سيادة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية المحترم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد؛

قال تعالى في كتابه العزيز:  ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ يُطِيعُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة: 71).



هذا خطابٌ موجه إليكم يا سيادة الرئيس، ونحن الذين اِعتدنا على مواقفكم الإنسانية، ومُسارعتكم في نُصرة المظلومين، وإعانة أهل الحق، وردّ الظالمين، وإن الكثيرين من أبناء الأمّة الإسلاميّة، وأحرار العالم، وأنصار القيم الإنسانيّة، ودعاة السّلام، على مختلف ألوانهم واثنياتهم وثقافاتهم ومعتقداتهم، يَنظرون إليكم ـ اليوم ـ نظرة الاحترام والتقدير والإكبار، وهي نتيجة طبيعية، لمواقفك الجريئة والحازمة في الانحياز للمظلومين، والعمل على إحقاق الحق، ودفاعك بقوة عن مقدّسات أمّتك، ومنهج ودعوة نبيك ﷺ.

يا سيادة الرئيس:

جاء هذا الخطاب في ظل الاعتداءات والمذابح الفظيعة التي يتعرض لها شعب فلسطين، والعقاب الجماعي "الإجرامي" الذي يَعيشه أهل غزّة على يد المعتدين من قتل النساء والأطفال والشيوخ، وتَدمير البنى التحتية من مدارس وجامعات ومساجد وبيوت المواطنين العُزّل، وإهلاك النفوس البريئة، وهو مخالف للقانون الدولي والشرائع السماوية، وفي مقدمتها شريعة الإسلام السمحاء، إذ يُحدّثنا الله في كتابه العزيز عن خطورة قتل النفس بغير حق، ولو كانت واحدة، فكيف وقد وصلت أعداد الضحايا والجرحى للآلاف، والمشردين لمئات الآلاف!؟، ويقول المولى تبارك وتعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُون" (المائدة: 32).

يا سيادة الرئيس:

حفظ الله سيرتكم، ووضع لكم قبولاً عند كثير من أبناء المسلمين وغير المسلمين، لانحيازك الصادق للمظلومين، وتحديك للمُعتدين، وتصديك لأعداء الفطرة الإنسانية السليمة، وتلك فضائل نابعة من إيمانك بالله تعالى، ومُستَلهَمة من تعاليم نبيك المصطفى ﷺ،وسِير أجدادك الفاتحين الذين ناصروا الحق ونصروه، وحَمَوا الأنفس والأعراض والأموال والمقدسات،وذبّوا عن القيم الإنسانية الرفيعة، مثل القائد السلجوقي الكبير ألب أرسلان، وسلاطين الدولة العثمانية من المؤسسين آرطغرل وعثمان، والسلطان بايزيد الصاعقة، والسلطان محمد الفاتح، والسلطان سليم الأول، والسلطان سليمان القانوني، والسلطان عبد الحميد الثاني (رحمهم الله جميعاً، وأعلا الله ذِكرهم في المُصلحين).

يا سيادة الرئيس:

 إنّ العدلَ قيمةٌ مطلقة، وليست نسبيّة، وإن القيم الإنسانيّة، تستحق الإشادة بها عندما تصدرُ من أي إنسانٍ، أيّاً كان دينه أو لونه أو عِرقه أومعتقده. ولا شك بأننا حين نوجه هذا الخطاب، نُدرك بأن ضمير الإنسانية النّقي، وأحرار العالم، ومحبو الخير على اختلاف بلدانهم وأديانهم وثقافاتهم، يرفضون هذه الأعمال العدوانية والقتل الجماعي،ويدعون للخير والسلام والعدل.

يا سيادة الرئيس:

هناك فرصة تاريخيّة في تشكيل "حلف الفضول" في وقتنا الحاضر؛ لرفع الظلم عن الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيّين في غزة، ويكونَ نواةً لمشروعٍ حضاري وإنسانيّ كبير، وإن إحياء هذا الحلف، يتطلب التحرّك بكلّ ما تملك من قوّة وإرادة وعزيمة، فقد تعاقد أقوام في الجاهليّة قبل البعثة المحمّديّة، وتحالفوا بالله ليكوننّ يداً واحدة مع المظلوم ضد الظالم، وإنّ الرسول ﷺ أظهر اعتزازه بالمشاركة في تعزيز مبدأ العدل قبل بعثته بعقدين في هذا الحلف، وقد قال فيه نبيّك الأعظم وأحبّ الخلق إليك محمّد ﷺ: "شهدتُ حلفَ المُطَيَّبين وأنا غلامٌ معَ عمومتي، فما أحبُّ أنَّ لي حُمْرَ النَّعَمِ وأنّي أَنكُثُه" وقال أيضاً: "وَلوْ دُعيتُ بِهِ إلى الإِسْلامِ لأجَبتُ".

