أول تصريح لنتنياهو عن مستشفى الأهلي المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
(CNN)-- اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من وصفهم بـ"الإرهابيين الهمجيين في غزة" بـ"الهجوم" على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الثلاثاء، وذلك بعدما اتهمت حركة حماس والسلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بقصف المستشفى.
وقال نتنياهو، في بيان: "لكي يعرف العالم أجمع: الإرهابيون الهمجيون في غزة هم الذين هاجموا المستشفى في غزة، وليس الجيش الإسرائيلي"، وأضاف: "من قتل أطفالنا بوحشية فهو يقتل أطفالهم أيضا".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن القوات الإسرائيلية "لم تقم بأي عمليات" في منطقة المستشفى وقت تعرضه لضربة.
وأضافت أن "الأضرار نتجت عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي باتجاه إسرائيل"، وتابعت: "أطلقت الجهاد الإسلامي وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، وسقط أحد الصواريخ بشكل غير صحيح على المستشفى".
وذكرت أن "إخفاقات الجهاد الإسلامي شكلت خطرا شديدا على المدنيين في غزة".
إسرائيلالحكومة الإسرائيليةبنيامين نتنياهوحركة حماسغزةنشر الثلاثاء، 17 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يُواصل استهداف منظومة صحة شمال غزة
يمانيون../
بشكل يومي وتحت أنظار العالم، يواصل العدو الصهيوني عدوانه على مستشفيات شمال قطاع غزة في استهداف واضح للمنظومة الصحية في القطاع المدمر، وهو ما يسفر عن شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفيات.
وواصلت قوات العدو الصهيوني، الثلاثاء، استهداف مستشفى “كمال عدوان” في شمال قطاع غزة المحاصر، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات العدو الصهيوني أجبرت الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، سيراً على الأقدام، وسط قصف مدفعي وجوي مكثّف طال أقسام المستشفى ومحيطه.
وأشارت المصادر الطبية إلى إصابة نحو 20 شخصاً في مستشفى كمال عدوان، إثر عمليات النسف المستمرة في ساحاته، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة من العدوان الصهيوني.
وصرح مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش مساء السبت، أن جيش العدو الصهيوني بدأ هجوماً شاملاً على مستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع.
وقال البرش: “قوات العدو تطلب من الطواقم إخلاء مستشفى كمال عدوان فوراً، مهددة حياة 80 مريضا”.
وأضاف: “العدو قصف المستشفى أثناء زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية، واعتقل مصابا من بين أيدي وفد منظمة الصحة العالمية”.
وشدد على أن “العالم أصبح يتعامل بلا مبالاة مع الفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية والمرضى”.
ولفت مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية إلى أن جيش العدو الصهيوني يشن “قصفاً مكثفاً وعنيفاً جداً على المستشفى، بطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق إنذار على قسم الرعاية والحضانة”.
وتابع قائلاً: “يتم القصف بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفا إيانا مباشرة بينما نحن متواجدون داخل أقسام المستشفى”.
وحمل أبو صفية العالم المسؤولية عما يحدث لهم.. مُطالباً إياهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتهم التي من غير المقبول أن يبقى العالم صامتا وغير قادر على حماية المنظومة الصحية.
وقال: “نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية”.
وفي بداية حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، وقعت مجزرة مستشفى المعمداني التي لاقت حملة تنديد عربية ودولية واسعة، إلى درجة أن العدو الصهيوني نفى مسؤوليته عن قصف المستشفى، متهمًا المقاومة بالقيام بذلك، ثم جاء بعدها الدور على مستشفى الشفاء، وكانت ذرائع الكيان الغاصب بأن حماس تتخذه مقرًا لها.
وعلى الرغم من القوانين الدولية التي تجرم استهداف المستشفيات، وتصنفها جريمة حرب، وأنها منشآت تخضع للحصانة، لكن عدم تطبيق هذه القوانين، دفع الكيان الغاصب إلى تكرار الفعل ذاته.
ومع مرور 446 يوما على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أصبح استهداف المستشفيات في القطاع أمرًا روتينيًا أمام أعين العالم، دون الحاجة إلى ذرائع للتبرير، وبدا واضحًا أن تدمير المستشفيات، يأتي ضمن سياسة تدمير البيوت والبنية التحتية في غزة، للقضاء على مظاهر الحياة.
ولم يستهدف العدو الصهيوني مستشفى واحدًا بغزة، بل يقصف مستشفيات عدة في الوقت نفسه، فبينما كان ينسف ويفجر المباني في محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، يحاصر المستشفى الإندونيسي ويجبر من بداخله على إخلائه، هذا في حين يقصف مستشفى العودة بقذيفة مدفعية شمال قطاع غزة.
وكان مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، قد أصيب قبل شهر نتيجة القصف الصهيوني على المستشفى، ونشر مقطعًا مصورًا لآلية صهيونية تضع صندوقًا خشبيًا كبيرًا، قال: إنها “روبوتات” تقوم بوضع صناديق لمتفجرات على بوابات المستشفى.
ويحصل كل هذا وسط حصار بالنيران، يفرضه جيش العدو منذ أسابيع على المستشفى، بينما تقدمت الآليات العسكرية تجاهه قبل أربعة أيام.
ولا يختلف الحال كثيرًا في المستشفى الإندونيسي شرق جباليا، فقد أجبر العدو الصهيوني في الفترة الماضية من بداخله، من طواقم طبية ومرضى ونازحين، على الإخلاء الفوري والتوجه لمدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران صوب بوابته وقصف على محيطه.
ويشار الى أن المستشفيات الثلاثة، مستشفى كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي تعرضت للاستهداف والحصار، ومستشفى كمال عدوان هو الوحيد المتبقي من مستشفيات شمال قطاع غزة الذي يقدم بعض الخدمات الطبية للمرضى والجرحى.
وقد تسببت العملية الأخيرة شمال غزة في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وسط نقص حاد في الدواء.
وبدعم أمريكي، يواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,338 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,764 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
السياسية – عبدالعزيز الحزي