقدار 2000 شخص في سنة 2024.

وأوردت الصحيفة البريطانية، أن ميلوني تسعى إلى البناء على نظام الضرائب المؤيد للأعمال الذي أدخله سلفها ماتيو رينزي. لكن سياساتها حظيت بجاذبية متجددة مع تزايد عدد الأثرياء الذين يغادرون بريطانيا بحثًا عن اقتصادات ذات ضرائب منخفضة في الخارج. وقد كان أحد دوافع هذا التحول إلغاء المملكة المتحدة لوضع غير المقيمين، وهي سياسة اقترحها المحافظون، ولكن يُتوقع أن يتم تشديدها من قبل حزب العمال إذا نجح في الانتخابات العامة.

وبموجب خطط غير المقيمين التي وضعها المحافظون في الميزانية، لن يضطر الأفراد الذين يصلون إلى المملكة المتحدة إلى دفع أي ضرائب على أرباحهم في الخارج لمدة أربع سنوات، بعد ذلك، سيدفعون ضرائب الدخل العادية على أرباحهم في الخارج. لكن حزب العمال يخطط للذهاب إلى أبعد من ذلك.

ووفقا للصحيفة، فقد أدت المخاوف من التضييق الضريبي إلى إنشاء العديد من المستثمرين الأثرياء صناديق ائتمانية لحماية ثرواتهم خارج المملكة المتحدة من الضرائب البريطانية، بينما ترك آخرون البلاد تمامًا. وحسب بيتر فيريجنو، مدير الخدمات الضريبية في شركة هينلي وشركائه، فإن النظام الضريبي الإيطالي "يجذب الكثير من الاهتمام" بسبب بعض التغييرات في المملكة المتحدة. ووفقاً للشركة، فمن المتوقع أن تجذب إيطاليا 2200 مليونير إضافي في 2024، مما يجعلها الوجهة الأكثر رغبة للأثرياء في أوروبا.

وأضافت الصحيفة، أن باريس كانت أيضا مكانا يهرب إليه معظم المليارديرات عندما تستهدف المملكة المتحدة ضرائبهم.  لكن الفوضى السياسية التي تجتاح فرنسا حاليًا بسبب شعبية التجمع الوطني اليميني المتشدد ألقت بظلالها على عاصمة الأنوار. وعلى النقيض من ذلك، تبدو ميلوني وإيطاليا ملاذا آمنا بشكل متزايد.


ورغم المخاوف بشأن ولاءاتها الشعبوية، فقد حكمت ميلوني كيمينية معتدلة، حيث سارت على الخط في بروكسل، ودعمت حلف الناتو وأبقت الأسواق سعيدة بسياساتها الاقتصادية. ولا تزال إيطاليا تملك أكبر نسبة ديون في أوروبا بقيمة 2.9 تريليون يورو، إلا أن أجندتها الداعمة للنمو أبقت المستثمرين في صفها، حسب التقرير.

مع ذلك، لا يتعلق الأمر كله بالاقتصاد، فهناك اعتبارات أخرى تجعل من ميلانو الوجهة الجديدة التي يقصدها الأثرياء. ففي حين أن لندن قد تضم جيوباً صغيرة من الفخامة في مناطق صغيرة مثل مايفير ونيو بوند ستريت، فإن ميلانو تمتلئ بالعلامات التجارية الفاخرة التي تغري الأثرياء بالتوجه إليها. وميلانو هي موطن لعلامات الأزياء الراقية مثل بولغاري وغوتشي وفيرساتشي وبرادا، كما تنتشر شركات تصنيع السيارات الرياضية بما في ذلك لامبورغيني وفيراري في الشمال الصناعي.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن ما يزيد من جاذبية المدينة أن أسعار السلع الفاخرة والمطاعم الحائزة على نجمة ميشلان ترتفع في ميلانو بوتيرة أبطأ مما هي عليه في لندن. ويتضح ذلك من خلال الأرقام الأخيرة الصادرة عن بنك جوليوس باير، التي وجدت أن أسعار المجوهرات ارتفعت بنسبة 7.6 بالمائة في ميلانو السنة الماضية مقابل 11.3 بالمائة في لندن.

وهذا دون الأخذ بعين الاعتبار سياسة التسوق المعفاة من ضريبة القيمة المضافة، التي تخلت عنها بريطانيا في السنوات الأخيرة. كل هذا يغذي محاولة ميلانو لانتزاع مكانة لندن كمدينة للأثرياء فاحشي الثراء؛ حيث أصبحت الإعفاءات الضريبية الإيطالية مطلوبة الآن بقدر حقائب غوتشي، وفقا للتقرير.

مقالات مشابهة

  • هكذا تمكنت إيطاليا من جذب أصحاب الملايين والمليارديرات في أوروبا إليها
  • أمل الثقافة ودورها
  • عضو بمجلس النواب: الحكومة مطالبة بتحسين جودة الحياة للمواطنين
  • صور.. الشرقية تستهدف 346 تدخلًا حضاريًا وبيئيًا لتعزيز جودة الحياة
  • الكشف عن الحيلة التي لجأ إليها الحوثيين للتنصل من إطلاق سراح السياسي ”قحطان”
  • أبوظبي تتصدر قائمة المدن الأكثر أماناً على مستوى العالم
  • «دبي للثقافة»: جلسات نوعية لـ«مدارس الحياة»
  • تعيين المعلمين أبرزها.. ملفات هامة تنتظر وزير التعليم الجديد
  • وزير الخارجية الجديد: مصر ركيزة الاستقرار في هذه المنطقة التي تموج بالصراعات
  • جهود حياة كريمة في محافظة المنيا.. تنفيذ 938 عمارة بتكلفة 4.5 مليار جنيه