أبرز شخصية من حماس تغتالها إسرائيل منذ بدء العدوان.. من أيمن نوفل؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
غزة– اغتالت طائرات حربية إسرائيلية القيادي العسكري البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أيمن نوفل، في غارة جوية على مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة.
ونعت كتائب القسام، في بيان، نوفل، على قناة حماس الرسمية في تطبيق "تليغرام"، وقالت إنه "ارتقى شهيدا في استهداف مخيم البريج"، فيما انتشر مقطع فيديو لجيش الاحتلال يصور لحظة اغتيال نوفل في غارة جوية إسرائيلية عنيفة أوقعت دمارا هائلا.
ويُعتبر نوفل أبرز شخصية قيادية تتمكن إسرائيل من اغتيالها منذ بدء العدوان الدامي الذي تشنه على القطاع، لليوم الحادي عشر على التوالي، عقب معركة "طوفان الأقصى" التي فاجأت بها كتائب القسام الاحتلال الإسرائيلي، وشكّلت "صدمة" له، باجتياح مقاتليها "مستوطنات غلاف غزة" وقتل وأسر مئات من جنوده ومستوطنيه.
وبحسب المعلومات المتوفرة عن نوفل من حركة حماس ومصادر محلية، فإنه يتولى منذ سنوات مسؤولية قيادة لواء الوسطى في "كتائب القسام"، وعضو مجلسها العسكري العام، ويمتلك شخصية قوية ومؤثرة.
#عاجل | الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال أيمن نوفل القيادي البارز في كتائب القسام pic.twitter.com/sWmVodY9uM
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 17, 2023
جهاد واستشهادوبحسب مصادر إعلامية في حركة حماس، فإن نوفل ارتقى شهيدا، جراء قصف جوي عنيف طال مربعا سكنيا كاملا في مخيم البريج للاجئين، وقضى بسببه عشرات الشهداء.
وامتدحت المصادر مناقب عدة ميزت نوفل خلال مسيرته الجهادية الطويلة، وبحسب ما جاء في سيرته التنظيمية فإنه "اختتم مسيرة طويلة من النضال والتخطيط للحظة العبور المباركة التي شهدها بأم عينه قبل استشهاده".
وتشير حماس بذلك إلى أن نوفل أحد قادة "طوفان الأقصى" ومشارك في التخطيط لـ"العبور" وهو لحظة اجتياح مقاتلي كتائب القسام للسياج الأمني الفاصل بين غزة ودولة الاحتلال، ونجاحهم في السيطرة "شبه التامة" على مساحات واسعة من مستوطنات غلاف غزة، وقتل وجرح آلاف من جنود الاحتلال ومستوطنيه، وأسر أعداد غير معلومة بدقة والعودة بهم إلى غزة، بنية "تبييض" سجون الاحتلال من زهاء 5 آلاف أسير فلسطيني.
وعقب معركة "سيف القدس" في مايو/أيار من عام 2021، بشّر نوفل بهذه اللحظة التي يتحرر بها جميع الأسرى من سجون الاحتلال، بقوله "ستكون للمقاومة كلمتها في موضوع الأسرى وفي موضوع المسرى، ونقول للعدو إن الجدران والإجراءات الهندسية التي يتخذها على حدود غزة لن تحميه، وإننا وضعنا تحرير الأسرى على رأس سلم أولوياتنا".
وفي يونيو/حزيران الماضي، أكد نوفل ـ في حوار مع الجزيرة نت ـ أن أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون بقرار جماعي ومدروس من غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
تشييع جثمان القيادي في كتائب القسام أيمن نوفل بعد استشهاده إثر قصف إسرائيلي على مخيم البريج في قطاع #غزة#عملية_طوفان_الأقصى #الأخبار
pic.twitter.com/y99uOSzzHd
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 17, 2023
من أيمن نوفل؟ قائد لواء الوسطى والمسؤول عن العلاقات العسكرية في كتائب القسام. أحد أبرز قادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة. ولد عام 1965 ونشأ وترعرع في مخيم البريج للاجئين حيث استشهد. من المقربين للقائد مروان عيسى، نائب قائد أركان كتائب القسام. من الرعيل الأول الذي برز في الانتفاضتين الأولى والثانية. اعتقل 3 مرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1991، ولدى السلطة الفلسطينية عام 1997. اعتقل في مصر عام 2008 خلال محاولة فلسطينيين اجتياز معبر رفح البري لكسر الحصار الخانق. عام 2018 نشر الاحتلال قائمة كانت تظهره كرابع أبرز المطلوبين للاغتيال.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام مخیم البریج أیمن نوفل فی کتائب
إقرأ أيضاً:
شهداء وإصابات في عدوان جديد للاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع
استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرين في عدوان جديد للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن ثلاثة شهداء من عائلة واحدة استشهدوا وأصيب عدد آخر شرق مخيم البريج، بعد أن قصفتهم طائرات الاحتلال خلال جمع الحطب.
وتواصل قوات الاحتلال خرق وقف إطلاق النار بشكل يومي في شتى أرجاء قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين مذ إعلان وقف إطلاق النار في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، عاودت حكومة الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أمريكي وصمت دولي.
وتسبب هذا الإغلاق في نقص حاد في المستلزمات الأساسية في غزة، لا سيما غاز الطهي الذي أدى فقدانه إلى لجوء المواطنين لاستخدام الحطب والأخشاب لإشعال النيران.
وتريد حكومة الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 48 ألفا و572 شهيدا، بالإضافة إلى 112,032 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.