وأنت لا ترضى يا سيادة الرئيس أن يُكتب في حكمك، والذي خُطّ بماء الذّهب في صفحات التاريخ الإنسانيّ، وإنجازاتك الماديّة والمعنويّة للإنسانيّة، أن يُباد شعب فلسطين وأهل غزّة، ولا تُحرّك ساكناً!؟ وأنت قادر على تشكيل حلفٍ مع حلفائك الإقليميّين والدَّوليّين،لمنع هذا العقاب الجماعيّ المستمر على أهل فلسطين وغزة.

يا سيادة الرئيس:

إنّ بلادنا الإسلاميّة والعربية، أعلنت رفضها لهذا الظلم، وهناك حكومات وشعوب أخرى في هذا العالم مستعدون لرفع الظلم، وحالة الفراغ التي نراها اليوم، سببها الافتقار لروح المبادرة، ورصّ الصفوف، فهناك دول قد أعلنت وقوفها ضدَّ هذا الإجرام، وهناك دول تنتظر من يُكسر حاجز خوفها، وهي غير راضية من أعماقها عن هذه الإبادة الممنهجة، والتي هي وصمة عارٍ في جبين الإنسانيّة، والتي من شأنها أن تُنزل علينا غضب العزيز الجبّار.

يا سيدة الرئيس:

إنّه لا خوف على قتلى المسلمين "المستضعفين"، ونحسبهم عند الله تعالى شهداء، ولا نزكّي على الله أحداً. وإنما الخوف عليك من تركك للضعفاء، وأنت الذي مكّن الله لك في سلطانك، وأعطاك من وسائل القوّة المعنويّة والماديّة الكثير، وهنا أُذكر بقول حبيبك المصطفى ﷺ: "وَهَلْ تُنصَرُونَ إلا بِضُعَفَائِكُم؟".

يا سيادة الرئيس:

إنّ سنن الله الماضية في خلقه -والتي لا تتبدل ولا تتغيّر- أنّ عقوبته في خذلان الأقوياء للضعفاء، أشدُّ من بلائه على الضعفاء، وأنت رجل مؤمن بالله وباليوم الآخر، وتخشى عقابه وترجو ثوابه، فسعيك لرفع الظلم على هؤلاء المستضعفين المظلومين المقهورين المساكين، مع إخلاص النيّة لله (عزّ وجلّ)؛ من القربات الإيمانية العظيمة، ولعلّها مع دعاء المساكين تكون سبباً لك في صحبة النبيّين والصدّيقين والشّهداء والصالحين، بعد طول عمرٍ وحُسن عمل (إن شاء الله).

وإنّه لعمل صالح عظيم تتقرّب به إلى الله، مُقتدياً بقيادة ذو القرنين الذي ذكره الله (عزّ وجل) كنموذجٍ للحاكم المؤمن القوي، فخذ بالعزائم مثله، وتوكّل على الله، واستعن به، وأخلص له في سعيك، واطلب منه العون والمدد، فهو بيده ملكوت كل شيء وإليه كل الخلق راجعون. وخذّ بالأسباب والعوامل الماديّة والمعنويّة لرفع هذا الظلم، وردّ الظالمين، وإنهاء مسلسل الإجرام والعسف الواقع على إخوانك المُعذّبين، من أبناء الشعب الفلسطينيّ العزيز.

يا سيادة الرئيس:

لا يهوِّلنّك أمرهم، والله إنّهم لمهزومون في أعماقهم، وإنّ كيدهم لضعيف، لأنّه من كيد الشيطان، والله يقول: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 76]؛ فكيد هؤلاء هزيل ضعيف أمام عون الله لك، وتسديده إياك، ومكرِه وكيدِه بالمستكبرين المجرمين.

وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (١٧٣) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (١٧٤) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٥)﴾ [آل عمران: 173-175].

يا سيادة الرئيس:

فتح الله لك باباً عظيماً من الأعمال الصالحة، في حقن الدماء، وتوحيد جبهةٍ عريضة من بني الإنسان، رافضةً للعقاب الجماعيّ، والإبادة الشاملة، تحتاج من يبادر لجمعها وترتيبها، وقد هُيّئت لك ظروف وأسبابٌ غير مسبوقة على المستوى المحليّ والإقليميّ والدّوليّ. فالشّعب التّركي بقِيَمه الإنسانيّة، وموروثه الحضاريّ، وتاريخه العريق؛ رافض لهذا العمل الهمجيّ الوحشيّ، ومتعاطف مع إخوانه في الإنسانيّة والإسلام، وهو مع المظلومين ضدّ الظالمين.

وكذلك لا يختلف معك كثير من قيادات العالم الإسلامي والعربي وفي العالم، كالمملكة العربيّة السعودية، وقطر، والكويت، ودول الخليج، واليمن، والسودان، والصومال، ودول شمال إفريقيا، والأردن، ولبنان، والعراق، وسورية، والباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا، والعالم الإسلاميّ أجمعه، ودول مثل الصّين وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل. ولا يخلو الأمر من دول أوروبيّة أيضاً، وشعوب الأرض، في رفض هذا الظلم والجَور والعداون.

وأخيراً... نسأل الله لك التوفيق التّوفيقَ والسّداد، وأن يجعلك مفاتيح للخير، ومن مغاليق الشر في أرضه، متقرباً إلى الله يرفع الظلم عن المظلومين، ومتصدياً للظالمين، بما أعطاك الله من حكمة وخبرة ومعرفة، ولإخوانك من قادة الدولة التركيّة المحبّين للخير والسلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

د. عليّ محمد محمد الصّلابيّ

الدوحة ـ قطر

17 أكتوبر 2023/ 02 ربيع الآخر 1445

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير الخطاب فلسطين غزة فلسطين غزة مجزرة خطاب سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سیادة الرئیس الإنسانی ة الله لک

إقرأ أيضاً:

الأجهزة الأمنية تعزز سيادة الوطن

ماجد الكحلاني

في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، حققت الأجهزة الأمنية اليمنية إنجازًا نوعيًا تمثل في إحباط شبكة تجسس بريطانية-سعودية كانت تسعى لاستهداف مواقع استراتيجية وقيادات سياسية وعسكرية.

هذا الإنجاز يؤكد يقظة الأجهزة الأمنية وتطور قدراتها، خاصةً أنه جاء في توقيت حساس يتزامن مع وصول المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وسعي القوى المعادية لاستغلال الأوضاع الداخلية لتحقيق أهدافها الاستخبارية، مما يعكس أبعادًا سياسية وأمنية هامة لهذا الحدث.

أعلنت الأجهزة الأمنية في بيان رسمي القبض على عناصر شبكة التجسس خلال ديسمبر 2024. وأشار البيان إلى أن الاستخبارات البريطانية، بالتعاون مع نظيرتها السعودية، عملت على تجنيد وتدريب هذه العناصر باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا في مجالات الرصد والمراقبة.

الهدف الأساسي كان جمع معلومات حساسة عن مواقع القوة الصاروخية والطيران المسيّر، بالإضافة إلى تتبع تحركات القيادات العليا.

العناصر المقبوض عليها خضعت لدورات تدريبية مكثفة في الرياض تحت إشراف مباشر من ضباط استخبارات بريطانيين وسعوديين. تم تزويدهم بتقنيات حديثة شملت أجهزة اتصال مشفرة وبرامج متقدمة، لتسهيل نقل المعلومات بدقة وسرية. كما اتخذت الاستخبارات البريطانية من الأراضي السعودية مركزًا لإدارة العمليات الاستخبارية، مما يكشف عن تواطؤ إقليمي يهدف إلى زعزعة استقرار اليمن.

من بين المهام التي نفذتها الشبكة، رصد منشآت عسكرية ومحاولة زرع أجهزة تعقب في مركبات قيادات بارزة. واعترف عناصر الشبكة بأنهم كانوا على اتصال مباشر بمشغليهم في الاستخبارات البريطانية والسعودية، مؤكدين أن الهدف من هذه العمليات هو إضعاف البنية الدفاعية لليمن واستهداف قياداته.

على الصعيد السياسي، أشاد المجلس السياسي الأعلى بهذا الإنجاز، مشددًا على أن إفشال هذه الشبكة يمثل رسالة واضحة بأن اليمن قادر على حماية سيادته واستقلاله رغم كل الضغوط. كما حذر المجلس الدول المتورطة من مغبة الاستمرار في هذه الأنشطة العدائية، مؤكدًا أن اليمن سيواجهها بكل حزم.

لم يكن هذا الإنجاز الأمني معزولًا عن سلسلة من النجاحات السابقة. فقد أعلنت الأجهزة الأمنية أيضًا عن إحباط أنشطة تجسسية مرتبطة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي. أظهرت التحقيقات أن هذه الشبكات كانت تعمل تحت غطاء منظمات دولية وأممية، مستهدفة مواقع عسكرية واستراتيجية، منها القوة الصاروخية والطيران المسيّر والقوات البحرية، إضافة إلى محاولة تتبع تحركات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

أوضحت الأجهزة الأمنية أن الجاسوس حميد حسين فايد مجلي، الذي جُنّد منذ 2008، كان أحد أبرز العناصر المرتبطة بهذه الشبكات. تولى مجلي مهمة تجنيد عملاء جدد وتزويدهم بمعدات متطورة لجمع المعلومات ورفعها إلى الموساد بهدف تسهيل استهداف المواقع الحيوية.

في بيانها، أكدت الأجهزة الأمنية أنها لن تتوانى عن حماية الجبهة الداخلية، داعية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة. وأشارت إلى أنها ستكشف المزيد من التفاصيل في وقت لاحق، مما يعزز الثقة العامة في قدرتها على التصدي لهذه التحديات.

هذا الإنجاز يحمل دلالات استراتيجية عميقة، فهو يكشف عن تطور القدرات الأمنية اليمنية وقدرتها على إحباط المخططات المعادية مهما كانت متقدمة. كما يبرز فشل الأعداء في تحقيق أهدافهم الاستخبارية، مما يعزز مناعة البلاد ويؤكد أنها عصية على الاختراق.

إلى جانب ذلك، يمثل الإنجاز رسالة تحذير واضحة لكل من يتعاون مع أجهزة المخابرات المعادية بأنهم لن يفلتوا من يد العدالة، وأن الأجهزة الأمنية قادرة على تعقبهم والوصول إليهم مهما حاولوا التخفي.

النتائج الإيجابية لهذه العملية لم تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل امتدت لتشمل تعزيز استقرار الجبهة الداخلية ورفع الروح المعنوية لدى الشعب والقوات المسلحة.

هذا النجاح الأمني يعزز مكانة القيادة الثورية والسياسية، التي أثبتت قدرتها على حماية البلاد من التحديات الداخلية والخارجية. وللحفاظ على هذا المستوى من النجاح، ينبغي تعزيز القدرات الأمنية من خلال تنظيم تدريبات متقدمة وتطوير التقنيات المستخدمة.

كما أن تعزيز التعاون الشعبي يظل عاملًا أساسيًا في الحفاظ على الأمن الوطني، مما يستدعي تكثيف حملات التوعية وتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة. ولا شك أن إحباط هذه الشبكة التجسسية يمثل رسالة حاسمة بأن أمن اليمن وسيادته ليسا محل مساومة.

وكما قال الله تعالى: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، سيبقى اليمن شامخًا، قادرًا على مواجهة كافة التحديات، وحافظًا لسيادته رغم كل الصعاب.

مقالات مشابهة

  • فضل أبو طالب: الإدارة الأمريكية بمختلف رؤسائها فشلت في إخضاع الشعب اليمني
  • من فعل ذنوبا كثيرة في رجب.. فعليه بهذا الدعاء
  • علماء المسلمين يطالبون الأمة بالتحرك العاجل لنجدة الفلسطينيين في غزة
  • علماء المسلمين يطالبون كل الأمّة بالتحرك لنجدة الفلسطينيين في غزة
  • السنباطي: رسائل الرئيس بالقداس أكدت قوة الدولة وصلابتها في مواجهة التحديات
  • هل حقا النقاش مقفل في طوفان الأقصى مفتوح في ردع العدوان؟!
  • كاتب صحفي: تهنئة الرئيس السيسي للإخوة الأقباط تؤكد وحدة وتماسك مصر
  • استعراض تعبوي حاشد لأكثر من 4000 خريج من دورات “طوفان الأقصى” في عمران
  • الأجهزة الأمنية تعزز سيادة الوطن
  • السفير التركي يعزي في وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر