صحيفة البلاد:
2025-01-25@00:37:54 GMT

إسرائيل وصورتها القاتمة!

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

إسرائيل وصورتها القاتمة!

  عبدالناصر بن علي الكرت ‏الأحداث الأخيرة في غزة كشفت للعالم أجمع عن حقائق مؤسفة وصور قاتمة ليس عن إسرائيل لوحدها في عدوانياتها وتعاملها باستهداف المدنيين الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء بغاراتها وصواريخها وطائراتها وقنابلها ومتفجراتها التي هدمت المنازل والأبراج على رؤوس سكانها وأطبقت المشافي والمدارس وأسقطت دور العبادة ولم تسلم من قذائفهم وقصفهم المتواصل حتى الحيوانات! فلا هي تنظر لحقوق الإنسان فما بالكم بالحيوان.

 ولا شك أن تصرفها يعكس مدى الحقد الكبير على الإنسان الفلسطيني الذي ترى بأنه لا يستحق الحياة مع سعيها لإبادته بانت أمام المجتمع الدولي -اليوم وقبل اليوم- من خلال سياسة التطهير والتجويع والقتل بقطع الماء والغذاء والدواء. ولعل إمعانها في محاولة إجلاء سكان غزة يعطي الدلالة الواضحة لمدى العنجهية التي تلازمهم دائما بذرائع واهية في ظل الصمت العالمي على جرائمهم الكبرى. فإذا كانت المقاومة مشروعة للشعوب المحتلة فإن القتل الذي تمارسه إسرائيل مرفوض في القانون الدولي لكن إسرائيل كعادتها لا تأبه بحق المدنيين اطلاقا. لأنها تعلم تماماً عدم مشروعيتها ولعل آخرها زعمها بقطع رؤوس الأطفال وحرقهم من قبل مقاتلي حماس لتبرير ما يقومون به من عنف في حق المدنيين ولاستعطاف الحكومات الغربية التي تعلم جيداً  بأنها تقف في صفهم  دعماً ومساندة.  هذه الحقائق القاتمة عن إسرائيل ورئيسها “نتنياهو” قد طالت بعض دول الغرب التي تسابقت في التضامن معها وتبرير أفعالها وفي مقدمتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها “بايدن” الذي تحمس وتحدث قبل أن يتحقق من صحة  المعلومات  وكان يجدر به كزعيم أكبر دولة في العالم أن يعرف الواقع أولاً و وألّا ينحاز وأن يبتعد عن المحاباة لأن ذلك يعطي فكرة غير جيدة عن الإدارة الأمريكية التي يعتقد المجتمع الدولي أنها غير جديرة بقيادة العالم مع هذا الصلف والانحياز بإرسال حاملة الطائرات لمواجهة أفراد قليلين من كتائب القسام  التي لا تُقبل ولا تُبرر بعض أفعالهم، رغم أنهم ينظرون إليها بأنها أعمال مقاومة لإجبار إسرائيل للاعتراف بحقهم المهدر. ومع ذلك فإن القيادة الفلسطينية لم تؤيد ما قامت به تلك الفصائل. وبصرف النظر عن كل ذلك فإن الحقيقة بانت وأن الادعاء الإسرائيلي بقطع رؤوس الأطفال باطل. وما صرحت به “إيوني بيلارا” القائم بأعمال وزير الحقوق الاجتماعية بأسبانيا بتجريم رئيس إسرائيل لمحاولته الإبادة الجماعية لسكان غزة يمثل شاهداً على صحوة الضمير وتطالب حكومتها بتقديم “نتنياهو” إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وقد انبرى لمثل ذلك لأن العالم الحر يرفض العنف ولا يقبل الظلم. وقفة تحية للقيادة‬ السعودية الحكيمة التي تعمل دائما من أجل العرب والمسلمين والسلام العالمي ومواقفها المعلنة برفض استهداف المدنيين وإزهاق أرواح الأبرياء، وتأكيدها على ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني، وجهودها وتواصلها الإقليمي والدولي لوقف الهجوم على قطاع غزة وموقفها الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

السودان: الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن مصير المدنيين في الفاشر

حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من خطر هجوم وشيك لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بشمال دارفور، مع دعوة الأطراف لضمان حماية المدنيين وفق القانون الدولي..

التغيير: الخرطوم

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء سلامة المدنيين في مدينة الفاشر، شمال دارفور، على خلفية تهديدات صادرة عن قوات الدعم السريع بهجوم وشيك.

وأوضح المكتب الخميس، أن قوات الدعم السريع أصدرت بيانًا في 20 يناير الحالي، وجهت فيه إنذارًا نهائيًا للقوات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية بمغادرة المدينة بحلول ظهر الأربعاء.

وفي ردها، أعلنت القوات المسلحة السودانية استعدادها لمقاومة أي هجوم محتمل، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو.

وأشار إلى أن مدينة الفاشر تخضع لحصار من قوات الدعم السريع منذ مايو من العام الماضي.

ماغانغو شدد على ضرورة أن تتخذ الأطراف خطوات عاجلة لتخفيف التوتر وحماية المدنيين، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية.

وأكد أن سكان الفاشر تحملوا أوضاعًا مأساوية جراء شهور طويلة من الحصار والانتهاكات، ما يستوجب وقف العنف فورًا وعودة الأطراف إلى الحوار من أجل الشعب السوداني.

وتعد مدينة الفاشر التي تقع شمال دارفور مركزًا إداريًا واقتصاديًا مهمًا في الإقليم، وقد تأثرت بشكل كبير بالنزاع المسلح المستمر في السودان.

ومنذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تصاعدت الأعمال العدائية في دارفور، حيث شهدت مناطق عدة في الإقليم عمليات قتل ونهب وتشريد قسري للسكان.

وأدى الحصار المفروض على الفاشر منذ مايو 2023 أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، حيث تعاني المدينة نقصًا حادًا في الغذاء، الماء، والخدمات الصحية.

استهداف المدنيين

و تؤكد تقارير الأمم المتحدة وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، بما في ذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية.

إلى جانب أن الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في السودان لم تحقق حتى الآن أي نتائج ملموسة، في ظل تعنت الأطراف المتحاربة.

مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أصدرا العديد من البيانات الداعية إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، خاصة في دارفور، التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالنزاع.

الوسومالسودان الفاشر حرب الجيش والدعم السريع درافور

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف في جنين وتدعو لحماية المدنيين
  • «الأمم المتحدة» تدين تصاعد العنف في جنين وتدعو لحماية المدنيين
  • لبنان ينتظر اتصالات دولية للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي دخلها 
  • إعلام عبري: حالة انتظار عصيبة في إسرائيل لقوائم الأسرى التي ستعلنها “حماس”
  • ترامب يتجه لإغلاق مكتب البنتاغون لحماية المدنيين
  • السودان: الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن مصير المدنيين في الفاشر
  • حصري.. رواق المغرب الوحيد الذي زاره العاهل الإسباني بالمعرض الدولي للسياحة (صور)
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • أوراق النقد الجديدة في السودان سلاح حرب يثقل كاهل المدنيين
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا