الحكومة العراقية تعلن الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية العراق لمدة ثلاثة أيام ولاءً وإكرامًا للأرواح البريئة التي سقطت ضحية الصمت الدولي قبل أن تسقط ضحية لنار العدوان الهمجيي

بينما تعمل الجهود الطيبة من أنحاء العالم كافة، على وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإغاثة المنكوبين من أبناء شعبنا الفلسطيني وتخفيف وطأة الهجمة البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني، تأتي الأنباء لتحمل معالم جريمة حرب كاملة، ولترتكب هذه القوّات مجزرة في غاية التحلل من كل الالتزامات الأخلاقية والإنسانية، عبر قصف المستشفى المعمداني وسط قطاع غزة المحتل، بما تسبب في استشهاد المئات من الأطفال والنساء والمصابين والجرحى.



ويكون الصهاينة بذلك قد مضوا بعيداً في تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء، في عدوان يمتد إلى ماضيهم المخزي في ارتكاب المجازر من قانا وصبرا وشاتيلا، وصولًا إلى جريمتهم النكراء الحاضرة.

لقد ارتفعت وطأة حمل المسؤولية على المجتمع الدولي وعلى كل مراقب يرى هذه التجاوزات من جانب الصهاينة، وصار العالم بأسره مدعوًّا إلى اتخاذ ما هو أكثر من الاستنكار والشجب، من أجل وقف آلة الموت الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، وهي واهمة أنها بذلك ستصفّي القضية الفسطينية.
مثلما ندعو أشقاءنا العرب والدول الصديقة والعالم الحر، إلى تبنّي موقف موحد عبر إصدار قرار عاجل وفوري من مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان القبيح السافر.

ونجد في هذ اليوم الحزين، فرصة لتكرار موقف العراق الثابت والمبدئي من حق الشعب الفلسطيني في حياة حرة كريمة على أرضه وترابه الوطني، وأن لا تراجع عن نيل هذا الحق الذي لن يسقط بالتقادم مع الزمن، ولن يزداد إلا رسوخًا.

كما نُعلن الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية العراق لمدة ثلاثة أيام، ولاءً وإكرامًا للأرواح البريئة التي سقطت ضحية الصمت الدولي قبل أن تسقط ضحية لنار العدوان الهمجي.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

بالصور.. الدور المصري في تطوير الفلسفة في ثاني أيام مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد اليوم، بيت الفسلفة بالفجيرة فعاليات اليوم الثاني من الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة، المقام هذا العام تحت شعار "النقد الفلسفى".
تضمن برنامج اليوم عدة محاضرات لأبرز أساتذة الفلسفة العرب والأفارقة، حيث تضمنت الجلسة الأولى التي أدارتها د. دعاء خليل محاضرتين، جاءت الأولى تحت عنوان "الأساس الفلسفي للنقد الأدبي" وطرحت فيها الناقدة الإماراتية د. مريم الهاشمي عدة تساؤلات عن فلسفة الفوضى وفلسفة الآلة، ومدى قدرة النقد على احتواء الفلسفة، وماذا تريد الفلسفة في الأساس من النص الإبداعي.
وتناولت "الهاشمى" خلال محاضرتها المراحل التي مر بها النقد مع التطور الإنسانى والفكرى حتى أصبح له منهجية واضحة.
بينما تحدث د. سليمان الضاهر أستاذ الفلسفة اليونانية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية عن "النقد وبداية التفلسف" من خلال طرح بعض النقاط في ورقة عمل اعتبرها ملخصا لأحد أبحاثه، فسلط الضوء على كيف انتقل الإنسان القديم خلال مرحلة الوعي الأسطورى التي كان يتقبل فيها الخلق دون نقد أو طرح أي سؤال - لأنه كان يتوافق مع رغباته الإنسانية - إلى مرحلة النقد الفسلفي.
وشرح "الضاهر" كيف انتقل الفكر الفلسفي من السؤال النظرى إلى مرحلة السؤال العملى التي جعلت النقد الفلسفي اكثر إلتصاقا بالإنسان.
وفي نفس السياق، جاءت الجلسة الثانية التى رأسها د. سليمان الضاهر، فجاءت المحاضرة الأولى تحت عنوان "الإنصات بوصفه شرطا أوليا للنقد" حيث تحدث فيها د. عبد الله المطيري عن العلاقة الوثيقة بين الإنصات والنقد، وكيف يسهم الإنصات في تطوير الحوار والفكر النقدي، كما أكد أن الإنصات هو النداء الذي تستجيب له اللغة لتلد حوارا.
تلى ذلك محاضرة بعنوان "النقد والسؤال" تحدث فيها د. عبد الله الجسمي عن طبيعة العلاقة بين النقد والسؤال على مستوى التقديم والتفكير وطبيعة الوظيفة النقدية للفلسفة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المنهج النقدي في المدارس الفلسفية التقليدية الذي كان مقيد بالمسلمات وخاضع لطبيعة الحقيقة الكلية التي يؤمن بها الفيلسوف.

وعلى صعيد آخر، جاءت الجلسة الثالثة والأخيرة التى قدمت باللغة الإنجليزية والتي رأسها د. مشهد العلاف، حيث حاضر في تلك الجلسة الناقد الأفريقي د. إيدوين إيتييبو بعنوان "الخطاب الفلسفي العربي والإفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية" والذي أكد على أن تطور الفلسفة الغربية اعتمد في الأساس على نظريات وفلاسفة العرب، بالرغم من أنهم يعتبرون تاريخ الفلسفة الأوروبية وكأنه هو التاريخ الوحيد والأساسى في جميع أنحاء العالم.
مشيرا إلى رفضه لتهميش دور الفلسفة العربية والأفريقية رغم تميزها وتفردها، خاصة الفلاسفة الإسلاميين الذين أحدثوا تطورا كبيرا في هذا المجال، وانتقلت أفكارهم من خلال الترجمات من العربية إلى اللغات المختلفة، كما ضرب أيضا مجموعة من الأمثلة على وجود فلاسفة في مصر أسهموا بكثير من الدراسات في مجال الفلسفة منذ العصور الفرعونية القديمة، وكان أغلبهم يجمعون بين الفلسفة والطب والعلوم.
جديرا بالذكر أن هذا المؤتمر يقام بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة، ومن المقرر أن تختتم أعمال تلك الدورة غدا السبت باجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية، بجانب عرض نتائج دراسة حالة "أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس"، ثم توقيع اتفاقية تعاون بين "بيت الفلسفة" بالإمارات وجامعة بارى ألدو مورو.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. الدور المصري في تطوير الفلسفة في ثاني أيام مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة
  • "دور مصر الفعال في تطوير الفلسفة" محاضرة بـ ثاني أيام مؤتمر الفجيرة الدولي
  • نقاشات حول دور مصر الفعال في تطوير الفلسفة ثاني أيام مؤتمر الفجيرة الدولي.. صور
  • افتتاح المعرض الدولي للبناء بالجديدة بحضور مستثمرين من مختلف أنحاء العالم
  • مجزرة إسرائيلية مروّعة في بيت لاهيا
  • 88 شهيدا بمجزرة نفذها الاحتلال على بيت لاهيا والشيخ رضوان
  • مبارك الفاضل: الشعب السوداني وقع ضحية الصراع الدولي وهو ينزف وينزح دون وجيع
  • عاجل.. الكيان الصهيوني يرتكب مجزرة جديدة شمال قطاع غزة
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • مستشفى مبارك: علاج 20 حالة تعاني من تشوهات في الأوعية الدموية خلال 3 أيام