الجزائر تدعو إلى “هبة دولية عاجلة” لحماية الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
#سواليف
دعت الجزائر، الثلاثاء، إلى “هبة دولية عاجلة” لنجدة الشعب الفلسطيني في غزة ضد “العدوان” الإسرائيلي، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في كلمته بافتتاح الدورة العشرين لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا ودول شمال أوروبا بالجزائر العاصمة، بحسب بيان للخارجية.
ودعا عطاف المجتمع الدولي إلى “هبة مستعجلة لنجدة المستضعفين والمقهورين والمضطهدين ووضع حد للعدوان (الإسرائيلي) والعمل على إحياء مسار السلام لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وقال وزير الخارجية الجزائري إن “قطاع غزة يعيش الحصار والقصف على مرأى ومسمع الجميع، دون أدنى اعتبار لأبسط القواعد الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية”.
وأكد أن “الجزائر تدعو لتفادي التنكر للحقائق الدامغة الماثلة أمام المجموعة الدولية”، والمتمثلة في أن “ما يجري في فلسطين يعد احتلالا” وأن “في فلسطين حقوقا مشروعة لا يمكن أن تضيع أو تذهب سدى”.
وأشار إلى أن “في فلسطين شعب يطالب بحقوقه الوطنية المشروعة طبقا لما أقرته الشرعية الدولية لصالحه بصفة واضحة وثابتة لا تقبل التأويل ولا التملص ولا الإنكار”.
وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الحادي عشر على التوالي، على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وانطلقت صباح الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أعمال الدورة الـ 20 للاجتماع الوزاري لدول إفريقيا ودول شمال أوروبا تحت شعار “تقوية الحوار على أسس القيم المشتركة”.
وتناقش الدورة التي تستمر ليومين بمشاركة نحو 30 بلدا، مواضيع السلم والأمن والحوار من أجل حلحلة النزاعات، والشراكة الاقتصادية بين إفريقيا ودول شمال أوروبا، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف بين المجموعتين داخل الهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، بحسب الخارجية الجزائرية.
(وكالات)
مقالات ذات صلة حشود غفيرة تتجه نحو سفارة الكيان في عمان / فيديو 2023/10/17المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على شعبنا
رام الله - صفا أكد النائب في البرلمان السويسري كارلو سوماروجا على ضرورة كسر جدار الصمت الذي يلف العالم حول ما ترتكبه "إسرائيل" من جرائم بحق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى جلسة مرتقبة للبرلمان، للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني. وقال سوماروجا إن اللوبي الإسرائيلي له تأثير على البرلمان السويسري، إلا أن المؤيدين والداعمين للقضية الفلسطينية في البرلمان يطالبون الحكومة دائمًا بضرورة احترام القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة. ولفت إلى الدعوات المتكررة لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما فيها القدس. وأوضح أن أعضاء البرلمان ينتقدون بشدة ما تقوم به "إسرائيل"، ويطالبون الحكومة السويسرية بضرورة التحرك ضد سلوكها. وأكد ضرورة انسجام النظام السياسي في سويسرا مع موقف شعبها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سبب موضوعي يمنع اعتراف سويسرا بالدولة الفلسطينية، وأن هذا الموقف يحظى بدعم شعبي كبير. ولفت إلى أنهم يضغطون على الحكومة لتتخذ موقفًا واضحًا ضد ما تتعرض له المؤسسات الأممية، مثل وكالة غوث وتشغيل "أونروا"، التي يعد وجودها حاجة ضرورية في حياة المواطن الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وفي المخيمات خارج فلسطين. وأوضح أن "إسرائيل" تتعمد محاربة الوكالة، ومنع عملها للقضاء على الحقوق الفلسطينية، وإلغاء حق اللاجئين بالعودة، وفي ذلك انتهاك واضح للقيم القانونية الدولية. وأكد سوماروجا أن ما تقوم به "إسرائيل" بحق الأسرى الفلسطينيين هو قتل متعمد وانتهاك للقانون. وشدد على ضرورة أن يكون هناك عقوبات تفرضها الدول الأوروبية على "إسرائيل" بسبب جرائمها اليومية ضد الشعب الفلسطيني. وقال: إن "العالم كله سيتخذ مواقف مختلفة لو حدث ذلك في مكان آخر غير فلسطين". واعتبر أن ما يحدث في الضفة وغزة والقدس هو نكبة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أنهم يطالبون بشكل مستمر الحكومة السويسرية للعمل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان، إضافة للتواصل المستمر مع أعضاء البرلمانات في أوروبا، لتكوين ائتلاف وحوار مستمر لدعم القضية الفلسطينية. وأكد سوماروجا أن "إسرائيل" تتعمد فرض قيودًا على مدينة القدس، وهذا مخالف للقيم الدينية. وشدد على ضرورة الحفاظ على حقوق المواطنين في الوصول إلى المواقع الدينية وأداء طقوسهم الدينية بحرية مطلقة. وشدد على وجوب ضغط المسيحيين في العالم على "إسرائيل" لرفع الحصار عن مدينة القدس، وضمان حرية العبادة للجميع". ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول السيطرة على مدينة القدس بالكامل، وما يشكل انتهاكا للاتفاقات السياسية وللشرائع السماوية، مشيرًا إلى أن القدس هي بوابة الحل السلمي القائم على "حل الدولتين".