وجّه طبيب إسرائيلي الشكر لنظرائه الفلسطينيين في غزة على رعايتهم الأسيرة الإسرائيلية ميا شيم لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه أعرب عن القلق إزاء الوضع الصحي في قطاع غزة بسبب نقص الأدوية بما في ذلك على عشرات الأسرى الإسرائيليين.

وأبدى الدكتور أمير بلومينفيلد، رئيس قسم الصدمات السابق في الجيش الإسرائيلي قلقه إزاء تأثير نقص الأدوية على الأسرى الإسرائيليين وعلى سكان قطاع غزة الفلسطينيين.

وكانت إسرائيل أعلنت مع بداية هجومها على غزة، منع دخول الماء والكهرباء والوقود والإمدادات الغذائية والطبية إلى القطاع.

ومع الارتفاع الكبير في أعداد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة عقب تصاعد الهجمات الجوية الإسرائيلية، يحذر المسؤولون الصحيون في غزة والمنظمات الأممية والحقوقية الدولية من نقص الدواء على حياة الجرحى والمرضى في القطاع.

وقال بلومينفيلد "أنا قلق للغاية على الجميع في غزة ووضعهم الصحي الآن، إنهم جميعا بحاجة إلى الرعاية، وأنا قلق بشدة على أوضاع الرهائن لدى حماس وأعلم أن بعضهم بحاجة إلى الدواء، وبعضهم رضع وأطفال ومن ذوي الإعاقة وكبار سن يحتاجون إلى الأدوية وإلا فإن حياتهم في خطر".

وفي رسالة منه إلى حماس، قال إنه يتعين على الفلسطينيين أن يتذكروا أنه عندما يصل مريض فلسطيني إلى إسرائيل، فإن الأطباء هناك يوفرون دائما أفضل رعاية صحية بغض النظر ما إذا كان إسرائيليا أو فلسطينيا، وطالب الفلسطينيين بتوفير الرعاية الطبية نفسها للأسرى الإسرائيليين، على حد قوله.

ووجّه رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين بأن يعيدوا الأسرى إلى بيوتهم بأمن وسلامة.


العناية بالأسرى

وأشار بلومينفيلد الذي يقدم الدعم الاستشاري الطبي لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، إلى نشر كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أمس الاثنين، شريط فيديو تظهر فيه الأسيرة الإسرائيلية ميا شيم وهي تتلقى العلاج.

وقال "رأيت الفيديو الذي نشرته حماس الليلة، وقد شاهدته بعناية لمحاولة فهم ما حدث مع ميا شيم ونوع الرعاية الصحية التي حصلت عليها في قطاع غزة، وحتى الآن يبدو أنها حصلت على رعاية صحية جيدة، وأشكر الأطباء الفلسطينيين لتوفير هذا النوع من الرعاية، ولكنها بحاجة إلى رعاية إضافية، فهي بحاجة إلى المزيد من العلاجات كي يتحسن وضعها الصحي".

وتابع "أعتقد أن كل شخص بالعالم، في كل مكان، عليه أن يفكر في هؤلاء الأطفال والرهائن كما لو أنهم أطفاله وأهله وذووه، واعتبار الوضع إنسانيا خطيرا، وعلى كل إنسان أن يقوم بما هو ممكن من أجل تحرير هؤلاء الناس والتأكد من سلامتهم".

و"شيم" واحدة من بين 200 إلى 250 إسرائيليا أسرتهم فصائل المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد الهجوم على عشرات البلدات والقواعد الإسرائيلية في غلاف غزة.

ودخلت مستشفيات قطاع غزة في حالة انهيار فعلي بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود جراء الحصار الإسرائيلي والقصف المستمر على القطاع الذي خلّف حتى الآن أكثر من 3000 شهيد و12 ألفا و500 جريح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بحاجة إلى قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مشهد استثنائي.. أسير إسرائيلي يقبل رأس أحد مقاتلي القسام على منصة التسليم (فيديو)

في مشهد يُبرز مدى إنسانية مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ حركة حماس، شهدت منصة تسليم الأسرى اليوم السبت، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تقبيل أسير إسرائيلي رأس أحد مقاتلي حماس وهو ما يعكس مدى التعامل الإنساني من المقاتلين تجاه الأسرى الإسرائيليين، على عكس ما يقوم به الاحتلال الذي يقوم بأبشع أساليب التعذيب تجاه الأسرى الفلسطينيين المعتقلين.

الصليب الأحمر يتسلم 3 أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات

وتسلمت طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 3 أسرى إسرائيليين من عناصر القسام، الجناح العسكري لـ حركة حماس، اليوم السبت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لـ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين طرفي النزاع «حماس - إسرائيل».

وأفرجت حماس، منذ قليل، عن محتجزين إسرائيليين آخرين في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي تنص على الإفراج عن 6 محتجزين إسرائيليين مقابل 602 من الأسرى الفلسطينيين، حيث يتم تسليم أسيرين إسرائيليين في مدينة رفح، وثلاثة آخرين في مخيم النصيرات، والأسير هشام السيد في مدينة غزة، فيما يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن المحتجزين الستة المفرج عنهم اليوم هم: «إيليا ميمون، اسحق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو، هشام السيد».

الأسرى المُقرر الإفراج عنهم اليوم

وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تشمل الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين موزعين كالآتي: «50 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و60 أسيرًا من الأحكام العالية، و47 أسيرًا من أسرى صفقة (وفاء الأحرار) المعاد اعتقالهم، و445 أسيرًا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ 7 من أكتوبر 2023، مقابل الإفراج عن 6 محتجزين إسرائيليين.

وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير، بعد أكثر من 15 شهرًا على بدء الحرب المدمّرة، وينص على الإفراج عن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات القتالية.

اقرأ أيضاًحماس: الاحتلال يواصل المماطلة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار

بعد الإفراج عن اثنين في رفح.. الصليب الأحمر يتسلم 3 أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات

عاجل.. وصول سيارات الصليب الأحمر إلى مخيم النصيرات لتسلم 3 أسرى إسرائيليين

مقالات مشابهة

  • نتانياهو: تأجيل إطلاق المعتقلين الفلسطينيين إلى ما بعد إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين
  • هيئة البث الإسرائيلية تكشف سبب تأخير تسليم الأسرى الفلسطينيين
  • باحث في العلاقات الدولية: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشلت في تحقيق نتائج
  • أستاذ علوم سياسية: حماس تريد الوصول لانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة
  • مشهد استثنائي.. أسير إسرائيلي يقبل رأس أحد مقاتلي القسام على منصة التسليم (فيديو)
  • فيديو.. إسرائيلي مفرج عنه يقبل رأس مقاتلي القسام
  • حماس تُسلم الصليب الأحمر اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في رفح
  • جيش الاحتلال يزعم: الأسرى الإسرائيليين الأربعة قتلتهم حماس
  • خبير إسرائيلي: حماس تخطط لتحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله
  • خبير إسرائيلي: حماس تخطط تحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله