زراعة النواب: تبطين الترع أحد أهم أشكال الاستغلال الأمثل للموارد المائية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال النائب صقر عبد الفتاح وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن قضية الشح المائي من أبرز القضايا التي أهتمت الدولة بمواجهتها والتعامل معها بالتوازى مع قضية التغيرات المناخية التي تتطلب مزيد من الإجراءات لتقليل أثارها السلبية وتحديدا في مجال الموارد المائية.
وأضاف “ عبد الفتاح” فى تصريح لـ “ صدى البلد”، أن أحد أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة ضمن خطتها في الإدارة المثلي لإستخدامات الموارد المائية، هى تبطين الترع حيث ساهمت هذه الفكرة في توفير كميات ضخمة من المياه كان يتم إهدراها بسبب النباتات العشبية النصف مائية والأشجار الواقعة علي جانبي الترع ولذلك تمت إزالتها.
وتابع النائب : كما أنه هناك اتجاه دولى بإتباع نظم الري الحديثة في الزراعة، وهذا ما اتبعته الحكومة المصرية خاصة وأن قطاع الزراعة مستهلك كبير للمياه، فضلا عن التركيز علي زراعة المحاصيل الأقل استهلاكية للمياه.
وشدد البرلمانى، على ضرورة توعية المواطن بإتباع سياسة الاستخدام الرشيد في التعامل مع المياه وتحديدا للاستخدام الشخصي الذي تتعدد أغراضه، مع تعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة في التعامل مع المرافق دون اهدار وبإستخدام عادل، معقبا “ ترشيد استهلاك المياه متوقف بنسبة كبيرة جدا علي وعى المواطن بمخاطر الاهدار”.
رئيس زراعة الشيوخ يوضح إجراءات الدولة في مكافحة الشح المائي تصريحات صادمة .. مصر تقترب من خط الشح المائي| وهذه أبرز الأسبابوشارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في فعاليات قمة "الجمعية الدولية لتحلية المياه" والمنعقدة بدولة أسبانيا تحت عنوان "المياه وتغير المناخ" .
وفى كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة .. أشار الدكتور سويلم لقضية التغيرات المناخية الناتجة عن إرتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمي وما تمثله من تأثير سلبى على قطاع المياه بالعالم ، كما أشار لما تواجهه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تحدى كبير في مجال المياه ، حيث إرتفع عدد السكان بهذه المنطقة من ١٠٠ مليون في عام ١٩٦٠ إلى أكثر من ٤٥٠ مليون في عام ٢٠١٨ ، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى أكثر من ٧٢٠ مليونا بحلول عام ٢٠٥٠ ، ويعيش ما يقرب من ثلثي سكان المنطقة في مناطق تعاني من الاجهاد المائى ، ويتواجد في هذه المنطقة نسبة ١ % فقط من المياه العذبة المتجددة على كوكب الأرض مما جعلها المنطقة الأكثر إجهاداً مائياً في العالم ، حيث يوجد في المنطقة ١٤ دولة من أصل ١٧ دولة تعاني من إجهاد مائي على مستوى العالم بما في ذلك البلدان الستة الأولى.
وقال سويلم إن نصيب الفرد من المياه تراجع ليقترب من خط الشح المائى ، مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات والتي يتم التعامل معها من خلال مشروعات كبرى لإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى بالإضافة لإستيراد منتجات زراعية من الخارج ، ومن هنا تبرز أهمية الاعتماد على تحلية المياه لإنتاج الغذاء خاصة وأن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية ، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء بإستخدام نفس وحدة المياه .
وأضاف أنه عند الحديث عن تحلية المياه فإن علينا النظر لعنصر الطاقة الذي يمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية ، وبالتالي فيجب الاعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذي جدوى اقتصادية من خلال إستخدام المياه المحلاة في "الإنتاج الكثيف للغذاء" وخاصة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسي وسرعة الرياح مما يعطى الفرصة لدول المنطقة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة ، بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية .
وأشار لأهمية الإستمرار في الدراسات الخاصة باستخدام تقنية Fertilizer Drawn Forward Osmosis ، والتي تعتمد على إستخدام محلول من الأسمدة ذو الضغط الاسموزي العالي لإستخراج الماء من المياه المالحة من خلال غشاء نصف نافذ إعتماداً على فرق الضغط الأسموزي .
وأوضح أهمية إستخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة إقتصادية من خلال اعتماد مبدأ "إنتاج أعلى كمية من الغذاء باستخدام أقل كمية من المياه والطاقة"، حيث يتم إستخدام المياه المحلاة في تربية الأسماك ثم إستخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه "تقنية الاكوابونيك" ، بالإضافة لإستخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية بدلاً من إلقاء هذه المياه شديدة الملوحة في البحار والمحيطات أو حقنها بالخزانات الجوفية، والتي ينتج عنها أضرار بيئية بهذه المناطق .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة تبطين الترع مجلس النواب التغيرات المناخية مشروعات إستخدام المیاه من المیاه من خلال
إقرأ أيضاً:
نائب أمير مكة يرأس اجتماعًا لبحث تطورات تنفيذ المشاريع المائية في المنطقة
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة, في مقر الإمارة بجدة، اجتماعًا لبحث تطورات تنفيذ المشاريع المائية في المنطقة، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للمياه المهندس عبدالله العبدالكريم وقيادات منظومة المياه.
واطلع سموه خلال الاجتماع على إستراتيجية الأعمال والمشاريع التطويرية المتعلقة بخدمات المياه في المنطقة وآلية سير العمل فيها، والمشاريع المستقبلية بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.
وقد بلغ عدد مشاريع توزيع المياه المعتمدة في المنطقة 432 مشروعًا بتكلفة مالية تجاوزت 44 مليار ريال، منها 265 مشروعًا للمياه و129 مشروعًا للصرف الصحي و38 مشروعًا للتصاميم والإشراف والاستشاريين.
اقرأ أيضاًالمجتمعافتتاح حديقة الخزامى بخميس مشيط على مساحة 98 ألف متر مربع
وتخلل الاجتماع شرح تفصيلي عن الخطط والأعمال التي تنفذها الهيئة السعودية للمياه مع شركائها من الجهات لتطوير خدماتها المقدمة بالقطاع المائي والبيئي في المنطقة، ومناقشة التحديات التي تواجه الفريق وطرق تجاوزها بوضع الحلول اللازمة لتحقيق الأهداف وتعزيز منظومة المياه من خلال الموارد المائية الطبيعية المتاحة، التي يأتي من ضمنها السدود في المنطقة البالغ عددها 71 سدًا، بسعة إجمالية تبلغ 863 مليون م3، إلى جانب المشاريع التطويرية، التي ترتقي بخدمة المواطن، وتحقق الرفاهية والوصول إلى جودة الحياة وفقًا لتطلعات القيادة الرشيدة.
واستعرض سموه خلال الاجتماع أبرز مبادرات الهيئة ومن أهمها مبادرة مشروع الترشيد الحكومي والمدارس والمساجد، ومبادرة خفض الاستهلاك في الجهات الحكومية، المنفذة في 9 محافظات بالمنطقة، وتم خلال الاجتماع التطرق إلى الفرص التطويرية التي من خلالها سيتم الإسهام في تحسين البنية التحتية، بالإضافة إلى تنفيذ حزمة من المشاريع وإبرام العقود التشغيلية والإشرافية طبقًا للمواصفات والمعايير المعتمدة، التي تترجم الخطط على أرض الواقع بمشاريع خدمية ملموسة تؤدي دورًا كبيرًا في رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين الأداء وزيادة نسبة التغطية بشبكات المياه في محافظات منطقة مكة المكرمة.