الجزائر تدين بشدة مجزرة مستشفى المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
ادانت الجزائر اليوم الثلاثاء بشدة الهجوم المتعمد على مستشفى في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني والذي خلف مئات الشهداء والعديد من المصابين.
وجاء في البيان للرئاسة الجزائرية: "تدين الجزائر بشدة الهجوم المتعمد على مستشفى في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الذي أسفر عن مقتل مئات الضحايا والعديد من المصابين من ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأضاف البيان أن الجزائر "تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والضمير العالمي التدخل الفوري لوقف مثل هذه الاعمال الهمجية التي تنتهك وبشكل صارخ القانون الدولي الانساني وأبسط القيم الإنسانية"، وفق البيان.
على صعيد آخر دعت عدة أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني, في بيان مشترك اليوم الثلاثاء الشعب الجزائري بجميع فئاته إلى الخروج في مسيرات شعبية الخميس المقبل عبر كافة ولايات الوطن دعما ومناصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى مجازر وحشية من طرف الكيان الصهيوني الغاشم.
ودعت التشكيلات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، على "النداء من أجل نصرة فلسطين" الشعب الجزائري بجميع فئاته إلى الخروج في مسيرات شعبية بعد غد الخميس عبر كل ولايات الوطن "دعما ومناصرة للشعب الفلسطيني في مقاومته والدفاع عن المقدسات ورفضا لحرب الإبادة الجماعية والتهجير والمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم وتعزيزا للمواقف الثابتة للجزائر دولة وشعبا حول القضية الفلسطينية ورفضا لمشاريع تصفيتها".
وتتمثل هذه الأحزاب في جبهة التحرير الوطني التجمع الوطني الديمقراطي حركة مجتمع السلم, جبهة المستقبل حركة البناء الوطني جبهة القوى الاشتراكية صوت الشعب الجبهة الوطنية الجزائرية بالإضافة إلى المنظمة الوطنية للمجاهدين المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين الاتحاد العام للعمال الجزائريين المجلس الأعلى للشباب المرصد الوطني للمجتمع المدني الكشافة الإسلامية الجزائرية الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات.
وأعلن متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، الثلاثاء، أن "ما يزيد على 500 شهيد" سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في القطاع.
وقال القدرة في تصريحات خاصة أدلى بها للأناضول، إن "ما يزيد على 500 فلسطيني قتلوا خلال قصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة".
وبحسب الأناضول، فإن آلاف الفلسطينيين النازحين يوجدون في ساحات ومحيط المستشفى الذي تعرض للقصف.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الطائرات الإسرائيلية "شنت غارة على المستشفى الكائن بحي الزيتون بغزة أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن".
ووفق الوكالة "أظهرت مقاطع فيديو، مركبات الإسعاف وهي تنقل الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى اندلاع حريق جراء القصف".
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "مجزرة المشفى الأهلي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية".
وأضافت في بيان لها: "المجزرة المروعة التي نفذها الاحتلال الصهيوني في المشفى الأهلي العربي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية تكشف مجددا حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأمريكي والغربي لهذا الكيان"، على حد قولها.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى "تحمل مسؤوليتهم والتدخل الفوري العاجل لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي، ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ أحد عشر يوما".
ولليوم الحادي عشر على التوالي، تشن إسرائيل غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائر غزة الفلسطيني مجزرة فلسطين الجزائر غزة مجزرة تضامن سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فرنسا تطرد 12 موظفا في البعثة القنصلية الجزائرية وتستدعي سفيرها للتشاور
أعلن قصر الإليزيه، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر طرد 12 موظفاً من العاملين في البعثة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا، واستدعى السفير الفرنسي لدى الجزائر، ستيفان روماتيه، للتشاور، وذلك رداً على قرار الجزائر بطرد عدد من الموظفين العاملين في السفارة الفرنسية بالجزائر.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان رسمي إن "السلطات الجزائرية تتحمل مسؤولية التدهور الكبير الذي طرأ على العلاقات الثنائية بين البلدين"، داعية الجزائر إلى "التحلي بروح المسؤولية" بهدف "استئناف الحوار". وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن الموظفين الفرنسيين الذين تم طردهم من الجزائر "في طريقهم حالياً إلى فرنسا".
وأعرب الإليزيه عن "استيائه البالغ" إزاء هذا التصعيد، مشيراً إلى أنه جاء بعد أسبوعين فقط من اتصال هاتفي بين ماكرون والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والذي كان يهدف إلى كسر الجمود في العلاقات بعد أزمة دامت لأشهر.
وأضاف البيان أن طرد الموظفين الفرنسيين "ينتهك الأعراف الدبلوماسية ويتجاهل القواعد القضائية الأساسية"، واصفاً القرار بأنه "غير مبرر وغير مفهوم".
بدورها، شددت فرنسا على أنها "ستدافع عن مصالحها الوطنية، وستواصل مطالبة الجزائر بالوفاء بالتزاماتها، لا سيما في ما يخص الأمن القومي والتعاون في ملف الهجرة"، مؤكدة أن "استئناف الحوار يصب في مصلحة الطرفين".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، عبر منصة "إكس"، إن "السلطات الجزائرية اختارت التصعيد، ونحن نرد بالمثل، كما تم الإعلان مسبقاً"، مشيراً إلى أن "الحوار ضروري دائماً، لكنه لا يمكن أن يكون باتجاه واحد فقط".
???? Tensions France-Algérie : Paris réplique en expulsant à son tour 12 agents consulaires algériens
"Les autorités algériennes ont fait le choix de l'escalade. Nous répliquons avec fermeté" déclare Jean-Noël Barrot (@jnbarrot), ministre de l'Europe et des Affaires étrangères pic.twitter.com/4HVgZNuwDU — TF1Info (@TF1Info) April 15, 2025
وكانت الجزائر قد أعلنت، الاثنين الماضي، طرد 12 موظفاً يعملون في السفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية، ووصفتهم بـ"غير المرغوب فيهم"، وأمهلتهم 48 ساعة لمغادرة أراضيها، وذلك رداً على "الاعتقال الاستعراضي والتشهيري" لأحد موظفيها القنصليين في فرنسا، على خلفية تحقيقات تتعلق بمخطط إرهابي.
وتأتي هذه التطورات بعد توجيه القضاء الفرنسي تهماً بالإرهاب إلى ثلاثة رجال، أحدهم موظف في قنصلية جزائرية، بتهمة التورط في عملية اختطاف المعارض الجزائري أمير بوخرص، المعروف بلقب "أمير دي زد"، الذي كانت الجزائر قد طالبت مراراً بتسليمه لمحاكمته.
ويُذكر أن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين تصاعدت منذ إعلان الرئيس الفرنسي دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، وهو ما دفع الجزائر إلى استدعاء سفيرها من باريس في وقت سابق.