منظمة الصحة العالمية أكدت أن العيادات التي تدعمها تساعد على استعادة الصحة والأمل للنازحين في السودان.

التغيير: وكالات

قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تدعم 21 عيادة متنقلة في 8 ولايات في جميع أنحاء السودان، وكشفت عن خطط لإضافة 3 عيادات أخرى لتقديم الخدمات الطبية الأساسية، ونوهت إلى أن النزاع المسلح يترك ما يقدر بنحو 4.

4 ملايين شخص معرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وتدور معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى بكردفان ودارفور منذ 15 ابريل الماضي، بعد تفاقم الخلافات بين قائدي القوتين المتقاتلين، ما أدى لسقوط نحو 9 آلاف قتيل وآلاف الجرحى، فضلاً عن أكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ.

دعم المرافق الصحية

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الحرب في السودان أدت إلى إدخال البلاد في أزمة إنسانية معقدة، ودفع الصراع السكان الضعفاء بالفعل إلى مزيد من انعدام الأمن الغذائي، وزيادة التعرض للأمراض والتهديدات للسلامة والأمن الشخصيين، وانخفاض فرص الحصول على الرعاية الصحية.

وذكرت أنها وشركائها في مجال الصحة يدعمون مرافق الرعاية الصحية الأولية والعيادات الصحية المتنقلة لسد الفجوات، إذ ليس هناك سوى حوالي 29% من المرافق الصحية تعمل في المناطق المتضررة من النزاع.

وأوضحت المنظمة أن هذه الوحدات المتنقلة تعمل خارج العيادات أو أي مساحة مناسبة أخرى في متناول النازحين والمجتمعات المضيفة.

وقالت إن العيادات المتنقلة قدمت خدمات الرعاية الصحية الأولية من المرافق الصحية والمباني المدرسية ومواقع النازحين والخيام وحتى في ظلال الأشجار. وأن العاملين الصحيين الحكوميين يديرون العيادات المتنقلة باستخدام المعدات الأساسية من المرافق الصحية الحكومية.

وتوفر منظمة الصحة العالمية الإمدادات الطبية وتغطي التكاليف التشغيلية، بما في ذلك الحوافز للعاملين في مجال الصحة لتشغيل الخدمات.

العنف القائم على النوع الاجتماعي

وأكدت المنظمة حرصها على تقديم الدعم السريري والنفسي والاجتماعي للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي لمنع وعلاج الاكتئاب وغيره من مشاكل الصحة النفسية والعقلية الناتجة عن العنف.

ونبهت إلى أنه ونظراً لأن الموضوع لا يزال من المحرمات، فإن الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي غالباً ما يترددون في الإبلاغ عن الاعتداء أو طلب الرعاية الطبية والنفسية الاجتماعية.

وقالت مسؤولة الصحة الإنجابية والأمهات والمواليد والأطفال في منظمة الصحة العالمية بالسودان د. هبة حسين: “نحن هنا للتأكد من حصولهم على كل الرعاية التي يحتاجون إليها”.

وبدعم من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة وحكومة كندا، تقدم منظمة الصحة العالمية الدعم الفني وتدريب المدربين ومشورة الخبراء لبدء التدريب على دعم الخط الأول للعنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء السودان.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان العنف القائم على النوع الاجتماعي حرب 15 ابريل منظمة الصحة العالمية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان العنف القائم على النوع الاجتماعي حرب 15 ابريل منظمة الصحة العالمية العنف القائم على النوع الاجتماعی منظمة الصحة العالمیة المرافق الصحیة

إقرأ أيضاً:

ندوة تناقش كتابا حول "فاطمة المرنيسي... النوع الاجتماعي والثقافة والسياسة بالشرق الأوسط"

أجمعت مشاركات في لقاء تقديم مؤلف حول « فاطمة المرنيسي… النوع الاجتماعي والثقافة والسياسة بالشرق الأوسط » الصادر مؤخرا باللغة الإنجليزية، على أن توحيد الحركة النسائية والعمل مع ساكنة المغرب العميق، والتحولات الجيو استراتيجية أبرز اهتمامات الراحلة المرنيسى، الباحثة في علم الاجتماع التي نالت شهادة الدكتوراه في الفلسفة من إحدى الجامعات الأمريكية.

وأضافت المتدخلات في هذا اللقاء الذي أدارته الأستاذة: نجاة الزراري المنظم في 19 أبريل 2025 في إطار فعاليات البرنامج الثقافي لمجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أن التحولات المجتمعية ولاسيما ما يتعلق بتغلغل التطرف والعنف في أوساط الشباب، شكلت أيضا جوانب من انشغالات فاطمة المرنيسي المثقفة العضوية التي كانت تستعمل سلطتها المعرفية والاعتبارية والرمزية لخدمة الناس والسعي لتأطيرهم وتنظيمهم. كما أشارت المشاركات إلى أن فاطمة المرنيسي صاحبة مؤلف « ما وراء الحجاب » كانت تتميز بحدس مميز مكنها من استكشاف أجود ما يتمتع به الآخر من خصال وتعمل على تثمينها، انطلاقا من نظرتها الدائمة إلى نصف الكأس الممتلئة.

وقالت الناشرة ليلى الشاوني، إن تعاونها مع فاطمة المرنيسي، في مجال نشر إنتاجاتها الفكرية كان شرفا لها، وساهم في جوانب منه في دمقرطة الولوج إلى القراءة ونشر الكتب بحرصها على توفير طبعات شعبية، بهدف ترويجها بأسعار زهيدة ومتاحة للفئات ذات الدخل المحدود، موضحة أن الكتابة – كما كانت تقول المرنيسي – يمكن أن تكون أداة لنضال سلمي لإحداث التغيير، وهو ما ترجمته قيد حياتها عبر تنظيم ورشات للكتابة لفائدة الطالبات والطلبة وربات البيوت كذلك، علاوة على مساهمتها الفعالة في إسماع صوت الراحلة عائشة الشنا المدافعة عن حقوق الأمهات العازبات والتي كانت تؤكد بأنها ليست كاتبة، ولكن لديها ما تقوله.

أما الناشطة الحقوقية ربيعة الناصري، فذكرت بأن المرنيسي التي كانت لا تحبذ أن يتم التعامل معها بالتمجيد، سبق لها أن رفضت مبادرات لتكريمها من طرف عدة منظمات مدنية منها الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، مبرزة أن إسهامات الراحلة كانت كثيرة، خاصة تفكيك الموروث الفكري الإسلامي، مع إبراز ما يدعم ترافع الحركة النسائية من أجل المساواة ما بين النساء والرجال.

وبعدما توقفت الناصري الخبيرة في قضايا حقوق المرأة والمساواة، عند بعض ذكرياتها مع فاطمة المرنيسي، أشارت إلى أن ندوة حول « المرأة والتربية » في مطلع التسعينات، كانت أول لقاء لها معها، وتوالت اللقاءات بينهما، وذكرت أن الراحلة كانت سندا للجمعية الديمقراطية لحقوق النساء، وقامت بتوظيف علاقاتها لتمكين الجمعية من استكشاف إمكانيات الشراكة والدعم من قبل مختلف وكالات الأمم المتحدة بنيويورك، التي كانت تحظى من قبل مسؤوليها بتقدير كبير.

وأضافت أن الراحلة كانت تلح على أهمية الكتابة، باعتبارها إحدى آليات إحداث التغيير، كما كانت تعمل على تشجيع وتحفيز الآخرين والدفع بهم إلى الواجهة والخروج من الظل، وأن أفضالها على الحركة النسائية كبيرة، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها لن تنسى ما أبدته الراحلة من إعجاب بمضامين تقرير أعدته الناصري لفائدة الجامعة العربية حول الفقر وانعكاساته على أوضاع النساء، بعدما اطلعت عليه.

ومن جهتها قالت الباحثة زكية سليم الأستاذة في جامعة راتغرز الأمريكية، إن كرم فاطمة المرنيسي المعرفي لا حدود له وأضافت: « أنا مدينة لها بالكثير في مساري المعرفي والجامعي لأنه بفضلها تعرفت على العديد من الفضاءات، وتعرفت عبرها على العديد من الشخصيات ».

وذكرت سليم بأن المرنيسي، كانت تدعم الجمعيات دون أن تسعى إلى تزعم جمعية بعينها، لأنها كانت ترفض الزعامة، وحريصة على عدم إنتاج « الحريم » وذلك ما جعلها دائما تناصر التنوع والاختلاط ( نساء ورجال)، حيث أنها كانت شاهدة، عندما لاحظت المرنيسي في ندوة استدعيت إليها بإحدى البلدان الأوربية، بأن الجهة المنظمة قد منعت الرجال من دخول القاعة بدعوى أن الندوة مخصصة للنساء فقط، لكنها أجبرت المنظمين على فسح المجال لحضور الرجال إلى جانب النساء. لأنها لا تريد تكريس منطق « الحريم » الذي كرست كل جهدها لنقده، كما كانت المرنيسي ذات مواقف مبدئية صارمة، ومنها رفضها زيارة الولايات المتحدة الأمريكية بعد حربها على العراق.

وخلصت المتدخلة، إلى القول، إن كل من تعرف على المرنيسي وجاورها، شعر عند وفاتها باليتم، لأنها كانت كريمة وسخية مع الجميع، داعية إلى إعادة كتابة التاريخ الوطني من خلال إبراز دور النساء في مختلف الأحداث.

كلمات دلالية فاطمه المرنيسى

مقالات مشابهة

  • "الصحة العالمية": منع زواج الأطفال والتعليم هما مفتاح الحد من وفيات حمل المراهقات
  • الصحة العالمية تدعو لإنهاء تزويج الأطفال ومعالجة الوفيات الناجمة عن حمل المراهقات
  • منظمة الصحة العالمية تتعهد بإعادة تأهيل النظام الصحي في السودان
  • الصحة العالمية: خفض إدارة ترامب للمساعدات أجبرنا على إعادة هيكلة
  • خفض المساعدات الأميركية يجبر منظمة الصحة العالمية على تقليص الوظائف
  • الصحة العالمية تعترف بتأثرها الكبير من خفض التمويل الأمريكي
  • الصحة العالمية تعلن إعادة تنظيم واسعة وتسريح موظفين مع خفض التمويل الأمريكي
  • تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية
  • ندوة تناقش كتابا حول "فاطمة المرنيسي... النوع الاجتماعي والثقافة والسياسة بالشرق الأوسط"
  • عدن تحتضن اجتماعاً مشتركاً لتقييم تدخلات منظمة الصحة العالمية في القطاع الصحي