الجديد برس:

أظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي اللحظات الأولى لقصف مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء، مما تسبب باستشهاد أكثر من 500 شخص من العائلات النازحة بينهم نساء وأطفال.

وأفاد متحدث وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بأن تقديرات أولية تشير لاستشهاد أكثر من 500 شخص في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني وسط القطاع المحاصر، مساء اليوم الثلاثاء.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نيراناً مشتعلة بعدد من المباني وسط عدد من جثث الضحايا نتيجة غارات الاحتلال على المستشفى.

اللحظات الأولى لقصف طائرات الاحتلال مستشفى المعمداني في غزة حيث ارتقى مئات الفلسطينيين بداخله. pic.twitter.com/Srh6I6Mnbk

— وكالة الرأي (@alrayps) October 17, 2023

في الوقت ذاته، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” أن مئات الشهداء والجرحى في قصف المستشفى الأهلي المعمداني أغلبهم من المرضى والأطفال.

بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: “نحن غير قادرين على تلبية الاحتياجات، والمجزرة كبيرة”، كما لفت المتحدث إلى أنه “لا يوجد مكان آمن في القطاع”.

اللحظات الأولى من قصف طيران الاحتلال لمستشفى المعمداني وسط مدينة غزة pic.twitter.com/6YKKCP4V0C

— وكالة الرأي (@alrayps) October 17, 2023

عاجل| الصحة في غزة: التقديرات الأولية تشير إلى استشهاد ما بين 200 إلى 300 في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى المعمداني. pic.twitter.com/9euUxpxs5E

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 17, 2023

اللحظات الأولى لمجزرة استهداف المستشفى المعمداني بغزة pic.twitter.com/wqjSXKjAQ0

— وكالة الرأي (@alrayps) October 17, 2023

 

يأتي ذلك، بينما قصفت طائرات الاحتلال، في وقتٍ سابق الثلاثاء، مدرسة تؤوي آلاف النازحين في مخيم للاجئين بقطاع غزة، وفق ما أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، مشيراً إلى استشهاد 6 وإصابة العشرات نتيجة القصف.

لازاريني قال في بيان على موقع الوكالة: “قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) عندما قُصفت مدرسة تابعة للأونروا في مخيم المغازي للاجئين بالمنطقة الوسطى بغزة”.

وتابع: “أُصيب العشرات (بمن فيهم موظفو الأونروا)، ولحقت أضرار هيكلية جسيمة بالمدرسة.. ومن المرجح أن تكون الأرقام (الخاصة بالضحايا) أعلى”.

وأفاد لازاريني بأن “المدرسة تعرضت للقصف خلال الغارات الجوية والقصف الجوي الذي شنته القوات الإسرائيلية على غزة”، كما أشار إلى أن “ما لا يقل عن 4 آلاف شخص لجأوا إلى مدرسة الأونروا التي تحولت إلى ملجأ، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.

في الوقت ذاته، شدد لازاريني على أن “هذا أمر مشين، ويظهر مرة أخرى استهتاراً صارخاً بحياة المدنيين”، مضيفاً أنه “لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن، ولا حتى منشآت الأونروا”.

يُذكر أنه رداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الجاري، وتواصل مواجهتها مع جيش الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي.

وحتى مساء اليوم الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، و61 قتيلاً و1250 جريحاً في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.

ويوصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مستشفى المعمدانی اللحظات الأولى pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

شهادات خاصة.. هكذا نهشت الكلاب جثث الشهداء شمال غزة

غزة- "كنتُ أشاهد الكلاب تنهش جثت أصدقائي الثلاثة ولم أقدر على منعها أو فعل شيء، قضت 10 أيام كاملة وهي تتناول لحومهم حتى حولتهم إلى هياكل عظمية ومن ثم سحبتها بعيدا"، يقول الشاب لؤي (31 عاما) من شمال قطاع غزة للجزيرة نت.

في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حاول لؤي الفرار برفقة أصدقائه من المناطق الغربية لمخيم جباليا إلى مدينة غزة قبل أن تباغتهم طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ قضى على ثلاثتهم، وتركه في حالة خطيرة.

وبقي الشاب -الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا- وحيدا يتخذ من بقايا منزل مقصوف ملجأ له يحاول مداواة جراحه بنفسه لأكثر من شهرين حتى تمكن من اقتناص الفرصة والوصول إلى مدينة غزة، ليروي التفاصيل.

أوضاع معقدة

يقول لؤي إن الكلاب الضالة تسير في مجموعات وإذا وجدت جثة ملقاة في الطرقات مكثت في المكان إلى حين إنهاء مهمتها بالتهامها، وهو ما حدث مع أصدقائه الذين كان يراقبهم يوميا من خلف المبنى دون أن يقوى على سحبهم بسبب تردي وضعه الصحي وخشية اكتشافه من قبل جنود الاحتلال، ولولا وجوده هناك لما تعرف أحد على هوياتهم.

مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال غزة مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2024، اتخذ الجيش من القصف العنيف وسيلة لإجبار الفلسطينيين على إخلاء منازلهم، ومنع عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، مما زاد من تعقيد الأوضاع الميدانية التي حالت دون الوصول للمصابين والشهداء فتُركوا في الشوارع، ومنذ ذلك الحين توالت مناشدات المواطنين لانتشال عشرات الجثث لكن دون جدوى.

إعلان

وحصلت الجزيرة نت على نسخة من مقطع فيديو مصور، وثقه الشاب أحمد علي (40 عاما) صبيحة يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما تمكن من التسلل والوصول لتفقد منزله في منطقة الصفطاوي القريبة من عمليات جيش الاحتلال شمال مدينة غزة.

ومع وصوله، تفاجأ علي بنهش كلب جثة شاب ملقاة في الطريق، مما دفعه لاستخدام الحجارة لإبعاده عن الجثمان بعدما تمكن من نهش كتفيه وبطنه.

ويقول للجزيرة نت إنه اضطر للزحف خوفا من نيران القناصة وتمكن من ربط قدمي الشهيد بحبل طويل كي يسحبه دون أن يضطر للوجود في منتصف الطريق، ونجح بإخراجه لمنطقة آمنة، وتم دفنه من قبل الجهات المحلية في مستوصف طبي بمنطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة بعدما لم يتعرف عليه أحد.

قضية خطيرة

كما حصلت الجزيرة نت على مقطع مصور خاص يعود تاريخه إلى الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لنهش كلب جثة شاب في المنطقة ذاتها التي تشهد حاليا تقدما لقوات جيش الاحتلال وقصفا مدفعيا مكثفا، حيث لم يتمكن أحد من سحب الجثة التي بقيت ملقاة على الأرض بسبب خطورة الوصول إليها، فيما لم تعرف هوية الشاب الذي هاجمته طائرة مسيّرة (كواد كابتر).

وفي الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تمكن الشاب يوسف (29 عاما) من الخروج من شمال غزة عبر طريق التفافي بعيدا عن نقطة التفتيش التي أقامها جيش الاحتلال شرق مخيم جباليا خوفا من الاعتقال. وقال للجزيرة نت إنه قطع مسافة ألف متر تقريبا في طريق خطرة جدا استشهد فيها عدد من الفلسطينيين بعدما استهدفتهم نيران الجيش وهم يحاولون الفرار منها.

تفاجأ يوسف -الذي فضل ذكر اسمه الأول فقط- خلال طريقه بمشاهدة قدم صناعية لأحد جيرانه كان قد حاول الخروج برفقة ابنه -قبله بأيام من الطريق نفسه-، وعلم أنها دليل استشهاد صاحبها بعدما تحول لكومة عظام هو وابنه دون أن تظهر أي من ملامحهما بعدما نهشت الكلاب جسديهما مع آخرين.

إعلان

في السياق، يقول محمود بصل المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة إنه رغم وجود 10 آلاف شخص تحت أنقاض المنازل في مختلف محافظات القطاع، فإن القضية الأخطر حاليا هي انتشار جثامين الشهداء في شوارع شمال غزة، وتعرضها للنهش من الكلاب الضالة نتيجة عدم قدرة طواقم الدفاع المدني ومقدمي الخدمة على الوصول للمنطقة.

وأضاف للجزيرة نت أن أكثر من 5 آلاف شخص قتلوا في شمال القطاع منذ بدء العملية العسكرية قبل 3 أشهر، ولا يزال عدد كبير منهم في الشوارع وتحت الأنقاض.

ونقل عن أحد المواطنين الذين خرجوا من شمال غزة قوله إن الكلاب الضالة كانت صغيرة وضعيفة البنية بسبب غياب الطعام وليس لديها القدرة على الهجوم والاعتداء على المواطنين في بداية العملية البرية هناك، لكنها الآن أصبحت كبيرة الحجم وتستطيع أن تهاجم المواطنين وتعتدي عليهم.

محمود بصل يؤكد أن الاحتلال يمنع الدفاع المدني من الوصول إلى جثث الشهداء (الجزيرة) سياسة ممنهجة

وحسب المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني، فإن الكلاب الجائعة كانت تحتاج 6 ساعات كحد أقصى حتى تنهش الجثة كاملة، أما الآن فتحتاج أيامًا لالتهامها بعدما أصيبت بتخمة من لحوم البشر، وهذا يدل على وجود أعداد كبيرة من الشهداء في الشوارع.

وأكد أن مناشدات كثيرة وصلتهم لوجود شهداء في الطرقات لكن طواقم الإنقاذ لا تستطيع فعل شيء بعد منع الاحتلال لها من الوصول إلى تلك المناطق، وأضاف "في حال انسحاب قوات الاحتلال سنكون هناك على الفور، لكن غالبا سيكون الوقت نفد ولن نجد إلا عظام وهياكل الشهداء".

ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ما وصفه بالعديد من الأنماط المتكررة لمنع دفن الضحايا وتعمد تركهم في العراء، إضافة إلى مشاهد نَشَرها عناصر من الجيش الإسرائيلي أنفُسهم تظهر إلقاءهم جثامين الفلسطينيين لتنهشها الكلاب الضالة، في مخالفة للقانون الدولي.

ليما بسطامي اعتبرت منع الاحتلال دفن جثامين الشهداء فعلا ممنهجا لتخويف الفلسطينيين (الجزيرة)

واعتبرت ليما بسطامي مديرة الدائرة القانونية في المرصد أن منع دفن جثامين الضحايا بات "فعلا ممنهجا يعكس أقصى درجات الإذلال واللاإنسانية، ويمثل جزءا من إستراتيجية متعمدة تهدف للقضاء على الوجود الروحي والمادي للفلسطينيين في قطاع غزة".

إعلان

وقالت بسطامي للجزيرة نت إن هذا الفعل يظهر "نية إسرائيل في تكريس الإبادة الجماعية كفعل شامل يمتد إلى ما بعد القتل، وعندما تُترك الجثامين مكشوفة لتنهشها الحيوانات الجائعة يتحول الموت ذاته لرسالة رعب موجهة لباقي السكان".

وأضافت أن منع دفن الجثامين وما يترتب عليه من تشويه يصنف جرائم خطيرة بموجب القانون الدولي، حيث تحظر اتفاقيات لاهاي وجنيف أي معاملة حاطّة بالكرامة، كما أن تشويه الجثث يعد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي يجرم الحط من كرامة الشخص التي تمتد لما بعد موت الإنسان.

وأكدت بسطامي أن ما يجري لا يقتصر على الضحايا وإنما هو تعذيب لذويهم أيضا، حيث إن مشاهدتهم جثة شخص عزيز تدنس بهذه الطريقة يعرضهم لمعاناة نفسية ويلحق الأذى بهم، ويعتبر نظام روما الأفعال اللاإنسانية التي تتسبب عمدا في معاناة شديدة، جريمة ضد الإنسانية ما دام ارتكابها تمّ في هجوم واسع النطاق وموجه ضد مجموعة من السكان المدنيين.

 

مقالات مشابهة

  • ضبط مئات الأطنان من اللحوم الأكسباير في بغداد (فيديو)
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 46.565 والإصابات إلى 109.660
  • مسيرة صهيونية تلقي قنابل على مستشفى العودة في جباليا بغزة
  • القصف الإسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين في حي الدرج بغزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203
  • الصحة العالمية تطالب بسهولة الوصول لمستشفى العودة بغزة
  • شاهد.. دخان الغارات يخيّم على الساحات والقصف يبعد مئات الامتار عن “المحتشدين” (فيديو)
  • الأوقاف الفلسطينية: 50 ألف مصلٍ أدوا الجمعة في المسجد الأقصى
  • الإعلامي الحكومي بغزة يدعو لدعم جهود إحصاء الشهداء وانتشال جثامينهم
  • شهادات خاصة.. هكذا نهشت الكلاب جثث الشهداء شمال غزة