◄ بدر بن حمد: نطالب بوقف المد الإجرامي الإسرائيلي.. ونتصرف بحكمة وعقلانية وتوازن

◄ بدر بن حمد: دول الخليج دعاة سلام وتريد تثبيت قواعد القانون الدولي

◄ بدر بن حمد: نمارس ضغوط سياسية وقانونية لردع هذه التطورات الخطيرة ذات المعايير المزدوجة

◄ بدر بن حمد: لا مصلحة استراتيجية لأي دولة لتوسيع الصراع.. ونتحرك بكل القدرات لوقف الحرب

◄ البديوي: لا يمكن لدول الخليج استخدام سلاح النفط "بأي شكل من الأشكال"

 الرؤية- أحمد عمر- مدرين المكتومية

تصوير الفيديو: أكرم العبري

عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الاستثنائية الثالثة والأربعين في مسقط يوم الثلاثاء، برئاسة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بمملكة البحرين، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية بالمملكة العربية  السعودية، ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، ومعالي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وزير الخارجية بدولة الكويت، ومعالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.


 

واستهل المجلس الوزاري اللقاء بالإعراب عن التقدير والامتنان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على تكرمه باستقبال أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول المجلس ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون؛ حيث استمعوا إلى رؤية جلالته تجاه الأوضاع الراهنة وتوجيهاته الحكيمة والسديدة، لما فيه الخير والصلاح والمنفعة للجميع، وبما يقوي دعائم الأمن والاستقرار والازدهار.

وبحث المجلس الوزاري تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي غير القانوني للأحياء السكنية في قطاع غزة، والذي نتج عنه مقتل  وإصابة الآلاف من المدنيين الأبرياء، ونوايا إسرائيل لغزو القطاع وتهجير السكان المدنيين، والتحديات العاجلة والخطيرة التي تواجه المنطقة جرّاء ذلك.

وأوضح البيان الصادر عن اجتماع المجلس، أنه جرى الاتفاق على مطالبة المجلس الوزاري بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني، وضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة. كما أكد المجلس الوزاري على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره، داعيًا جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم، والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون استثناء. وطالب المجلس الوزاري بإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين الأبرياء من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، كما دعا إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأكد المجلس الوزاري عزمه على تفعيل عملية إغاثة إنسانية عاجلة لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي هذا الشأن تم الإعلان عن تقديم دعم فوري للمساعدات الإنسانية والإغاثية بقيمة 100 مليون دولار، كما أعرب المجلس عن تأكيده حول ضرورة تأمين إيصال هذه المساعدات إلى غزة بشك  عاجل.

وأكد المجلس الوزاري دعم مبادرة المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية. وأكد المجلس الوزاري على التزامه بموقفه الثابت والداعي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، كما أكد على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، مشددًا على مسؤولية المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية دون ازدواجية في المعايير.

وأكد المجلس الوزاري على موقفه الذي يناشد فيه المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات الحكومة الإسرائيلية غير القانونية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العُّزّل والشع  الفلسطيني كافة.

وناشد المجلس الوزاري في ختام اجتماعه، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتنفيذ قراراته السابقة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي، واعتماد قرار يضمن امتثال إسرائيل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والرفض القاطع لأي مخططات وتوجهات إسرائيلية لغزو غزة أو الأراضي الفلسطينية، أو تهجير سكانها.

أعقب ذلك مؤتمر صحفي لمعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، حيث أكد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات.


 

وجدد معالي السيد وزير الخارجية الدعوة إلى إنهاء العمليات العسكرية فورًا في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المساعي المتواصلة للمطالبة بوقف هذا المد الإجرامي الإسرائيلي، بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.

وأكد معاليه أن دول الخليج دعاة سلام وأنها تريد تثبيت قواعد القانون الدولي، مشددًا على إدانة كل الأعمال العدوانية التي تستهدف المدنيين العزل. وقال معاليه: "نتصرف بحكمة وعقلانية وتوازن في المواقف... والعالم عبارة عن شبكة مترابطة المصالح". وردًا على سؤال حول إمكانية استخدام النفط كسلاح للضغط على الغرب وإسرائيل، قال معاليه: "أمن مواطنينا يمثل أولوية لدول الخليج، ولن نتسرع في اتخاذ قرارت غير محسبوبة، ونعمل على ممارسة ضغوط سياسية وقانونية لردع هذه التطورات الخطيرة ذات المعايير المزدوجة".


 

من جهته، قال معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: "نواصل الضغط بشدة على كافة المستويات، ودول الخليج تعمل بوضوح من أجل ضمان أمن الطاقة العالمي، وإننا شريك واضح وصريح مع المجتمع الدولي كمُصدِّر للنفط، ولا يمكن استخدام سلاح النفط بأي شكل من الأشكال.. إننا نعمل على ضمان أمن الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي".


 

وردًا على سؤال جريدة الرؤية حول ما إذا كانت دول الخليج متخوفة من اندلاع حرب كبرى في المنطقة، قال معالي السيد وزير الخارجية إن دول الخليج تهدف إلى احتواء الصراع وعدم السماح بتوسع نطاق الحرب، مؤكدًا أنه لا مصلحة استراتيجية لأي دولة لتوسيع الصراع، وأن الجميع يعمل على إنهاء استخدام القوة من جميع الأطراف واحتواء الأزمة، والتركيز على الجانب الإنساني، وخصوصًا السكان الغزّاويين الذين يتعرضون لمعاناة شديدة وكارثية. وأضاف: "نتحرك بكل القدرات لوقف العمل العسكري وإيصال المساعدات".


