جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق معهد النماذج التأسيسية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، معهد النماذج التأسيسية الذي يهدف إلى تطوير النماذج التأسيسية المتقدمة وفهمها واستخدامها وإدارة المخاطر المتعلقة بها.
وجاء تأسيس المعهد تلبيةً للطلب المتزايد على تطوير الذكاء الاصطناعي التحويلي، إذ سيسعى إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك من خلال البحوث الأكاديمية التي يمكن استخدامها في تطبيقات متعددة.
كما يختص المعهد بدعم البحوث وتطوير مهارات الجيل القادم من مطوري الذكاء الاصطناعي وتقديم مساهمة ملموسة في الاقتصاد القائم على المعرفة.
ومن المتوقع أن يستقطب المعهد كبار العلماء والمبتكرين والخبراء، من أجل تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تكون واسعة النطاق، وقابلة لإعادة الاستخدام، ويسهل الوصول إليها، ومتوفرة بأسعار مدروسة.
وتنتج النماذج التأسيسية عن جهود يبذلها الخبراء على مدى سنوات عدة وفي سياقات معقدة جداً، وتكون قادرة على التكيّف مع مجموعة واسعة من التطبيقات المتخصصة والمستدامة في عدد متزايد من القطاعات والصناعات.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: ” تتجلى مهمتنا في وضع البحث الأكاديمي في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي، إذ سيشكل هذا المعهد مركزاً للبحوث الأساسية في المجالات التي أثبتنا ريادتنا فيها، لنركز جهودنا الآن على توفير نماذج قوية يمكن استخدامها في الصناعات المخصصة لمجالات الرعاية الصحية وتغيّر المناخ والاستدامة ، فالخيارات المتاحة أمامنا غير محدودة، ونحن نتطلع إلى عقد شراكات متينة مع الجهات المعنية في هذا المجال”.
ويركز المعهد على تطوير النماذج التأسيسية متعددة الوسائط والتي تتمتع بإمكانات متعددة، تشمل اللغة والصوت والرؤية، وتكون قادرة على تحليل محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، والإشراف على المحتوى، والتعرف البصري إلى الأحرف، فضلاً عن تحليل المنتجات.
كما ستركز البحوث على التحقيق أكثر في نماذج الأساس مثل النماذج اللغوية الكبيرة التي تقوم عليها برامج مثل “شات جي بي تي”، والمحولات التي تم تدريبها سابقاً على البيانات البيولوجية لأدوات على غرار “ألفا فولد 2”.
وتضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 5 أقسام متخصصة في علوم الحاسوب، والرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وعلم الروبوتات، تمتلك بيئة بحثية فريدة من نوعها ومتعددة التخصصات، مما يجعل منها الجهة المثالية لقيادة بحوث نماذج الأساس، وسيكون حرم مدينة مصدر التابع لها مقر المعهد الجديد.
وكانت الجامعة قد حظيت باهتمام عالمي نتيجة أبحاثها في مجال النماذج اللغوية الكبيرة، بما في ذلك نموذج “جيس”، النموذج اللغوي الكبير للغة العربية الأكثر تقدماً في العالم، الذي أطلقته في شهر أغسطس بالشراكة مع “كور 42” التابعة لمجموعة “جي 42” وشركة “سيريبراس سيستمز”، ولمشاركتها في نموذج “لاما 2” الذي طرحته شركة “ميتا”، فضلاً عن تطوير النموذج اللغوي الكبير “فيكونا”. فقد تم تنزيل “فيكونا” الذي يقدّم مخرجات استثنائية ذات بصمة مستدامة، أكثر من 3 ملايين مرة.
ورسخت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مركزها، في غضون أربعة أعوام من افتتاحها، بين أفضل 20 مؤسسة على الصعيد العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية وعلم الروبوتات، وذلك وفق تصنيفات المؤسسات التي تُعنى بعلم الحاسوب CSRankings.
ويضعها هذا التصنيف بمصاف مؤسسات عالمية بارزة مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا، وجامعة بيركلي، والمعهد الفدرالي للتكنولوجيا بزورخ، وجامعة نانجينغ، وجامعة واشنطن.
إلى جانب ذلك، قدّم أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في إطار تعزيز مكانة الجامعة في طليعة أبحاث الذكاء الاصطناعي على الصعيد الدولي، أكثر من 1100 ورقة بحثية في المؤتمرات منذ العام 2020، كما نشروا أكثر من 1500 مقال.
يشار إلى أن الجامعة استقبلت مؤخراً الدفعة الرابعة من طلابها، من أكثر 34 جنسية، كما رحبت في وقت سابق من هذا العام بالدفعة الرابعة من برنامجها التنفيذي الذي يواصل إعداد القادة ذوي الخبرة والمعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي لإثراء المنظومة التقنية المزدهرة في دولة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم.. برامج رمضانية تعزز التلاحم المجتمعي
أطلقت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مجموعة من البرامج الهادفة، التي تحتفي بشهر رمضان المبارك وتعزز قيم المواطنة والتلاحم المجتمعي، مستندة إلى رؤية عميقة للخطاب الديني القائم على التسامح والتعايش.
وتتضمن برامج الجامعة الإعلامية، برنامج «الكتاب والحكمة»، الذي يقدم محطات علمية تكشف الجوهر الروحي والأخلاقي للإسلام، من كتاب الله والهدي النبوي، ويركز على البعد الأخلاقي والاجتماعي والمعاملات في الدين، وتأكيد أن جوهر الدين هو الأخلاق، وأنه لا يقتصر فقط على الطقوس، بل يتجلى في المعاملات والقيم الإنسانية التي تعزز التعايش والتراحم بين أفراد المجتمع.
ويهدف البرنامج الذي يقدمه الدكتور عدنان إبراهيم، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويبث عبر قناة الجامعة على «يوتيوب»، لإحياء القيم التي دعا إليها الإسلام، وتعزيز الفهم العميق للدين، ومراعاة البعد الواقعي في الطرح، ما يجعل البرنامج أكثر ارتباطاً بحياة الناس اليومية، إلى جانب إثراء المعرفة الدينية برؤية جديدة.
أما برنامج «همسات مجتمعية»، الذي يقدمه الدكتور محمد نوح القضاة، عضو هيئة التدريس بالجامعة، فيناقش أهمية المجتمع كحاضن وموجّه لأفراده، ليؤكد أن الاهتمام به هو مفتاح صلاحه وصلاحهم، بينما يقدم برنامج «قيمة وأثر»، الذي يشارك فيه نخبة من أساتذة الجامعة، أسئلة وأجوبة متنوعة تقدم رؤية علمية ودينية حول تأثير القيم على الأفراد والمجتمع.
وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، إن هذه البرامج تأتي في إطار الدور الذي تضطلع به الجامعة في خدمة المجتمع، وتعزيزاً لمبادراتها في ترسيخ القيم الإيمانية الواردة في الكتاب والسنة، ودعماً لرسالة الجامعة في إبراز البعد الإنساني والوطني للخطاب الديني وترسيخه لدى الطلاب وأفراد المجتمع، إلى جانب زيادة المعرفة المستنيرة بالهوية الوطنية للخطاب الديني الإماراتي.
وأشار إلى أن البرامج التي يتم بثها خلال الشهر المبارك، ستتناول القيم والصفات التي يجب على المسلم التحلي بها وانتهاجها في حياته، خاصة أنها تجسد قيم الأخلاق والأخوة الإنسانية وأثرها في المجتمع، وتدعو إلى الرحمة والمودة والمحبة والتعايش السلمي.
وأكد أن مقدمي تلك البرامج يطرحون عصارة فكرهم وعلمهم للمشاهد الكريم خلال الشهر الفضيل، من خلال دراسات وبحوث دينية تتناول محاور هذه البرامج المتنوعة التي تم اختيار مواضيعها بعناية، لتعم فوائدها الجميع.(وام)