اعتصام في تل أبيب للمطالبة بإطلاق الرهائن لدى حماس واستقالة نتنياهو
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
منذ الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ينفذ عشرات الإسرائيليين اعتصاماً متواصلا أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، متعهدين مواصلة تحركهم إلى حين إطلاق المختطفين في غزة واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تقام هذه الوقفة الاحتجاجية المتواصلة في شارع كابلان بمبادرة من مجموعة أُنشئت للتنديد بفشل نتنياهو "الذريع" والمطالبة باستقالته.
ونُصبت خيمتان أمام واجهة المبنى، أكبرهما مقابل المدخل الذي يحرسه جنديان يتحققان من هوية الداخلين والخارجين. أما الأخرى فتقع على مسافة أبعد في الشارع نفسه الذي تظاهر فيه عشرات الآلاف من الإسرائيليين منذ كانون الثاني/يناير، مساء كل يوم سبت لمدة 39 أسبوعاً، ضد مشروع إصلاح قضائي عرضته الحكومة ويعتبرونه "مناهضاً للديمقراطية".
طوال اليوم، من الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من المساء، يتناوب عشرات الإسرائيليين في موقع الاعتصام منسّقين تحركاتهم للإبقاء على وجودهم المستمر في المكان، حيث يوقّعون على التماسات، ويوزّعون منشورات ولافتات مناوئة لرئيس الوزراء.
وعلى مسافة أبعد، خيمة ثالثة يرابط فيها يهود متدينون، وهي فئة يؤيد أفرادها تقليداً بنيامين نتانياهو لكنّ بعضهم يطالب أيضاً باستقالته منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتقول منى هانوك (58 عاما) حابسة دموعها "كل هؤلاء الناس (الرهائن) يجب أن يعودوا إلى ديارهم. لقد فشلت هذه الحكومة فشلا ذريعا. جميع هؤلاء المختطفين (...)، الأمر لا يطاق". وتأتي هذه المرأة المقيمة في إسرائيل منذ 15 عاماً، كل يوم على دراجتها للمشاركة في الاعتصام ضد نتانياهو.
وتؤشر هانوك بيدها إلى الجدار المحيط بوزارة الدفاع، حيث لُصقت صور معظم الرهائن الـ199 الذين اختطفتهم حركة حماس خلال هجومها على البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، والذي خلّف أكثر من 1400 قتيل، أكثريتهم من المدنيين الإسرائيليين.
"يداه ملطختان بالدماء"وتضيف هانوك، وهي أميركية تقول إنها كانت في نيويورك عند حصول هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 "إنها مأساة جماعية لم نشهدها من قبل. أمنت الرجل (نتنياهو) لمدة 15 عاماً على حياة أبنائي".
وهي تنتقد رئيس الوزراء الذي حكم إسرائيل أطول فترة في تاريخها حيث أمضى 16 عاماً على رأس الحكومة، بسبب "غروره" و"هوسه" بـ"إرثه". وتقول قبل ركوب دراجتها الهوائية "هذا إرثه... يداه ملطختان بالدماء".
وفي مكان قريب، تجلس سيندي كوهين (65 عاما) على كرسي بلاستيكي، وتحمل لافتة كُتب عليها "اتفاق تبادل الأسرى حالاً".
غضب في أوساط أهالي الرهائن والأسرى الإسرائيليين من تخلي حكومة نتنياهو عن إعادتهموصف نتنياهو بـ"القاتل المتسلسل".. منع المصري باتريك زكي من حضور مهرجان للسلام في إيطالياشاهد: نتنياهو يتعهد بتفكيك حماس في أول اجتماع طارئ للحكومةوتقول "علينا إطلاق سراح جميع الرهائن في مقابل إطلاق سراح جميع السجناء (الفلسطينيين) الذين تحتجزهم إسرائيل".
وتضيف "يجب على نتنياهو أن يرحل بالتأكيد. كان ينبغي عليه أن يفعل ذلك قبلاً. لقد تخلى عن بلاده".
ولم يفوّت يائير ديكمان (63 عاما)، أي تظاهرة منذ كانون الثاني/يناير. ويشير إلى أن زوجة ابنه قُتلت في 7 تشرين الأول/أكتوبر على يد حماس، وأن ابنته وصديقتها مفقودتان منذ ذلك الحين.
"كره"يقول الرجل المولود في تل أبيب "لهذا السبب أنا هنا. لا أستطيع تقبّل فكرة أنّ رجلاً يواجه ثلاث محاكمات (بتهم فساد) هو المسؤول عن شؤون الدولة. لقد اختُطفت بلادنا من جانب حكومة غير شرعية. لن أرتاح قبل أن يرحل".
ويلوّح الشاب ناتي (31 عاما) بالعلم الإسرائيلي أمام السائقين الذين يطلقون أبواق سياراتهم لإظهار دعمهم للمعتصمين.
ويقول "بمجرد انتهاء هذه الحرب، سنخرج إلى الشوارع للمطالبة برحيل +بيبي+" اللقب الذي يطلق على نتنياهو في إسرائيل، مضيفاً "لقد خُطف أبناؤنا وهذه مسؤوليته".
داخل خيمة المتدينين، يصرخ يوسف بريسمان (29 عاما)، وهو إسرائيلي يعتمر قلنسوة سوداء، للتعبير عن "كرهه" لرئيس الوزراء، مثيراً دهشة كبيرة لمن حوله، إذ إن اليهود المتدينين ممثّلون في الائتلاف الحكومي.
ويقول "عليه أن يستقيل. ولكن أولاً، أريد أن نضع حداً لحماس، بشكل كامل، وأن نطلق سراح الرهائن والعائلات. هذا ما يتعين علينا القيام به".
ويؤكد أنه لا يمانع "المخاطرة بحياة الرهائن بهدف القضاء على حماس"، قبل أن يتراجع مكررا أنه "يجب إطلاق سراح الرهائن".
وفي مكان قريب، يلوّح رجل بلافتة كُتب عليها "يجب محاكمة مجرمي كارثة 2023" وعلقت في أسفلها صورة تُظهر رئيس الوزراء وأكثر أعضاء حكومته تطرفاً خلف قضبان السجن.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في الجولان المحتل: السكان قلقون... و"رائحة الحرب في كل مكان" "200 هدف" في ليلة واحدة.. إسرائيل تزيد من كثافة قصفها على غزة والدة رهينة فرنسية إسرائيلية تدعو "زعماء العالم إلى إطلاق سراح ابنتها" حركة حماس تل أبيب إسرائيل فلسطين بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس تل أبيب إسرائيل فلسطين بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة حركة حماس قصف فرنسا طوفان الأقصى فلسطين قتل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هجوم لبنان إسرائيل غزة حركة حماس قصف فرنسا طوفان الأقصى یعرض الآن Next إطلاق سراح حرکة حماس تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
كشف مصدر سياسي رفيع المستوى في إسرائيل، الإثنين، رفض المقترح المقدم بوقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات، والذي يشمل أيضا إعادة جميع الأسرى.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت " عن المصدر قوله إن هذا الاقتراح، يهدف إلى وقف الحرب لفترة طويلة، لكن إسرائيل ترفضه.
وقال المصدر: "لا فرصة أن نوافق على هدنة مع حماس، التي ستمنحها فرصة للتسلح والانتعاش، مما يتيح لها مواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أقوى".
وكان وسطاء مصريون وقطريون قد اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي كامل من غزة.
وأوضح المسؤول أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأضاف أن "هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس".
وقد انهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي.