تفاصيل مجزرة مستشفى المعمداني في غزة.. الاحتلال يواصل خرق القانون الدولي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
منذ 11 يومًا يتعرض قطاع غزة لقصف مستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي أسفر عن ارتقاء أكثر من 3 آلاف شهيد، وتجاوز عدد المصابين 13 ألف جريح، إلا أنها ارتكتب جريمة حرب جديدة، وهي مجزرة مستشفى المعمداني في قطاع غزة، التي أسقطت نحو ألف شهيد وجريح.
تفاصيل مجزرة مستشفى المعمداني في قطاع غزةتفاصيل مجزرة مستشفي المعمدانى في غزة كشفت عن واحدة من أبشع المجازر التي ارتكتبها قوات الاحتلال في القطاع، إذ شنت طائرات الاحتلال غارة على المستشفى الأهلي العربي «المعمداني» في حي الزيتون بمدينة غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وكانت قوات الاحتلال لم تنذر المستشفى بالإخلاء وفق القواعد الدولية والقانون الدولي، بل استهدفت المستشفى الذي كان ملجأ للآف من المواطنين النازحين الذين لجئوا إليه بعد أن دمرت منازلهم، وكان يبحثون عن مكان آمن لمن تبقى من أسرهم.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة عن مجزرة قصف مستشفى المعمداني في غزة مشاهد تدمي القلب، ما بين شخص يجلس في الطرقات مستجديًا طبيبًا لعلاج شقيقه، وبمجرد دخول الطبيب يكشف عن استشهادة ليطلق الصرخات، فيما يصرخ أب آخر وهو يحمل أشلاء أسرته مجمعة في كيس نتيجة العدوان السافر.
أما الجرحى فلم تكن أحوالهم أفضل من الشهداء، فما بين الحروق من الدرجات الثانية والثالثة، وكسور، ونزيف الرضع والأطفال والنساء، ومسعفون يحاولون إنقاذ ما يمكن من المصابين وسط مخاوف من قرب انتهاء مخزون المواد الطبية لإسعاف المصابين والجرحى.
وأعلنت مصادر طبية أن 1000 فلسطيني على الأقل، ما بين شهيد وجريح، وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي من مستشفى المعمداني.
وبحسب الوكالة الفلسطينية، فإن المستشفى الأهلي العربي «المعمداني» تابع للكنيسة الأنجليكانية في القدس، وهو من أقدم مستشفيات قطاع غزة.
يشار إلى أن جرائم الاحتلال لم تتوقف عند قصف المستشفى، إذ أعلنت وكالة «الأونروا» استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل في غارة لقوات الاحتلال على مدرسة تابعة لها في مخيم المغازي للاجئين وسط غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة غزة فلسطين الاحتلال إسرائيل المستشفى المعمداني الحرب في غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 مستشفى المعمدانی فی
إقرأ أيضاً:
64 شهيدا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وتعالي الدعوات لوقف الحصار
الثورة / متابعات
يواصل الاحتلال الصهيوني توحشه في غزة بارتكاب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق المواطنيين الفلسطينيين ، حيث استشهد 64 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية،
ففي اليوم التاسع من استئناف حرب الإبادة على غزة، واصل الاحتلال قصفه على قطاع غزة، بشكل مستمر مرتكبا مزيدا من المجازر بحق الفلسطينيين ، في حين حذرت وزارة الصحة في غزة من نقص حاد في الأدوية الأساسية وأدوية الطوارئ، مشيرة إلى أن الاحتلال دمر معظم القطاعات الصحية، ما أدى إلى وفاة عديد من أصحاب الأمراض المزمنة بسبب نقص الأدوية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزّة ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية إلى 50144 شهيداً و113704 إصابات، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وسجّلت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي الذي صدر أمس ظهراً، وصول 62 شهيداً و296 إصابة إلى مستشفيات القطاع، خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال اختطف 15 من أفراد طواقم الإسعاف والطوارئ والدفاع المدني، قبل يومين في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك أثناء تأدية واجبهم الإنساني في إنقاذ الأرواح وإغاثة المنكوبين.
وشدّد المكتب على أنّ ذلك يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي عبر الإخفاء القسري المتعمد بحق كوادر إنسانية تتمتع بحماية دولية وفق اتفاقيات «جنيف».
وأضاف أنّ هذه الجريمة «تكشف بوضوح عن السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال لاستهداف الطواقم الطبية والإنسانية، في انتهاك مباشر للاتفاقيات الدولية التي تضمن حمايتهم وتجرّم المساس بهم تحت أي ظرف».
وفي هذا الصدد، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مصير تسعة من طواقم الإسعاف التابعة لها لا يزال مجهولًا منذ ثلاثة أيام، عقب حصارهم واستهداف قوات العدو الصهيوني لهم في رفح.
وأوضحت في بيان ، أن سلطات العدو ما زالت ترفض كل محاولات التنسيق عبر المنظمات الدولية، لوصول فريق الإنقاذ إلى المكان.
وأعربت عن بالغ قلقها بشأن سلامة طواقمها، محملة سلطات العدو المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
من جانبه أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن هجوم العدو الصهيوني على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، زاد من إجهاد نظام الرعاية الصحية بالقطاع.
وأشار غيبريسوس في منشور له في حسابه على منصة «إكس»، إلى أن الهجوم على مستشفى ناصر تسبب في أضرار جسيمة لقسم الجراحة، مضيفا أن شخصين استشهدا وأصيب ثمانية آخرون نتيجة الهجوم.
وأوضح غيبريسوس: «مستشفى ناصر هو أكبر مستشفى إحالة في جنوبي قطاع غزة. وقد تم تدمير 35 سريراً للمرضى، مما زاد من الضغط على نظام الرعاية الصحية، الذي كان يعاني بالفعل من الإصابات بسبب تجدد العنف».
وشدد غيبريسوس على أنه لا ينبغي استهداف الخدمات الصحية وعسكرتها، مطالبا بالإفراج عن جميع الأسرى واستئناف وقف إطلاق النار في القطاع.
من جهتها قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إن 96% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، في ظل انهيار كامل للبنية التحتية.
وكشفت «حشد»، في ورقة سياسات عن كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء تدمير العدو الإسرائيلي بشكل متعمد للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، ومنع إدخال الوقود والمساعدات، ما أدى إلى حرمان ملايين الفلسطينيين من مياه نظيفة صالحة للشرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
فيما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بنزوح اكثر 124 ألف شخص من قطاع غزة في غضون أيام، جراء قصف العدو الصهيوني المتواصل، داعية إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة.
وقالت الأونروا، في منشور عبر منصة (إكس)، أمس الإثنين، «إن 124 ألف شخص نزحوا في غضون أيام، مضطرين للفرار من القصف المتواصل، حيث تحمل الأسر القليل مما لديها، وهي بلا مأوى ولا أمان ولا ثمة مكان يمكنهم الذهاب إليه».
وأضافت أن سلطات العدو قطعت جميع المساعدات، فبات الطعام شحيحًا والأسعار مرتفعة، واصفةً الأوضاع في القطاع بأنها «مأساة إنسانية».
واستأنف العدو، فجر الثلاثاء الماضي، غاراته الجوية على قطاع غزة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد تم التوصل إليه في 19 ديسمبر الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية.