وزير الأوقاف: قصف المستشفيات جريمة حرب وقتل بدم بارد
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن قصف المستشفيات جريمة حرب وقتل متعمد بدم بارد يكشف زيف كل أدعياء حقوق الإنسان وهشاشة الدول و المؤسسات التي تكيل بمائة كيل.
وأكد وزير الأوقاف، في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، أن من يقلبون الحقائق أو يزيفونها هم شركاء العدو الصهيوني في قتل النساء والأطفال والمدنيين العزل وهدم المستشفيات على رءوس المرضى والأطباء معا.
وأكد وزير الأوقاف أننا نقف صفا واحدا خلف رئيسنا المحترم الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي ونحيي مواقفه الشجاعة في الحفاظ على أمننا القومي ودعم قضايا أمتنا وبخاصة موقف سيادته الحاسم في رفض تهجير أشقائنا الفلسطينين من أرضهم.
أدان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- ما قام به الكيان الإسرائيلي المحتل من قصف المستشفى المعمداني في غزة؛ ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين شهيد وجريح.
المستشفى المعمدانيوقال مفتي الجمهورية، في بيان له: "إن قصف المستشفى المعمداني جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، والتي تضرب بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت من المجتمع الدولي".
وطالب مفتي الجمهورية عقلاء العالم والمجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته المعتبرة، أن يتدخلوا بشكل فوري وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمنشآت المدنية، ووضع حد للعقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه أهالي غزة.
الوضع في القدسكان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أجرى اتصالًا هاتفيًّا بالشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، للاطمئنان على الأوضاع هناك.
وأكد مفتي الجمهورية خلال الاتصال أن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي ومسلم في ربوع الأرض يحملون أمانتها أينما كانوا، وهي قضية لا تسقط بالتقادم، ولكنها تحيا في نفوسنا، ويزداد تمسكنا بالحق الفلسطيني والعربي لما للقدس من مكانة دينية وحضارية على مر التاريخ.
وأكَّد مفتي الجمهورية أهميةَ بيان وزارة الخارجية المصرية، حيث نبَّهت فيه على أهمية تجنب تعريض المدنيين للمخاطر، مع ضرورة ضبط النفس، والدعوة إلى تدخل الأطراف الفاعلة دوليًّا لوقف التصعيد، وحث الكيان الإسرائيلي المحتل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبه عبَّر سماحة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، عن شكره وامتنانه البالغ لمصر قيادة وشعبًا؛ لما تبذله من مجهودات ملموسة على كافة المستويات من أجل القدس الشريف والقضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشفي المعمداني وزير الاوقاف قصف المستشفيات جريمة حرب قتل النساء مفتی الجمهوریة وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي
أكد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام، وهو فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.
وتحدث مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية صدى البلد، عن الأبعاد الروحية والاجتماعية لعيد الفطر المبارك، مؤكدًا أنه يوم فرح وسرور شرعه الله للمسلمين ليكون ختامًا لشهر الطاعات، ومناسبة للتواصل والتراحم بين أفراد المجتمع، كما أنه فرصة للتعبير عن الامتنان والشكر لله على نعمة إتمام الصيام، لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وهو ما ينعكس في تكبيرات العيد التي تملأ الأجواء وتعكس روح الإيمان والفرح بالطاعة.
وأضاف المفتي أن الإسلام دين يوازن بين العبادة والفرح، وبين الروحانيات والاحتفال، حيث يأتي العيد بعد شهر رمضان ليكون مناسبة لشكر الله على نعمته في التوفيق للصيام والقيام، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"، موضحًا أن فرحة العيد ليست مجرد بهجة عابرة، بل هي انعكاس لسعادة الروح بأداء العبادة واستشعار القرب من الله.
وأوضح المفتي أنَّ العيد ليس مجرد احتفال فردي، بل هو مناسبة اجتماعية تعزِّز روح التكافل والتعاون بين المسلمين، حيث يحرص المسلمون فيه على إدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين من خلال إخراج زكاة الفطر، التي تعد ركيزة أساسية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".
