"أكاديمية الأزهر العالمية" تختتم فعاليات عدد من الدورات التدريبية لطلاب ماليزيا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
استقبل اليوم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، زماني إسماعيل، سفير دولة ماليزيا في مصر، وذلك بحضور الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون العلاقات الخارجية، والدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشئون الواعظات.
وأكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، على عمق العلاقة بين الأزهر الشريف ودولة ماليزيا، واهتمام فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر بالطلاب الوافدين، وطلاب ماليزيا الذين يدرسون في مختلف المراحل الدراسية، ويتدربون في أكاديمية الأزهر.
وأشار إلى دور أكاديمية الأزهر العالمية في تدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، من حيث الاهتمام بقضايا الواقع الإنساني، وإعداد كوادر مؤهلة وجدانيًا وعلميًا وفكريًا للتعامل الأمثل مع قضايا الواقع، مشيرًا إلى أن هذه الدورة هي حلقة في سلسلة تبدأ مع طلاب ماليزيا ثم يتم تعميمها وذلك بغية الارتقاء بالطلاب في كافة التخصصات العلمية، بما يسهم في الحد من أفكار التطرف والغلو، والمساعدة في استقرار المجتمعات الإنسانية، امتثالاً لأمر الله تعالى "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".
فيما وجّه سفير ماليزيا زماني إسماعيل الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ووكيل الأزهر الشريف محمد الضويني، ورئيس الأكاديمية حسن الصغير، وكل قيادات الأزهر الشريف على دورهم في تيسير عقد هذه الدورات التدريبية المهمة لطلاب ماليزيا، مؤكدًا على أهميتها بالنسبة لطلابنا ومواطني دولة ماليزيا، وهي صورة للتعاون الإيجابي والمثمر بين الدولتين، كما أنَّ هذه الدورات تعد فرصة لنشر المنهج الوسطي للأزهر الشريف وترتيب العقول والجوارح نحو تحقيق التعايش السلمي المنشود؛ بما يتناسب مع رسالة الإسلام العظيم.
وأوضح الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، أنَّ هذه الدورات تأتي انطلاقًا من توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، بضرورة إعداد وتأهيل وتدريب الطلاب والطالبات الوافدين بالأزهر الشريف، بهدف تكوين عقلية أزهرية؛ تعي أصول الدين فهمًا وعملًا وسلوكًا؛ مساهمة في إيصال الدعوة إلى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة.
كما أنَّ هذه الدورات على وجه الخصوص تأتي حرصًا من الأزهر الشريف على الارتقاء بأداء الطلاب الوافدين من دولة "ماليزيا" في كافة التخصصات العلمية، وأهمها اللغة العربية، بما يرتقي بالأسلوب الخطابي الدعوي المؤثر، واستقامة لسان الداعية وحسن عبارته، من خلال حقيبة تدريبية متخصصة؛ لتنمية المهارات اللغوية والأداء البلاغي لدى المتدربين، بما يؤهلهم للتواصل مع الجماهير بلغة صحيحة؛ للتعبير عن صحيح الدين بلغة عربية سليمة خالية من الأخطاء اللغوية والبيانية.
أضاف رئيس الأكاديمية أنَّ الدورات تستهدف -أيضًا- إتقان أحكام التلاوة والتجويد، وصقل الموهبة الأدبية، وذلك في إطار النهوض بالمستوى العلمي والعملي للطلاب الوافدين، وتأكيدًا لدورهم المحوري في نشر مبادئ الدين الإسلامي الوسطى المعتدل في أنحاء العالم، خاصة في المجالات الشرعية والفكرية، حتى يكونوا على دراية بمجريات العصر وتطوراته، والدفاع والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير.
ورحب الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، بسفير ماليزيا في مصر، مؤكداً على عظم المسئولية التي يتحملها المتدربون بأكاديمية الأزهر العالمية في سبيل تحقيق رسالة الأزهر الشريف الدعوية والتوعوية التي تستهدف نشر الفضائل والقيم بين الناس، والحفاظ على فئات المجتمع من كل المحاولات المنحرفة لاستقطابهم بعيدًا عن صحيح الدين وسماحته ورحمته.
وأثنت إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشئون الواعظات، على الدور الذي تقوم به أكاديمية الأزهر العالمية، لإعداد وتأهيل وتدريب الطلاب والطالبات الوافدين بالأزهر الشريف، بهدف تكوين عقلية أزهرية؛ تعي أصول الدين فهمًا وعملًا وسلوكًا، وتحسن التواصل الإيجابي مع الجماهير؛ مساهمة في إيصال الدعوة إلى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة.
كما رحَّب السفير عبد الرحمن موسى، بالحضور مؤكدًا عمق العلاقات بين مصر وماليزيا واهتمام الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر بالطلاب الوافدين وخاصة طلاب ماليزيا، مشيرًا إلى أهمية هذه الدورات في دعم المستوى العلمي للطلاب وهي تمثل جزءًا مهمًا من رسالة الأزهر العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وكيل الأزهر الازهر الشريف أكاديمية الأزهر العالمية فضیلة الإمام الأکبر الأزهر الشریف هذه الدورات
إقرأ أيضاً:
جامعة الأزهر تكرم الطلاب الوافدين المشاركين في ندوة «تصحيح الفكر»
كرم الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين؛ المشاركين من الوافدين في دورة تصحيح الفكر، إذ تمّ افتتاح الدورة التثقيفية الأولى بعنوان «مواجهة الشبهات الإلحادية» التي تقام برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
عالمية الأزهروأكّد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر أنَّ مجالس العلم تحفها الملائكة، وكلية الوافدين لها منزلة خاصة في الأزهر؛ كونها تجسد عالمية الأزهر لما تتضمنه من طلاب من شتى بقاع العالم، وأنَّ هذه الدورات التثقيفية التي تصحح الفكر، وتواجه الإلحاد تعد من أجلِّ الأعمال؛ لأنّها تُكمل ما يدرسه الطالب في المقررات الدراسية، وترشده للطرق المستقيمة بعيدًا عن التشدد والانحرافات.
مجمع البحوث الإسلاميةواستكمل الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أنَّ هذه الدورة تعالج مشكلة تنتشر في أوساط الشباب، وأن التشخيص النفسي والعقلي أمر في غاية الأهمية؛ للوقوف على حالة الملحد فهي بمثابة المفتاح لعلاج الشبهات، إضافة إلى إقامة الحجج العقلية لتفنيد تلك الشبهات.
وقدمت الدكتورة نهلة الشكر لرئيس الجامعة ومجمع البحوث الإسلامية؛ لحرصهما على إدخال السرور على أبنائهم الوافدين، وتشجيعهم لمواصلة الجد والاجتهاد، مشيرة إلى أن دورتي: تصحيح الفكر، ومواجهة الإلحاد تأتيان ضمن الجهود المستمرة للأزهر الشريف لترسيخ الفكر الوسطي ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة.
القضايا الفكرية المعاصرةوأوضحت مستشارة شيخ الأزهر أن هذه الدورات تتناول أبرز القضايا الفكرية المعاصرة، مع تقديم ردود علمية ومنهجية عليها تتماشى مع رسالة الأزهر الشريف القائمة على الاعتدال والوسطية، كما تضم هذه الدورات سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي يشارك فيها نخبة من العلماء والمتخصصين في مجالات العقيدة والفكر والثقافة الإسلامية؛ بهدف بناء رؤية علمية متكاملة لمواجهة الأفكار المنحرفة.