 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الأمین العام لمجلس التعاون وزیر الخارجیة لدول الخلیج معالی السید فی قطاع غزة دول الخلیج بدر بن حمد

إقرأ أيضاً:

مركز حماية الصحفيين يطالب بوقف المقتلة الإسرائيلية المستمرة للصحافيين في غزة

غزة - صفا

نعى مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، يوم الثلاثاء، الصحفي محمد محمود أبو شريعة والذي استشهد متأثرً بإصابته بجراح خطيرة في الرأس في غارة إسرائيلية على قطاع غزة قبل أيام.

وأشاد مركز حماية الصحفيين، في تصريح وصل وكالة "صفا"، بشجاعة وبسالة الصحفي أبو شريعة الذي كان يتولى مسؤولية قسم التحرير في وكالة "شمس نيوز الإخبارية" المحلية، وجميع زملائه الصحفيين العاملين في قطاع غزة لتغطية جرائم الحرب الإسرائيلية بحق المدنيين على الرغم من حملة الاستهداف الممنهج لهم والصعوبات البالغة التي يعانوها

وأكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين على ضرورة وقف المقتلة المستمرة للصحفيين في قطاع غزة وضمان قدرة المصابين منهم والذين يحتاجون إلى العلاج الطبي وإعادة التأهيل على مغادرة قطاع غزة لتلقيه وضمان حقهم في العودة.

وشدد على أن ممارسات "إسرائيل" في استهداف الصحفيين ومنع تنقلهم وحرمانهم من حقهم في العلاج وتلقي الرعاية الصحية المناسبة، هو استمرار لعدوانها المستمر على المؤسسات الاعلامية الفلسطينية من قصف وتدمير وقتل واعتقال للصحفيين في محاولة لإخراس صوت الحقيقة، وذلك في وقت تواصل منع بعثات الصحافة الأجنبية من دخول غزة منذ بداية الحرب.

ودعا مركز حماية الصحفيين على حشد الجهود الدولية الرامية إلى إيصال صوت الصحفيين الفلسطينيين وضمان سرعة التحرك للوقوف إلى جانبهم في ظل تصاعد استهدافهم وتدمير مقرات عملهم وحرمانهم من المعدات اللازمة لمواصلة التغطية الإعلامية.

وأعرب المركز عن رفضه تعرض الصحافيين في قطاع غزة لحملات تشويه وتحريض من قبل جيش الاحتلال في محاولة لتبرير استهدافهم، مشددّا على أنهم يقومون بواجبهم الإعلامي في إيصال الحقائق ونقل صوت شعبهم إلى المحافل الدولية.

وذكر المركز بأن القانون الدولي لحقوق الإنسان يعترف بحرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حق أساسي لكرامة الإنسان. وبموجب المادة 19 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، يحق للجميع التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين.

وينص القانون الدولي الإنساني على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في النزاعات المسلحة يجب احترامهم وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، ويؤمن للصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية.

وأكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين على وجوب وضع حد للمسلسل الإسرائيلي المتكرر باستهداف الصحفيين الفلسطينيين في إطار الحرب المستمرة على قطاع غزة التي تقترب من دخول شهرها العاشر.

وينبه بهذا الصدد إلى قتل "إسرائيل" عشرات الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية الحرب في حصيلة تعد الأكثر دموية في التاريخ الحديث، علمًا أن المركز يعمل على تقديم توثيق شامل للضحايا من الصحفيين ورفعه للجهات الدولية ذات العلاقة.

وقال رئيس مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين الإعلامي أشرف المشهراوي، "إن المركز بصدد تنظيم حملة واسعة النطاق لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين وعرضها في مختلف المحافل من أجل حشد مواقف دولية داعمة لهم ولوقف الجرائم بحقهم وإلزام السلطات الإسرائيلية بتوفير الحماية لهم ولعملهم".

وطالب المشهراوي بتحقيق دولي شامل ومستقل في عمليات القتل والإصابة والاعتقال والتهديد التي تعرض لها ولا يزال الصحفيون الفلسطينيون، وتدمير مكاتب وسائل الإعلام في غزة طوال الحرب الإسرائيلية المستمرة، وضمان تقديم التعويضات اللازمة للضحايا ومحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للقضاء.

مقالات مشابهة

  • قضايا الدولة تنقذ الخزانة العامة من دفع مبلغ يتجاوز 3 مليارات جنيه
  • قسم المنازعات الخارجية بهيئة قضايا الدولة ينقذ الخزانة العامة من دفع مبلغ يزيد على ثلاثة مليار جنيه مصري
  • وزير الخارجية يصل إسبانيا للمشاركة في الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي
  • وزير الخارجية يبحث التطورات بقطاع غزة في إسبانيا
  • وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية مسار السلام الوحيد
  • بالفيديو.. ننشر أسماء التشكيل الوزاري الجديد قبل حلف اليمين
  • أمين عام التعاون الخليجي يؤكد سعي دول المجلس لزيادة الاستثمار في قطاع الفضاء
  • مركز حماية الصحفيين يطالب بوقف المقتلة الإسرائيلية المستمرة للصحافيين في غزة
  • بالفيديو.. "المرصد الأورومتوسطي": المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي حاجة المدنيين
  • بلينكن: يجب أن تكون هناك خطة واضحة وقابلة للتحقق لإدارة قطاع غزة بعد الحرب