رئيس مخابرات إسرائيل يقر: أتحمل مسؤولية الفشل في صد حماس
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
وسط استمرار الانتقادات في إسرائيل لفشل القوات المسلحة والاستخبارات في توقع الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر، أقر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالفشل. وقال أهرون حلوية في بيان اليوم الثلاثاء «بداية الحرب تكمن في الفشل الاستخباراتي».
كما اعترف بأن «شعبة الاستخبارات تحت قيادته فشلت في التحذير من الهجوم الذي نفذته حماس.
«أتحمل المسؤولية»
إلى ذلك، أكد أنه كرئيس لشعبة الاستخبارات يتحمل المسؤولية كاملة عن هذا الفشل. إلا أنه أوضح أن الشعبة ستحقق لاحقاً بشكل أعمق وستستخلص النتائج والعبر.
لكنه اعتبر ألا صوت يعلو الآن على صوت الحرب، قائلا: «الآن لدينا مهمة واحدة فقط أمام أعيننا - وهي القتال والانتصار»، في إشارة إلى «سحق» حركة حماس في قطاع غزة، كما توعد سابقا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان الجيش الإسرائيلي أقر بدوره الأسبوع الماضي، أنه تلقى تحذيرات غربية من تحرك ما أو هجمات يحضر لها في قطاع غزة، إلا أنه لم يوليها الاهتمام الكافي. أتت تلك الاعترافات بالفشل فيما تكشفت معلومات صادمة عن خداع حماس للسلطات الإسرائيلية والإيحاء بأنها غير مهتمة في فتح جولة صراع جديدة، بينما كانت تتحضر وتتدرب على مرأى من القوات الإسرائيلية واستخباراتها وأجهزة مراقبتها.
يذكر أن مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحماس كانوا شنوا هجوماً مفاجئاً فجر السابع من أكتوبر، حيث تسللوا بحراً وجواً وبراً، مخترقين السياج الحدودي لغزة، المؤمن بوسائل المراقبة، ووصلوا إلى عدة مستوطنات إسرائيلية حيث أسروا مئات المدنيين والجنود والضباط أيضا. ثم عادوا أدراجهم إلى القطاع، وسط ذهول السلطات الإسرائيلية التي تأخرت ساعات قبل الاستجابات والبدء بضرب هؤلاء العناصر.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. حكومة الاحتلال تقاطع صحيفة هارتس الإسرائيلية: تدعم حماس
كشفت وسائل إعلام عبرية عن مٌوافقة حكومة الاحتلال على مقاطعة صحيفة هآرتس العبرية، في سابقة تحدث للمرة الأولى، مُتهمين أنها تتبنى مواقف «تسيء لإسرائيل».
مقاطعة صحيفة هآرتس الإسرائيليةوكشفت صحيفة «واينت» العبرية، أن وزير الإعلام شلومو شرعي، اقترح مٌقاطعة صحيفة هارتس، ووقف أي تواصل بينها وبين الحكومة.
وذكرت حكومة الاحتلال، أن الصحيفة نشرت سلسلة من المقالات اعتُبرت مُسيئة لإسرائيل، وكان أبرزها وصف كاتب بالصحيفة العبرية، وهو عاموس شوكين، المسلحين الفلسطينيين بأنهم «مُقاتلون من أجل الحرية»، بالإضافة إلى دعوته لفرض عقوبات على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
واعتبرت حكومة الاحتلال أن دعم الصحيفة العبرية لما وصفتهم «لأعداء إسرائيل» والدعوة لفرض عقوبات عليها في ظل الحرب والضغوط الدولية لإضعاف شرعيتها أمر «غير مقبول».
ردود أفعال الإسرائيليين على مقاطعة الصحيفة العبريةآثار القرار ردود فعل واسعة داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعرب بعض الصحفيين في الصحيفة عن معارضتهم لتصريحات شوكين، مؤكدين أن الهجمات ضد المدنيين لا يُمكن اعتبارها جزءًا من أي نضال شرعي، وأدان المساهمون في الصحيفة ومنهم رجل الأعمال ليونيد نيفزلين التصريحات، واعتبروها «غير إنسانية» ولا تعكس توجه الصحيفة.
4 تحقيقات آثار غضب الحكومة الإسرائيليةويُعرف عن صحيفة هآرتس العبرية أنها ذات توجه يساري، معارض للحكومة، ونشرت عدة تحقيقات معارضة للحكومة، والتي جاءت على النحو التالي:
وفي أغسطس الماضي، نشرت الصحفية تحقيق بأن جيش الاحتلال يُجبر المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة على تفتيش الأنفاق والمنازل المشتبه بتفخيخها، بهدف حماية الجنود الإسرائيليين خلال العمليات العسكرية.
ووفقًا للتحقيق، يتم اختيار هؤلاء المدنيين بشكل عشوائي، ومعظمهم شباب في العشرينيات، دون أي اشتباه بأنهم مرتبطون بأنشطة إرهابية، يتم احتجازهم وإرسالهم كدروع بشرية لتفتيش المناطق قبل دخول القوات الإسرائيلية.
أما في سبتمبر الماضي فكشف تحقيق للصحيفة العبرية، أن جيش الاحتلال يعتمد وسائل غير أخلاقيه لتجنيد طالبي اللجوء من الأفارقة، حيث يتم منحهم مميزات ورواتب مالية ضخمة، ومنازل وإقامة دائمة مقابل المشاركة في الحرب على قطاع غزة.
وفي مايو الماضي، نشرت الصحيفة العبرية، تقرير يؤكد انتحار 10 ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر وسط تكتم من جيش الاحتلال، مؤكدة أن معظم الحالات كانت لجنود شباب، وبعضهم في الخدمة الدائمة وفي الاحتياط.
آخر تلك التحقيقات التي أغضبت حكومة الاحتلال، هو نشر الصحيفة لتحقيق يؤكد أن الحكومة لا تسمح بدخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، بل على العكس تعمل مع عصابات في غزة لسرقة وإتلاف المواد الغذائية والحصول على رشوة «خاوة» من السائقين، خاصة وأن المنظمات الدولية لم تعد تتحمل مسؤولية توصيل المساعدات بسبب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف عملهم.