وأشار إلى أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم قادر، وتعد طهرة للصائم وتكملة لصيامه، مستدلًّا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين".
وأكد على ضرورة إخراجها قبل صلاة العيد حتى تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب، موضحًا أن بعض الفقهاء أجازوا إخراجها نقدًا لتلبية احتياجات الفقراء المختلفة، وهو ما يتناسب مع متطلبات العصر.
وشدد مفتي الجمهورية على أن العيد فرصة عظيمة لنشر قيم التسامح والعفو وصلة الأرحام، حيث يُستحب للمسلمين في هذا اليوم المبارك تجاوز الخلافات ومصالحة من يقاطعونهم، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قُطعت رحمه وصلها".
وأشار إلى أن أهم ما يميز العيد هو أنه يوم فرح وسلام، ولذلك يجب أن يكون يوم تصفية للنفوس من الشحناء والبغضاء، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى إحياء روح الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع، وأنه لا ينبغي أن يكون العيد مجرد مظهر احتفالي، بل ينبغي استغلاله في تعزيز العلاقات الطيبة بين الناس وتقوية الروابط الأسرية.
وفي حديثه عن إعلان بداية العيد ورؤية هلال شوال، أوضح المفتي أن دار الإفتاء المصرية تعتمد على الرؤية البصرية الشرعية مع الاستفادة من الحسابات الفلكية الدقيقة، بحيث تكون الحسابات الفلكية مرجعًا مساعدًا لمعرفة إمكانية رؤية الهلال، دون أن تحل محل الرؤية الشرعية، التي تُعد الأساس في تحديد بدايات الشهور الهجرية وفقًا لما أقرَّته الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي نتيجة لاختلاف ظروف الرؤية بين مكان وآخر، وهو ما يؤدي إلى اختلاف بداية العيد في بعض البلدان، مؤكدًا أن الإسلام أتاح لكل بلد أن يتبع رؤيته الخاصة وَفْقًا لما يحدده علماؤه بحسب المعايير الشرعية والفلكية الصحيحة.
وتحدث المفتي عن السنن المستحبة في يوم العيد، ومنها الاغتسال، ولبس أجمل الثياب، والتطيب، وأداء صلاة العيد في المصلى، وتبادل التهاني بين المسلمين، موضحًا أن هذه السنن تعكس جمال الإسلام الذي يجمع بين الروحانية والفرح المشروع.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على أن يكون العيد مناسبة لإدخال السرور على الناس، وخاصة الأطفال والنساء، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن احتفال النبي صلى الله عليه وسلم بالعيد، عندما دخل عليها ورأى جاريتين تغنيان في يوم العيد، فقال: "دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد".
وأضاف المفتي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود من طريق آخر، في إشارة إلى أهمية نشر البهجة والفرحة بين الناس، كما كان صلى الله عليه وسلم يُظهر البشاشة والسرور في العيد، مما يعكس نهج الإسلام في تحقيق التوازن بين العبادة والاحتفال المشروع.
واختتم المفتي حديثه بالتأكيد على أن عيد الفطر ينبغي أن يكون مناسبة لتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، واستغلاله في نشر روح المحبة والتراحم بين الناس، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى أن يكون الفرح في العيد فرحًا منضبطًا لا يتنافى مع القيم الإسلامية، بل يكون وسيلة للتقارب بين الناس وتقوية العلاقات الاجتماعية.
ودعا إلى ضرورة استثمار العيد في دعم الفقراء والمحتاجين، وزيارة المرضى، وتقديم العون لكل من يحتاج إلى المساعدة، حتى يكون العيد يومًا حقيقيًّا للفرح والتراحم والتآخي.
وفي ختام اللقاء، دعا المفتي الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين، وأن يجعل هذا العيد عيد خير وبركة على الجميع، وأن يعيده على الأمة الإسلامية بالأمن والاستقرار والسلام.