أطلق عاملون في قطاع الصحة في بريطانيا عريضة يعبرون فيها عن رفضهم لقرار وزارة الصحة رفع علم إسرائيل على مقرها في لندن، وأشاروا إلى جرائم الحرب وانتهاك القانون الدولي من قبل إسرائيل في غزة، مطالبين بتقديم دعم صحي للفلسطينيين.

وكان وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية قد أعلنت في وقت سابق أن رفع علم إسرائيل على مقر الوزارة تضامنا مع شعب إسرائيل"، حسب إعلان الوزارة على منصة إكس (تويتر سابقا).



لكن العريضة التي وقعها حتى الآن أكثر من 4100 طبيب وممرض وموظف في قطاع الصحة البريطاني، نبهت إلى إعلان التضامن مع إسرائيل "يتجاهل فقدان أرواح الفلسطينيين على يد دولة إسرائيل".

وقالت إن هذا "يأتي رغم أن خبراء الأمم المتحدة ذكروا أن أفعال إسرائيل ضد الفلسطينيين تنتهك القانون الدولي الإنسان وتمثل جرائم حرب"، مضيفة أن قرار رفع العلم الإسرائيلية "يتجاهل بشكل صارخ انتهاكات القانون الدولي أزمة الخدمات الصحية التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة". وقال الموقعون على العريضة: "نقول إن هذا غير مقبول مطلقا".

وأشارت الرسالة إلى حصار غزة وقطع إمدادات الطعام والماء والطاقة عن السكان، كما يواجه الفلسطينيون أزمة في الحصول على الرعاية الطبية، سواء للجرحى بسبب القصف أو الذين يواجهون ظروفا صحية أخرى.

وتشير الرسالة إلى مقتل نحو 40 من الأطباء والطواقم الطبية بسبب القصف، كما والأعداد الكبيرة من الأطفال بين الشهداء.

كما أمرت إسرائيل بإخلاء 22 مستشفى في غزة، وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "حكم بالإعدام على المصابين"، وهو يضع حياة آلاف الجرحى في خطر.

كما طلبت إسرائيل من نحو 1.1 مليون نسمة في شمال غزة بالرحيل إلى جنوب القطاع، وهو ما يشكل عبئا على المستشفيات التي تواجه وضعا صعبا ونقصا في المعدات هناك.

وأشارت الرسالة إلى تأكيد منظمة هيومن رايتس ووتش استخدام إسرائيل الفسفور الأبيض في مهاجمة الفلسطينيين.

وتقول العريضة إنه "في الوقت ما زالت تواجه فيه الهيئة الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS) تبعات وباء كورونا مع تسجيل قائمة طويلة لـ7.75 مليون شخص مع تقديرات بوفاة 120 ألف مريض وهم ينتظرون على القائمة في 2022، فإن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية يجب أن تكون واعية جيدا بآثار هذه الأزمة على رعاية المرضى والنتائج.. رغم هذا فهي أظهرت القليل أو عدم الاهتمام بحياة وإنسانية المرضى في غزة، والذين ليس فقط هم ضحايا للهجمات، بل إن قدرتهم على الوصول لرعاية صحية جيدة محدودة".

وطالبت العريضة بالتراجع عن قرار رفع العلم الإسرائيلي على الوزارة على ضوء انتهاكات القانون الدولي، و"الاعتراف وإدانة جرائم الحرب غير المبررة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة". كما طالب الموقعون "ببذل الجهود لدعم الخدمات الصحية الفلسطينية عبر التبرعات والمشاركة بالموارد والمعدات".

???????? We are flying the flag of Israel at the Department of Health & Social Care in London.

— Department of Health and Social Care (@DHSCgovuk) October 13, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصحة بريطانيا إسرائيل غزة الفلسطينيين بريطانيا إسرائيل فلسطين غزة الصحة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القانون الدولی فی غزة

إقرأ أيضاً:

ممثلة فلسطين أمام محكمة العدل: “إسرائيل” حولت غزة إلى “جهنم” ودمرت حياة الفلسطينيين

#سواليف

أكدت المحامية الأيرلندية، #بلين_ني_غرالاي، ممثلة #دولة_فلسطين أمام #محكمة_العدل_الدولية، أن ما يحدث في قطاع #غزة “يتحدى القانون والإنسانية”، مشيرة إلى أن “غزة تحولت إلى #جهنم نتيجة #الانتهاكات_الإسرائيلية المتواصلة”.

وافتتحت محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه #الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرض #حصار_شامل على دخول #المساعدات_الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وقالت ني غرالاي، إن “إسرائيل تواصل تدمير حياة الفلسطينيين في غزة، وتعسكر المساعدات الإنسانية التي كان من المفترض أن تنقذ حياة المدنيين”.

مقالات ذات صلة الضمان الاجتماعي توضح شروط تقاعد الشيخوخة وآلية تقديم الطلب إلكترونيًا 2025/04/28

وأوضحت ني غرالاي، أن ” #إسرائيل مطالبة بتقديم المساعدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #الأونروا ) وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، لكن السلطات الإسرائيلية تنتهك واجباتها بحماية عمل الأونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.

وأضافت ني غرالاي، أن “إسرائيل هاجمت نحو 300 منشأة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023″، لافتة إلى أن هذه الانتهاكات “تتحدى حقوق الشعب الفلسطيني المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وأشارت ني غرالاي، إلى أن “التفاقم السريع للأوبئة والجوع في قطاع غزة سيكون له تأثيرات كارثية على مستقبل الأجيال القادمة”، محذرةً من أن هذه الظروف تساهم في زيادة معاناة المدنيين.

وأكدت ني غرالاي، في نهاية مداخلتها، أن “إسرائيل دمرت نحو خُمس مساحة قطاع غزة بعد عمليتها العسكرية في رفح”، مشددة على أن هذه العمليات العسكرية تنتهك بشكل واضح التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

أكدت المحامية الأيرلندية، بلين ني غرالاي، ممثلة دولة فلسطين أمام محكمة العدل الدولية، أن ما يحدث في قطاع غزة “يتحدى القانون والإنسانية”، مشيرة إلى أن “غزة تحولت إلى جهنم نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة”.

وافتتحت محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرض حصار شامل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وقالت ني غرالاي، إن “إسرائيل تواصل تدمير حياة الفلسطينيين في غزة، وتعسكر المساعدات الإنسانية التي كان من المفترض أن تنقذ حياة المدنيين”.

وأوضحت ني غرالاي، أن “إسرائيل مطالبة بتقديم المساعدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، لكن السلطات الإسرائيلية تنتهك واجباتها بحماية عمل الأونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.

وأضافت ني غرالاي، أن “إسرائيل هاجمت نحو 300 منشأة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023″، لافتة إلى أن هذه الانتهاكات “تتحدى حقوق الشعب الفلسطيني المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وأشارت ني غرالاي، إلى أن “التفاقم السريع للأوبئة والجوع في قطاع غزة سيكون له تأثيرات كارثية على مستقبل الأجيال القادمة”، محذرةً من أن هذه الظروف تساهم في زيادة معاناة المدنيين.

وأكدت ني غرالاي، في نهاية مداخلتها، أن “إسرائيل دمرت نحو خُمس مساحة قطاع غزة بعد عمليتها العسكرية في رفح”، مشددة على أن هذه العمليات العسكرية تنتهك بشكل واضح التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
  • ممثل السعودية أمام العدل الدولية: إسرائيل وظّفت الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
  • نادي الأسير الفلسطيني: إدارة سجون إسرائيل تتعمد نقل الأوبئة للأسرى
  • دراسة تربط وفاة آلاف الأشخاص في بريطانيا بالأغذية المعالجة
  • مندوب مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تمنع الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير
  • ممثلة فلسطين أمام محكمة العدل: “إسرائيل” حولت غزة إلى “جهنم” ودمرت حياة الفلسطينيين
  • عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
  • هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل