كيف ندعم مريض السرطان نفسيا؟.. إليك الإجابة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يؤثر السرطان وعلاجه على كل جانب من جوانب حياتنا، بما في ذلك الطريقة التي نشعر بها ونفكر ونتصرف ونتفاعل مع الآخرين، ويمكن أن يسبب هذا ضررًا كبيرًا للعلاقات والعمل ونوعية الحياة.
ووفقا لما جاء في موقع “ narayanahealth” أعراض هذه الحالات يمكن أن تتداخل مع مسار العلاج وتؤثر على نوعية حياة الفرد ويساعدهم دعم الصحة النفسية بعدة طرق:
.آخر تطورات الحالة الصحية لدكتور هاني الناظر
للتغلب على علاج القلق
مساعدتهم على التعامل مع الأعراض الجسدية والعاطفية.
مساعدة المرضى خلال تقلبات المزاج
يمكن أن يساعدك ذلك في التغلب على صدمة العلاج وتحسين احترامك لذاتك واكتساب الثقة.
إن زيادة الوعي بأهمية دعم الصحة العقلية أثناء علاج السرطان أمر بالغ الأهمية للمرضى وأسرهم ويمكن أن يساعد التواصل المفتوح مع فريق الرعاية الصحية في ضمان حصولهم على الدعم العاطفي الذي يحتاجونه خلال هذا الوقت العصيب.
بعض الطرق للتعامل مع مشكلات الصحة العقلية أثناء علاج السرطان
الصحة النفسية ضرورية للصحة العامة ويجب أن تكون محط اهتمام الجميع ومن المهم أن نفهم أن كل شخص لديه رحلة فريدة نحو التعافي، وأن نظام الدعم المناسب يمكن أن يكون أداة حيوية في هذه العملية.
بعض الحالات الشائعة التي قد يواجهها مرضى السرطان هي التوتر والحزن ونوبات الذعر.
يمكن أن تؤثر هذه المشاعر على الصحة الجسدية للمريض، ما يؤدي أحيانًا إلى ظهور أعراض جسدية مثل تغيرات في الشهية أو فقدان الوزن أو اضطراب النوم وقد يكون من الصعب رصد هذه الأمور ولا ينبغي تجاهلها، لذلك يجب معالجتها من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك في أقرب وقت ممكن.
دعم اجتماعي
يلعب الدعم الاجتماعي دورًا حيويًا في مساعدة المرضى على التغلب على أعراضهم أثناء علاج السرطان و قد يأتي هذا الدعم في شكل اتصالات اجتماعية أو من المتخصصين في مجال الصحة الذين يقدمون استشارات عاطفية وداعمة للمرضى.
يمكن أن يفيد هذا الدعم المرضى، خاصة عندما يقدمه الأقربون إليهم وعلى سبيل المثال، غالبًا ما يكون أفراد الأسرة مصدرًا رائعًا لدعم مرضى السرطان وقد ثبت أنهم يقللون من الأعراض ويحسنون نوعية الحياة.
وقد وجد أن المرضى الذين يعتمدون بشكل أكبر على الأصدقاء للحصول على الدعم العاطفي والاجتماعي لديهم تكيف نفسي أفضل أثناء وبعد تشخيص إصابتهم بالسرطان.
ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن الناس أكثر استعدادًا لطلب الدعم الاجتماعي والعاطفي عندما يشعرون بالضعف.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للدعم الاجتماعي أن يساعد المرضى على التغلب على الآثار الجانبية الجسدية لمرضهم و على سبيل المثال، يمكن لمجموعات الدعم مساعدة المرضى على التعامل مع الغثيان والتعب من خلال مشاركة تجاربهم وسماع أفكار إدارة الأعراض من الآخرين.
الدعم النفسي
الدعم النفسي جزء مهم من علاج السرطان ويشمل الاستشارة والتعليم وغيرها من الخدمات وكثير من مرضى السرطان لا يطلبون الدعم النفسي، الأمر الذي قد يكون خطأً ويمكن أن ينطبق هذا بشكل خاص على أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، حيث يوجد نقص في مقدمي خدمات الصحة العقلية ذوي الخبرة في علاج الأورام.
يمكن أن تكون الاستشارة مفيدة للعديد من الأشخاص المصابين بالسرطان، ولكنها قد تكون عملية صعبة للغاية ومن المهم العثور على مستشار جيد يمكنه مساعدتك في فهم مشاعرك وتحقيق أقصى استفادة من العلاج.
يمكن للمستشار الجيد أن يساعدك في التعامل مع الآثار النفسية لتشخيصك وعلاجك وتقديم نصائح عملية حول إدارة الأعراض وتحسين نوعية حياتك بشكل عام.
اعتمادًا على احتياجاتك، قد تحتاج إلى مشورة فردية، أو مشورة جماعية، أو مجموعات دعم يقودها مستشار، و بشكل عام الاستشارة الفردية هي الأفضل للأفراد الذين لديهم مخاوف كبيرة تتعلق بالصحة العقلية أو مشكلات لا يمكن إدارتها بشكل مستقل.
العلاج السلوكي
غالبًا ما يوصى بدعم الصحة العقلية لمرضى السرطان، وهو مهم بشكل خاص خلال المراحل الأولى من العلاج ويمكن أن يساعدك هذا الدعم في التغلب على التوتر والقلق والاضطرابات العاطفية خلال هذه الفترة.
يمكن أن يساعدك في التعامل مع التغيرات الجسدية المرتبطة أحيانًا بالسرطان وعلاجه، مثل الألم وضعف جهاز المناعة ويمكن أن يساعدك في التحكم في الأعراض مثل الغثيان والصداع والتعب، والتي تكون مزعجة وشائعة أثناء العلاج.
يتضمن هذا النوع من العلاج عدة خطوات، بما في ذلك تقسيم المشكلة إلى مكوناتها ومن ثم معرفة كيفية تغييرها وباستخدام العلاج السلوكي المعرفي، سيعلمك معالجك كيفية التعرف على أفكارك وسلوكياتك وتغييرها ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل القلق والغضب والاكتئاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة النفسية إضطراب النوم التوتر والقلق تقلبات المزاج هاني الناظر
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفيات غزة: الاحتلال يعرقل دخول المساعدات الطبية ويمنع علاج المرضى
أكد مدير المستشفيات الميدانية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بالبروتوكولات الإنسانية أو بأي تعهدات أخرى، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال ترفض دخول المستشفيات الميدانية اللازمة لعلاج المرضى والجرحى.
وأضاف أن هناك قائمة تضم 35 ألف مريض بحاجة ماسة إلى العلاج خارج قطاع غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
على صعيد متصل ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.
وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.
كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.
الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامبويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".
في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.
واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.
وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.