ليكسار تكشف عن محفظة الذاكرة والألعاب في GITEX Global 2023
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دبي – الوطن:
كشفت “Lexar”، العلامة التجارية العالمية الرائدة في حلول الذاكرة والتخزين، اليوم عن محفظتها الجديدة من منتجات الذاكرة والألعاب في “جيتكس جلوبال GITEX Global”، أكبر حدث تقني في العالم يقام في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2023 في دبي. تتضمن أحدث مجموعة منتجات الشركة بطاقة (microSD) جديدة، و (SSDs) داخلية، و (DRAM)، و (SSDs) محمولة، وسيتم عرضها في جناحها D1، القاعة رقم 1، بمركز التجارة العالمي.
تضم منتجات ليكسار الجديدة بطاقة (Professional Gold micro SDXC UHS-II ). وستتوفر (SSDs) المحمولة بالإضافة إلى (NM1090) الاحترافية و(M.2 Gen 5 NVMe SSD) و (ARES RGB DDR5) ذاكرة سطح المكتب، بجانب (NM790) مع (Heatsink M.2 NVMe SD9) في السوق، في الربع الرابع من 2023، عبر الشرق الأوسط وتم تصميم المنتجات خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفريدة للمصورين ومصوري الفيديو ومنشئي المحتوى وعشاق أجهزة الكمبيوتر على جميع المستويات.
وقال فيصل عبيدة، المدير العام للشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية، في “ليكسار”: “أنشأت ليكسار تاريخًا طويلاً لأكثر من 25 عامًا في تطوير حلول الذاكرة الرائدة. من خلال الاستفادة من تقنيات التصنيع من الجيل التالي، تقدم محفظتنا الموسعة حديثًا أداءً عالي السرعة جنبًا إلى جنب مع قدرات ذاكرة أعلى، مما يسمح للمستخدمين بالتقاط، والوصول، ولعب الفيديو/ألعاب ونقل ملفات الوسائط المتعددة عالية الدقة بسرعات عالية”.
وتستفيد بطاقة (Professional GOLD micro SDXC UHS-II) الجديدة من الأداء عالي السرعة وتصنيف Video Speed Class 60 (V60). وسيكون متاحًا بخيارات تخزين 128 جيجابايت، و 256 جيجابايت. ويقدم سرعات نقل للقراءة تصل إلى 280MB/s. وتتيح هذه البطاقة للمستخدمين التقاط ملفات الوسائط المتعددة عالية الدقة وتشغيلها ونقلها بسرعة بما في ذلك فيديو 4K. وهذا حل ذاكرة متميز لأجهزة الألعاب وكاميرات الحركة والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والطائرات بدون طيار.
وقدمت “ليكسار” ثلاثة أقراص SSD محمولة جديدة مصممة لتوفير متانة وموثوقية وسرعة ممتازة. وتشمل أقراص SSD المحمولة الجديدة كل من (SL600)، و (Armor 700 Rugged Portable SSD)، و (SL500). ويتم تأمين المنتجات الثلاثة بواسطة Lexar DataShield، وهو برنامج أمان يساعد في الحفاظ على الملفات آمنة مع تشفير AES 256 بت.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شهادة حية عن السجون الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر.. قراءة في ذاكرة الجدران المعتمة
عندما يكتب عن تجربة قاسية من عاينها وعاش معمعانها بالتأكيد ستختلف عن كتابة من سمع عن التجربة، وعندما يكتب أيضا من يملك قدرا كافيا من زمام اللغة القادرة على أن تحمل على جناحيها دقّة المعاني وبراعة التصوير فهذا أمر عظيم، وإذا أضفنا إلى ذلك الحسَّ الإنساني المرهف الذي يمتلكه إنسان هو طبيب عيون قائم على صحّة البصر بروح بصيرة عالية؛ فهذا يزيد النصّ روعة وقوّة وبراعة.
هذا ما اجترحه الدكتور فاروق عاشور من تجربته ليخرج لنا نصّا بديعا يجيد فيه تصوير عالم السجن بما حوى من مشاهد مريعة، بوفاء تامّ لإخوانه المعتقلين وليوصل رسالتهم بصورة تفي بالغرض، وترسم وثيقة شاهدة على ما يجري هناك من جرائم في حق الإنسانيّة التي ألقيت رقبتها على مذبح الحريّة بكلّ قسوة وخسّة ونذالة لم تعرفها البشرية من قبل.
وقد أبدع النص كثيرا في الوصف والسرد ونجح في إدخال القارئ بسلاسة في عالم السجن، وكأن المَشاهد شاخصة رأي العين، إضافة إلى ضخّ الروح بحيث تشترك مشاعر وأفكار وكلّ مكوّنات القارئ مع ما تريد أن تصل إليه فقرات الكتاب وفصوله. لم يكن نصّا جافّا ذهنيا مجرّدا، بل كانت فيه روح تسري وقدرة عالية على نقل الحالة الشعورية بين الكاتب والمتلقّي، فكانت اللغة الأدبية المؤثّرة سيدة الموقف رغم قساوة المشهدية المظلّلة للنصّ.
سيعتبر الكتاب شهادة قانونيّة ووثيقة تعتمد لتوثيق الجريمة بأبعادها المتعدّدة، وفي نفس الوقت سيعتبر رسالة إنسانيّة استطاعت نقل المعاناة الصعبة والألم النازف والتعبير عن المعذّبين تعبيرا صادقا موحيا بحقيقة ما يحدث هناك، وسيعتبر أيضا نصّا أدبيّا رائقا حلّق عاليا في عالم الأدب ونجح في رسم الحدث بلغة جميلة راقية.
أصّل عاشور بداية لموضع السجون وعذاباته، وذهب إلى المنحى الفلسفي والتاريخي لفكرة السجون، ودخل إلى انطباعاته الشخصيّة النفسيّة بإحساسه المرهف ليعبر بذلك من عالم الحريّة إلى عالم عتمة السجون وعذاباتها، ثم ليعقد مقارناته بين السجون قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما طرّا عليها من انقلاب هائل بعد ذلك.
ثم شرع برؤية طبيب عيون حاذق يرينا كل الجوانب المعتمة في دهاليز السجن، القمع والتنكيل بأشكاله المختلفة؛ الإهانات والتحقير والسحق المعنوي والنفسي، وتعرّض للقيود والتضييقات المعيشيّة والإهمال الطبّي المتعمّد والعنف المفرط غير المبرّر، والتفنّن في صناعة الألم وضرب الاستقرار المعيشي والنّفسي، وذهب بنا إلى المهازل التي تسمّى محاكم ورحلة القمع وطريق الالام في البوسطة.. الخ، وتعرّض لما تقوم به إدارة السجن من إثارة للفتن والدسائس وضرب البنية الاجتماعية للمعتقلين.
وفي المقابل، شرح عن مجتمع السجن وعوامل قوّته وصموده، ودور أصحاب الهمم في رفع الروح المعنوية للمعتقلين والعمل على رفع القدرة الاستيعابية والاستفادة من وقت السجن قدر الاستطاعة، بالاستثمار في الحالة الإيمانية والاهتمامات الإيجابية بحفظ القرآن وتفسيره وإتقان تلاوته، والانشغال في التحليل السياسي والمناقشات الفكرية، والتغلّب على منع الرياضة بممارستها بطرق بعيدة عن عين السجان داخل الغرف، وشرح عن الحالة الصحيّة والحرمان من الأدوية.
وختم بالتعرض لبعض السلبيات بطريقة موضوعية مع تجليات شدة البلاء بإيجابيات عظيمة عزّزت البناء النفسي وأخرجت قوة ومناعة وعنفوان. وكان أن يفرد ليوم الحرية بعد هذا السفر الطويل على مدار عشرة أشهر نصا جميلا يعبّر فيه عن مظاهر الوفاء والاستقبال الحافل من أهله ومجتمعه، وأن يرسل سلامه لمن بقوا في السجون:
"سلاما لأرواحكم المعلّقة بقناديل النّجوم تناجي ربها بخشوع، سلاما لأنّات اشتياقكم تناغي صور أطفالكم ترتسم في وميض القمر أو شعاع الشمس، سلاما عليكم آل الصبر وأنتم تجتازون المحن".