عدن (عدن الغد) خاص:

تقرير / ماهر البرشاء
من هنا بدأ الرحلة فبرغم الأوضاع المأساوية التي مر بها الوطن بشكل عام وجامعة عدن والكليات والمراكز التابعة لها بشكل خاص، ورغم الأضرار التي كانت انعكاسًا لما نتج عن الحرب من تدمير كبير لمبنى ديوان الجامعة وتضرر العديد من كلياتها ومراكزها، ونهب الكثير من بنيتها التحتية وأدواتها، والبسط على مخططاتها، وتعطيل مواردها، وإيقاف كثير من بنود موازنتها ومخصصاته، كانت جامعة عدن أولى المؤسسات التي عملت على تطبيع أوضاع المدينة بعد الحرب.


بداية الرحلة
    بعد حرب الانقلابيين بدأت رحلة الدكتور الخضر لصور مع جامعة عدن، ورغم المعطيات غير المشجعة، ومحاولات النيل من سمعتها وتحجيمها، عملت الجامعة وفق خطط مدروسة وبتعاون كل المخلصين على استمرارها في أداء رسالتها، فاستمرت العملية التعليمية بالإمكانيات الشحيحة، وغطّي الجزء الكبير من الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لإنجاحها.
   ولم يقف الأمر عند استمرار العملية التعليمية وإنجاحها، بل طُرقت أبواب النجاح والتميز والعمل من دون كلل؛ من أجل التوسع في أداء الجامعة لعملها الريادي المتواكب مع التطورات والمستجدات ومتطلبات عجلة التنمية، وتلبية احتياجات سوق العمل، فدرست التجارب الناجحة في بعض الجامعات العربية والاستفادة منها، وحققت بفضل الله وتكاتف الشرفاء والمخلصين العديد من الإنجازات الملموسة في مختلف المجالات والأصعدة، فأنشئت واستحدثت العديد من الكليات والمراكز العلمية الجديدة، واستحدثت أقسام علمية تخصصية جديدة في بعض الكليات، ومنح العديد من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة الألقاب العلمية التي توافرت بهم شروط استحقاقها (مدرس، وأستاذ مساعد، وأستاذ مشارك، وأستاذ).
  وإضافةً إلى ذلك افتتحت العديد من البرامج الدراسية في مجال الدراسات التخصصية العليا (ماجستير، ودكتوراه)، وعُمل على ردم الفجوة بين مخرجات الثانوية ومتطلبات الجامعة باستحداث برنامج السنة التحضيرية وإنشاء مركز خاص بها.
   وسعيًا للقضاء على ظاهرة تزوير الشهادات العلمية وفرت الجامعة برنامج وإعداد الشهادات المؤمنة وطباعتها، واستفيد من التقنية الحديثة بإدخال نظام السجل الأكاديمي الإلكتروني، وفضلًا عن ذلك أصدرت العديد من المجلات العلمية، وفي الجوانب المالية لم تألُ الجامعة جهدًا في متابعة مستحقات منتسبيها؛ ونتيجة لذلك حصل العديد من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة على تسوياتهم المالية.
  وتجسيدًا لروح التعاون وترجمته عمليًا أسهمت جامعة عدن في إنشاء ثلاث جامعات (أبين، وشبوه، ولحج) وسهلت مهام استكمال استقلالها عنها، ونسقت وتواصلت مع العديد من الجامعات اليمنية والعربية والأجنبية، وأبرمت العديد من اتفاقيات التعاون في المجالات الأكاديمية والتدريب والتأهيل.
 ولأن سر النجاح في حسن سير أعمال الجامعة والارتقاء بها يكمن في جودة العمل المؤسسي الذي تحكمه وتنظمه لوائح وقرارات تنظيمية، عملت الجامعة على مراجعة بعض اللوائح التنظيمية القائمة وتعديلها وتحديثها؛ لتتواكب مع التطورات والمستجدات، واستحدثت وأصدرت العديد من اللوائح التنظيمية اللازمة، ويمكن ذكر أهم الإنجازات التي تحققت في جامعة عدن في مختلف المجالات في المدة من 2016م حتى 2022م وهنا نوجز للكم السبع السنين الخضر
رحلته الأكاديمية.. رحلة لمواكبة التطورات العلمية 
   ففي رحلة الدكتور الخضر لصور في الجانب الأكاديمي نرى أنه أنشأ العديد من الكليات والمراكز وفتح الكثير من الأقسام العلمية الجديدة، ولم يهتم في رحلته الأكاديمية بالمباني والأقسام الجديدة بل ذهب إلى الاهتمام بمن سينهض بها وهم أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة فسعى إلى انصافهم بعد سنين من الجحود إلى اعطائهم ألقابهم العلمية ما بين أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومدرس، ولم كتف بذلك بل عمل على الاهتمام بجانب التطوير والتأهيل لأعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة بإقامة العديد من الدورات ذات العلاقة بطرق التدريس، وعمل على تطوير المناهج والخطط الدراسية وتحديثها.
أولا: إنشاء كليات مراكز
   لأنه يؤمن بمواكبة كل جديد في العالم الأكاديمي سعى إلى إنشاء العديد من الكليات والمراكز المتواكبة مع التطور العلمي في الجانب الأكاديمي، فقد أنشأ كلية التمريض في عدن، وأنشأ كلية التربية في بيحان في محافظة شبوة، وأنشأ كلية التربية الرياضية بجامعة عدن، و أنشأ كلية الإعلام بجامعة عدن، أنشأ مركز السنة التحضيرية بجامعة عدن، و أنشأ مركز تطوير التعليم الطبي في كلية الطب والعلوم الصحية، و أنشأ مركز اللغة العربية للتأهيل اللغوي والتدريب، كما استحدث قسم الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن في كلية الآداب، واستحدث قسم الجراحة التخصصية في كلية الطب والعلوم الصحية.
ثانيا: الأقسام العلمية الجديدة
سعى الدكتور الخضر صاحب الهمة الجسورة إلى تطوير الأقسام واستحداث أقسام جديدة والتي تتوافق واحتياجات التطور وسوق العمل حيث أنشأ أقسام علمية في كلية الإعلام (قسم الصحافة، وقسم الإذاعة والتلفزيون، وقسم العلاقات العامة والإعلام)، واستحدث مشروع برنامج (بكالوريوس تسويق) في كلية العلوم الإدارية، كما استحدث برنامج بكالوريوس هندسة شبكات في كلية الحاسب الآلي، وأيضا استحدث برنامج البكالوريوس (الهندسة الصناعية والإنتاج) في كلية الهندسة، واستحدث برنامج البكالوريوس (نظم المعلومات) في كلية الحاسب الآلي، واستحدث كذلك برنامج البكالوريوس (العلوم السياسية) في كلية الاقتصاد، واستحدث برنامج بكالوريوس (علوم برمجة الحاسوب) في كلية النفط والمعادن، واستحدث برنامج الدبلوم بعد البكالوريوس في التأهيل المهني لمديري المدارس والمشرفين التربويين في كلية التربية في عدن.
ثالثا: الهيئة التدريسية والألقاب العلمية 
     لأن العمل الأكاديمي يقوم على أكتاف الهيئة التدريسية، وهم رمانة الميزان في العمل الأكاديمي استرجع الدكتور الخضر لصور الزمن للوراء ليقوم بترقية أربع مئة واثنين وعشرين عضو هيئة تدريسية مساعدة من اللقب العلمي معيد إلى اللقب العلمي مدرس ممن اغفل الزمن حقوقهم واستحقاقهم، كما رقى أربع مئة واثنين وستين عضو هيئة تدريسية مساعدة من اللقب العلمي مدرس إلى اللقب العلمي أستاذ مساعد، وكذا رقى مئتين وسبعة وستين عضو هيئة تدريسية من اللقب العلمي أستاذ مساعد إلى اللقب العلمي أستاذ مشارك، كما رقى مئة وأحد عشر عضو هيئة تدريسية من اللقب العلمي أستاذ مشارك إلى اللقب العلمي أستاذ، ليصل إجمالي عدد الألقاب العلمية التي منحت لأعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة من العام 2016م حتى 2022م (1262) ألف ومئتان واثنان وستون لقبًا علميًّا.
رابعا: التطوير والتأهيل
   ولم يسن الدكتور الخضر لصور أو يتناس التطوير والتأهيل فقد تشكيل اللجنة العليا للمناهج، وكذا العمل بتوصيات اللجنة العليا للمناهج، والعمل بتوصيات اللجنة العليا للمناهج، كما عدل في الخطط الدراسية في بعض أقسام كليتي الآداب والتربية في عدن، وأيضا عدل في الخطط الدراسية في قسم علم الاجتماع في كلية الآداب.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: أستاذ مساعد أستاذ مشارک أنشأ کلیة العدید من جامعة عدن فی کلیة

إقرأ أيضاً:

«قطاع الأعمال»: الهند الأولى في استيراد القطن.. وإنتاج «غزل 4» يصدر لباكستان والسعودية

صناعة القطن من أقدم الصناعات فى مصر، ولعبت هذه الصناعة دوراً محورياً فى الاقتصاد الوطنى، وأسهمت فى توفير فرص العمل وتعزيز الصادرات، وخلال السنوات الأخيرة، شهدت مصر جهوداً متزايدة لتطوير شركات ومصانع الغزل والنسيج وزيادة المساحة المنزرعة من القطن وتسعى الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص إلى تعزيز القدرة التنافسية لصناعة القطن المحلية، ما يسهم فى تأمين مكانة رائدة لمصر فى السوق العالمية.

رحلة القطن فى مصر تبدأ من زراعته، حيث تُزرع أنواع مختلفة وأشهرها القطن المصرى طويل التيلة، الذى يُعتبر من أفضل أنواع القطن فى العالم، وتبلغ مساحة القطن المنزرعة فى محافظات الوجه القبلى 40 ألف فدان، مقابل 270.860 ألف فدان فى الوجه البحرى، وازدادت المساحة المنزرعة فى جميع المحافظات بنسبة 23% عن العام السابق، وفقاً لمعهد بحوث القطن، وبعد الحصاد، يتم نقل المحصول إلى مصانع الغزل والنسيج حيث يتم تحويله إلى خيوط ثم إلى أقمشة وملابس.

وبلغت صادرات مصر الإجمالية من القطن 1.5 مليون قنطار مترى من أول الموسم حتى نهايته «سبتمبر- أغسطس» 2023، مقارنة بـ1.1 مليون قنطار مترى «سبتمبر - أغسطس» 2022، بزيادة قدرها 36.5%.

وتصدرت الهند قائمة الدول الأعلى استيراداً للقطن المصرى للموسم الزراعى عامى 2022/2023، بنسبة 48.9% من إجمالى الكمية المصدرة من أول الموسم بما يعادل 715 ألف قنطار مترى، وارتفعت صادرات القطن الخام 72.8%، حيث بلغت 211.8 مليون دولار عام 2022-2023، مقابل 122.6 مليون دولار عام 2017-2018.

وبلغت واردات القطن 293.3 مليون دولار عام 2022-2023، مقابل 243.3 مليون دولار عام 2017-2018، بنسبة زيادة 20.6%، وبلغت صادرات الملابس الجاهزة 2.3 مليار دولار عام 2022-2023، مقابل 1.5 مليار دولار عام 2017-2018، بنسبة زيادة 53.3%، وسجلت صادرات السجاد والكليم 338.4 مليون دولار عام 2022-2023، مقارنة بـ321.3 مليون دولار عام 2017-2018، بزيادة 5.3%، حسب النشرة الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

واستهدفت القوائم المالية المجمعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، ضمن تقرير مجلس الإدارة عن مشروع الموازنة التقديرية 2024/2025، تحقيق إجمالى إيرادات 9 مليارات جنيه بمعدل نمو 200% عن المحقق فعليا فى عام 2022/2023، ونمو الصادرات المستهدفة بنسبة 370% لتصل إلى 2.3 مليار جنيه، ويصدر غالبية إنتاج مصنع «غزل 4» إلى عدد من الأسواق الخارجية، مثل الهند وباكستان والسعودية وأمريكا وتركيا، بينما يتم تصدير60% من إنتاج مصنع البوليستر بشركة مصر للحرير الصناعى بكفر الدوار، حيث ارتفعت صادرات الشركة إلى 200 مليون جنيه، مع استهداف صادرات بقيمة 100 مليون جنيه الفترة المقبلة.

ونجحت الدولة الفترة الماضية فى الانتهاء من تدشين «غزل1» أكبر مصنع غزل فى العالم، بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وتم الانتهاء من تركيب الماكينات بنسبة 100% حيث يوفر المصنع نحو مليار دولار من واردات الغزل سنوياً، بجانب تلبية متطلبات المصانع المحلية، وذلك ضمن مشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج الذى يتكلف نحو 50 مليار جنيه، ومن المستهدف أن يصل الإنتاج السنوى لمشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج إلى 188 ألف طن من الغزول، و198 مليون متر من النسيج، و15 ألف طن من الوبريات، بجانب 50 مليون قطعة ملابس ما يُزيد الصادرات 2.5 مليار دولار سنوياً.

وقال الدكتور وليد جاب الله، خبير الاقتصاد والمالية العامة، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن صناعة القطن وما يرتبط بها من أهم الصناعات المصرية، ما جعل الحكومة تتدخل لتطوير صناعة الغزل والنسيج بالتعاون مع القطاع الخاص، بعدما عانت الصناعة إهمالاً أدى لتدهور الفن الإنتاجى وتقادم الآلات، بجانب تطوير وتدريب الأيدى العاملة والهياكل الإدارية التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس حتى يستعيد القطاع ريادته فى الأسواق العالمية، وتلبية ما تحتاجه الأسواق المحلية، عبر الارتقاء بجودة الإنتاج وزيادة معدلات الإنتاج والعمل على زيادة معدلات التصدير.

مقالات مشابهة

  • “مفوضية الانتخابات” تشارك في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة
  • جامعة جنوب الوادي بتصنيف التايمز للتخصصات العلمية البينية في أول إصدارات 2025
  • «يد» الشارقة تطارد «ذهب آسيا» أمام الخليج
  • وزير التعليم يلتقي قيادات جامعة الملك فيصل الأكاديمية والإدارية
  • “تريندز” يستضيف سفارة النرويج في حلقة نقاشية حول البحث العلمي ودوره
  • هل تركب الطائرة للمرة الأولى؟ إليك نصائح الأطباء لرحلة آمنة
  • رئيس الأكاديمية العربية يشهد انطلاق فعاليات النسخة الأولى لمنتدى كلية الفنون والتصميم
  • المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يبحث تعزيز مسيرتها الأكاديمية
  • برنامج تدريبي منتهي بالتوظيف لمشرفي السكن الجماعي
  • «قطاع الأعمال»: الهند الأولى في استيراد القطن.. وإنتاج «غزل 4» يصدر لباكستان والسعودية