كوكب الأرض يواجه تحدياً بالمياه العذبة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ كشف فريق بحثي بقيادة علماء من قسم الجغرافيا الطبيعية من جامعة أوتريخت الهولندية أن مياه العالم العذبة تواجه مشكلة كبرى، فمع ازدياد عدد السكان وتردد موجات الحر والجفاف، ترتفع معدلات استهلاك المياه بشكل كبير.
وللتوصل إلى تلك النتائج، التي نشرها هذا الفريق في دورية "إنفيرومنتال ريسيرش ليترز"، قام العلماء بتقييم استهلاك الماء القطاعي أثناء فترات الجفاف وموجات الحرارة على نطاق عالمي، بحسب الجزيرة.
وقام هذا الفريق بتحليل كمية كبيرة من البيانات المتعلقة باستخدام الماء القطاعي على المستويات العالمية خلال الـ30 عامًا الماضية.
الماء القطاعي"الماء القطاعي" هو المصطلح المستخدم لوصف شكل استخدام المياه من قبل قطاعات مختلفة من الأنشطة البشرية، مثل الزراعة والصناعة والطاقة والمنزلية، الأمر الذي يتضمن عادة أنشطة مثل الري والتبريد والغسيل والشرب والصرف الصحي.
ويعد فهم استخدام الماء القطاعي أمرا مهما لتقييم توافر المياه وأمنها الحالي والمستقبلي، ويساعد ذلك في تحديد نسب هدر المياه وبالتبعية كيفية الحفاظ عليها بأفضل الطرق، وفي سياق التغير المناخي يصبح ذلك مهما أكثر من أي وقت مضى.
على سبيل المثال، يمثل الري حوالي 70% من السحب العالمي للمياه، مما قد يؤثر على إمدادات المياه للقطاعات الأخرى، وبالتبعية يجب أن تعمل الحكومات على ابتكار وسائل أفضل للتقليل من تلك النسبة مع الحفاظ على نفس معدلات الزراعة.
وإلى جانب ذلك، يمثل توليد الكهرباء 3% من استهلاك المياه العالمي، ولكن بدراسة مستفيضة تجد أنه قد يؤثر على جودة المياه ودرجة حرارتها، وبالتالي التأثير على القطاعات الأخرى والحياة المائية، وبالتالي يجب إيجاد طرق لمنع ذلك، وهكذا.
العالم في خطرتظهر الدراسة أن استهلاك الماء القطاعي أثناء موجات الجفاف والموجات الحارة كان أكبر بشكل جذري من المتوسط في كل دول العالم، لكن سلوك هذا الاستهلاك اختلف بشكل كبير حسب القطاع والمنطقة والدولة.
وبناء على ذلك، فإن الدراسة تشير إلى أن هناك حاجة ملحة إلى جمع المزيد من بيانات استخدام المياه لفهمٍ أفضل لآثار الأحداث المتطرفة وتغير المناخ على مختلف قطاعات استخدام المياه، وبالتالي تحسين التعامل مع ندرة المياه في المستقبل.
يأتي ذلك في سياق مهم، وهو أن العالم يتجه بحلول نهاية القرن إلى معدلات أعلى من موجات الجفاف والموجات الحارة، وإلى جانب ذلك من المحتمل أن تزداد حدة وطول تلك الموجات، ما سيؤثر بشكل كبير على طبيعة استهلاك المياه.
وإلى جانب ذلك، ترى مراجعة بحثية نشرت في سبتمبر/أيلول الماضي بدورية "نيتشر ريفيوز إيرث آند انفايرومنت" أن جودة مياه الأنهار عالميا تميل إلى التدهور خلال الأحداث المناخية القاسية.
وقد قام البحث الذي قادته جامعة أوتريخت كذلك بتحليل 965 معاملا من معاملات التغير في نوعية مياه النهر أثناء الطقس القاسي مثل الجفاف وموجات الحر والعواصف المطيرة والفيضانات، على المدى الطويل والقصير.
وتبين بحسب الدراسة أن جودة المياه في الأنهار تميل إلى التدهور أثناء فترات الجفاف وموجات الحر بنسبة 68%، وخلال العواصف المطيرة والفيضانات بنسبة 51%، وفي ظل التغيرات المناخية طويلة المدى بنسبة 56%.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ازمة مياه المياه العذبة
إقرأ أيضاً:
خطة لدعم مشروعات التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية.. خبراء: ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي.. ورفع كفاءة استخدام المياه محور التنفيذ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل التوسع في الرقعة الزراعية أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في مصر، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع الزراعي، مثل النمو السكاني السريع، وضيق الموارد المائية، والضغط المتزايد على الأراضي الزراعية وفي هذا السياق، تعد مشاريع التوسع الأفقي والرأسي في الزراعة من الاستراتيجيات الهامة لدعم الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات الزراعية، مما يسهم في تحسين الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات المواطنين.
وتأتي مناقشات لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ لتسليط الضوء على هذه القضايا، حيث تبحث السياسات الحكومية وآليات تنفيذها، في محاولة للوصول إلى حلول مبتكرة ومتوازنة تضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتحقيق الأهداف الزراعية الطموحة للدولة.
حيث ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، طلب المناقشة العامة المقدم من النائب جمال أبو الفتوح، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول دعم مشاريع التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية كوسيلة لزيادة الصادرات المصرية وأوضح النائب جمال أبو الفتوح خلال الاجتماع أن التوسع في الرقعة الزراعية يمثل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية، خاصة مع تزايد النمو السكاني وزيادة احتياجات الغذاء، مما يجعله عاملاً حيوياً لتحسين الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي.
وتناول النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة والري، مسألة طموحات الدولة في مجال التوسع الزراعي، متسائلًا عن مدى القدرة على تحقيق تلك الطموحات في ظل محدودية الموارد المائية وأكد على ضرورة توافر بيانات واضحة حول ما تم تحقيقه من هذه الأهداف وما هو مستهدف تحقيقه، بالإضافة إلى وضع جدول زمني دقيق يوضح المراحل المقبلة.
وفي سياق متصل، أشار محمود أبو سديرة، عضو اللجنة، إلى أهمية ترشيد استخدام المياه كخطوة أساسية لمواجهة التحديات الحالية، مشددًا على ضرورة الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة لتحقيق التوسع الزراعي بشكل مستدام.
من جانبه، أوضح الدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية، أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على التوسع الرأسي في الزراعة من خلال تعظيم العائد من كل وحدة من المياه والأرض وأكد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان ربط وحدة المياه بوحدة الأرض بشكل متكامل قبل بدء الزراعة كما استعرض التحديات التي تواجه التخطيط الفعّال لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية، مشيرًا إلى أهمية عرض العقود الزراعية على وزارة الري لتحديد المناطق المناسبة للزراعة وضمان استخدام المياه بكفاءة.
أهمية التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، تعد مشروعات التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية من أهم الركائز لتحقيق الأمن الغذائي ودعم التنمية المستدامة حيث تهدف هذه المشروعات إلى استصلاح الأراضي وزيادة المساحات المزروعة، مما يساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتقليل الاعتماد على الواردات الزراعية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة وتحسين المستوى المعيشي للسكان.
وأضاف محمود، تكمن أهمية التوسع الأفقي في مواجهة التحديات المرتبطة بزيادة الطلب على الغذاء بسبب التزايد السكاني، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية واستخدام تقنيات الري الحديثة، موضحًا يمكن زيادة الإنتاجية الزراعية، مما يعزز الاكتفاء الذاتي ويقلل من الفجوة الغذائية.
التحديات التي تواجه مشروعات التوسع الأفقي
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، رغم أهمية هذه المشروعات، فإنها تواجه تحديات متعددة، أبرزها نقص الموارد المائية، وتدهور التربة، وارتفاع تكاليف الاستصلاح والتجهيز الزراعي. كما يشكل التغير المناخي تحديًا كبيرًا بسبب تأثيره السلبي على المحاصيل الزراعية حيث تحتاج هذه المشروعات إلى دراسات متخصصة لتحديد أنسب المناطق للاستصلاح، مع ضمان استدامة الموارد الطبيعية المستخدمة.
دور الحكومات والمؤسسات في دعم التوسع الزراعي
وأضاف صيام، تلعب الحكومة ووزارة الزراعة دورًا حيويًا في دعم هذه المشروعات من خلال وضع سياسات زراعية مستدامة، وتوفير التمويل اللازم للمزارعين، وتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي كما يمكن للمؤسسات البحثية المساهمة عبر تطوير تقنيات حديثة لتحسين جودة التربة وزيادة كفاءة استخدام المياه، مؤكدًا أن ذلك يساهم بشكل كبير في نجاح هذه المشروعات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يؤدي إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي كما يساعد على تحسين البيئة من خلال زراعة الأشجار والمحاصيل، مما يقلل من التصحر ويعزز التنوع البيئي.