الرئيس الجزائري والملك الأردني يدينان مجزرة الاحتلال في مشفى المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
الجزائر وعمان-سانا
أدان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها المشفى المعمداني في شمال قطاع غزة، مؤكداً رفض الجزائر لعمليات الإبادة الجماعية الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد المدنيين العزل.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية نقلته وكالة “واج” أن الرئيس تبون القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني شدد خلال ترؤسه اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن على رفص الجزائر القاطع لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مع قناعتها التامة بأن الحل الجذري لا يكمن في الإبادة ولا الترحيل الجماعي ولكن بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الرئيس تبون دعوة الجزائر للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، ولا سيما مجلس الأمن لضمان الحماية للمدنيين الفلسطينيين العزل.
من جهته أعرب الملك الأردني عبد الله الثاني عن إدانته الشديدة واستنكاره بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها (إسرائيل) اليوم بحق المدنيين الأبرياء والمصابين والمرضى في مستشفى المعمداني في غزة، مؤكداً أن هذا الاعتداء هو جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى (إسرائيل) أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فوراً، والذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هلال: الاقتراح الجزائري لتقسيم الصحراء المغربية مهرب معتاد جراء انتكاساتها الدبلوماسية
قال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، بنيويورك، إن الاقتراح الجزائري لتقسيم الصحراء المغربية يشكل ذريعة معتادة للهروب من انتكاساتها الدبلوماسية.
وخلال لقاء صحفي إثر اعتماد مجلس الأمن للقرار المتعلق بالصحراء المغربية، قام هلال بالتعقيب على النقاش الذي أثاره مقترح الجزائر بشأن التقسيم، الذي قدمه المبعوث الشخصي، ستافان دي ميستورا، إلى أعضاء المجلس خلال جلسة مشاورات مغلقة في 16 أكتوبر 2024.
واستعرض السفير هلال ثلاثة محاور من أجل استيعاب أفضل لموقف المغرب، بغية الطي النهائي لصفحة النقاش بشأن الاقتراح الجزائري الفاشل.
فبخصوص الجذور السياسية لهذا الاقتراح، قال السفير إنه « لا المبعوث الشخصي السابق، جيمس بيكر، ولا الحالي ستافان دي ميستورا، تقدما بفكرة التقسيم. لقد كانا مجرد مبعوثين من الجزائر ».
وذكر الممثل الدائم للمغرب بأن هذه الفكرة، التي ليست بالجديدة، تم طرحها في البداية من قبل الرئيس الجزائري الأسبق الراحل عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من نونبر 2001، خلال لقائه ببيكر في هيوستن.
وكشف هلال، أن الممثل الدائم السابق للجزائر بنيويورك، عبد الله بعلي جدد تأكيد هذا الاقتراح في رسالته الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 22 يوليوز 2002، مشيرا إلى أنه بعد مرور 22 سنة، تم تقديم الاقتراح ذاته للسيد دي ميستورا خلال زيارته الأخيرة للجزائر مطلع السنة الجارية.
وعزا هلال الأسباب التي دفعت الجزائر إلى تقديم مقترح التقسيم في سنتي 2001 و2024، إلى السياق الإقليمي والدولي لتطور قضية الصحراء المغربية، موضحا أن الجزائر تستخدم التقسيم كمهرب كلما اضطرت لاتخاذ موقف الدفاع الدبلوماسي، في محاولة للتهرب من الضغوط الدولية باعتبارها طرفا رئيسيا في هذا النزاع الإقليمي.
ولاحظ هلال أنه تم تقديم اقتراح التقسيم في سنة 2001 عقب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 17 فبراير 2000، الذي أعلن فيه عدم قابلية تطبيق خطة التسوية والإقبار النهائي لخيار الاستفتاء، الذي تتشبث به الجزائر، ورفضه للاتفاق الإطار الذي قدمه السيد بيكر في يونيو 2001، موضحا أن المناورة الجزائرية تسعى لتقليل الأثر السلبي الناجم عن رفضها لخطة بيكر، والإحباط الناجم عن إقبار خطة التسوية.
وخلال سنة 2024، يضيف السفير، وجدت الجزائر نفسها مجددا في موقف دفاعي بعد الإخفاقات الدبلوماسية التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة.
وقال إن الجزائر تعرضت لضغوط قرارات مجلس الأمن المتتالية، التي دعتها إلى المشاركة في اجتماعات الموائد المستديرة، فضلا عن التأثير الدبلوماسي للاعتراف بمغربية الصحراء من قبل الولايات المتحدة وفرنسا، والدعم الدولي الكبير للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، لاسيما من طرف نصف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والذي تعزز بفضل فتح حوالي 30 قنصلية في العيون والداخلة، مضيفا أن هذا البلد سعى بالتالي إلى إيجاد مخرج من عزلته، من خلال تحيين اقتراح التقسيم المقدم إلى دي ميستورا.
وبخصوص رد المغرب على الاقتراح الجزائري، ذكر السفير هلال بالجواب الواضح والحازم الذي لا يكتنفه أي غموض، لوزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، حيث أكد « أن سيادة المغرب على صحرائه ووحدته الترابية لم تكن في يوم من الأيام على طاولة المفاوضات ».
كلمات دلالية الأمم المتحدة الجزائر الصحراء المغربية تقسيم عمر هلال