مستشفيات قطاع غزة المنهكة تتحول الى مراكز إيواء للنازحين
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قطاع غزة "أ.ف.ب ": تكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة، شمالا وجنوبا، بنازحين تقطعت بهم السبل آملين الا يتعرضوا للقصف الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أيام، ما يثقل كاهلها أكثر في ظل التدفق الهائل للجرحى والقتلى.
في مستشفى ناصر في خان يونس (جنوب)، نصبت مئات العائلات خياما أو أقامت سواتر من قماش أو بطانيات للحصول على بعض الخصوصية.
وجلست أميرة (44 عاما) على الأرض لإعداد بعض شطائر الجبن لأطفالها، وتقول "نشعر بحكة في أجسامنا، لم نستحم منذ أسبوع"، مضيفة "الموت رحمة لنا".
على رصيف المستشفى، أكياس سوداء مليئة بالفضلات وجثث قطط وكلاب ميتة، بينما تفوح رائحة كريهة من جميع الجهات.
وامتلأت باحة المستشفى بمئات العائلات التي تنام أرضا رغم انخفاض درجات الحرارة والبرد في الليل، بينما ينام آخرون في السيارات، بحسب مراسلي فرانس برس.
وقالت منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن المستشفيات في قطاع غزة "على وشك الانهيار. الأروقة مكتظة بأشخاص يبحثون بطريقة يائسة عن مأوى آمن، والعدد يزداد".
وأضافت "هناك أكثر من ثلاثين ألف شخص لجأوا الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة وحده، استنادا الى قسم التعاون الدولي في وزارة الصحة" التابعة لحماس. وتابع "نحن قلقون من انتشار الأوبئة بسبب النزوح والنقص في المياه والنظافة الشخصية بين الناس الذين هم في وضع مأسوي".
ودعا الجيش الجمعة المدنيين في مدينة غزة إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحثهم السبت على عدم الإبطاء. لكن كثيرين آثروا البقاء في منازلهم بينما تدفق الآلاف لمستشفى الشفاء في مدينة غزة طلبا للأمان.
ورغم توجه عشرات آلاف الأشخاص الى الجنوب، ينفذ الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق جنوبية. وتعرضت اليوم الثلاثاء رفح وخان يونس للقصف.
وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس آلاف الأشخاص في رفح وخان يونس في الجنوب يفترشون حدائق المستشفيات ومدارس الأونروا.
وأطلقت حماس في السابع من أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية بحرا وبرا وجوا، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا، وأسروا 199 آخرين، وفق الجيش الإسرائيلي.
وبلغ عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 منذ الهجوم، معظمهم مدنيون.
وترد إسرائيل بقصف عنيف ومكثف على قطاع غزة حيث استشهد ما لا يقل عن 2750 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وتفرض إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة الذي يقطنه 2,4 مليون شخص، مع قطع الإمدادات الأساسية من وقود وماء وكهرباء.
وحشدت إسرائيل قواتها خارج قطاع غزة استعدادا لصدور الأمر ب"عملية برية كبيرة".
في أروقة مستشفى الشفاء، يقوم نازحون بتحضير الخبز لتوزيعه على العائلات. ويعلق آخرون ملابسهم على حبال على الجدران. في هذا الوقت، لا تتوقف صفارات سيارات الإسعاف التي تصل تباعا لتنقل مصابين وقتلى إلى المستشفى.
هناك أيضا عائلات قصدت المستشفى لإلقاء النظرة الأخيرة على أفراد منها قبل دفنهم.
ويصف أبو أسعد القدسي "الوضع بالمأسوي". ويقول "الأمور صعبة للغاية. عائلات كاملة بأطفالها، رضع، كبار وصغار ومشايخ هنا".
ويقول ابراهيم تيسير ياسين "عدد كبير من الناس في مستشفى الشفاء! لا أحد ينظر إلينا بعين الرحمة. ما ذنبنا نحن؟ ما ذنب الأطفال؟ ما ذنب النساء؟".
وتتزايد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة.
وبينما أعلنت إسرائيل الأحد استئناف إمداد جنوب قطاع غزة بالمياه وذلك لدفع السكان للنزوح من الشمال، قالت الأمم المتحدة إن الإمداات لا توفر لسكان القطاع سوى "أقل من 4% من استهلاكهم قبل" الحرب.
وترى اليونيسف أنه "إذا لم تعد المياه والوقود على الفور إلى غزة"، فإن سكانها سيكونون "في خطر وشيك من الموت أو الأوبئة".
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازاريني أكد في مؤتمر صحافي الأحد أن "الظروف الصحية والنظافة الشخصية مروعة"، موضحا أنه في بعض أماكن النزوح "يتقاسم مئات الأشخاص مرحاضا واحدا فقط".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية يتفقد أعمال التشطيبات النهائية بمبنى مستشفى “الرمد الجديد“
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية بزيارة تفقدية لمبنى مستشفى طب وجراحة العيون “ الرمد الجديد “ بمدينة الزقازيق، وذلك للوقوف على نسب تنفيذ أعمال التشطيبات والتجهيزات الجارية بالمستشفى وتذليل كافة العقبات أمام الشركة المنفذة لسرعة الإنتهاء من تنفيذ الأعمال بالمبنى ودخوله الخدمة الفعلية للإرتقاء بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى وليمثل إضافة قوية لقطاع الصحة بالمحافظة.
تعرف المحافظ من الدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة عن مكونات المبنى وتمت الإشارة إلى أن المبنى مُقام على مساحة 2500 متر بتكلفة إجمالية 190 مليون جنيه ضمن الخطة الإستثمارية لوزارة الصحة والسكان و مكون من دور أرضي وثلاثة طوابق علوية ويضم عيادات خارجية وأقساما داخلية بقدرة استيعابية 17 سريرا ، بالإضافة إلى قسم عمليات جراحية يضم 4 غرف عمليات وغرف إقامة وصيدليات وخدمة معاونة.
كلف المحافظ وكيل وزارة الصحة بالمتابعة المستمرة للشركة المسند لها تنفيذ الأعمال وإلزامها بتطبيق كافة المواصفات والمعايير الهندسية لدخول المستشفى الخدمة الفعلية طبقاً للجدول الزمني المحدد.
توجه محافظ الشرقية لمتابعة سير العمل بمستشفى الزقازيق العام للوقوف على مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المؤداة للمرضى وللمترددين على المستشفى والتأكد من توافر المستلزمات الطبية، وتواجد الأطباء وطاقم التمريض بالأقسام الطبية المختلفة.
بدأ المحافظ جولته بتفقد العيادات الخارجية بالمستشفي واطمأن على الحالة الصحية للمرضى المترددين علي أقسام ( الجراحة - العظام - الباطنة ) ليؤكد علي ضرورة إستمرار تقديم الخدمات الصحية والعلاجية بصورة مميزة للمرضى والمترددين على المستشفى.
وفي لمسه إنسانية كلف المحافظ مدير المستشفى بتوقيع الكشفي الطبي علي إحدى الحالات المرضية بقسم الجراحة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها.
توجه محافظ الشرقية لمتابعة سير العمل بقسم الإستقبال والطوارئ والذي يقدم خدمات الفحص والتشخيص ثم التحويل للقسم المناسب داخل المستشفى لإستكمال مرحلة العلاج واطمأن على الحالات المرضية بقسم ملاحظة الأطفال وتابع الحالة الصحية لطفل يعاني من نوبات عصبية موجهاً الأطباء بتعريف أسرته بطرق التعامل مع حالته حال تكرارها بالمنزل متمنياً لجميع المرضى بالمستشفى الشفاء العاجل والعودة لمنازلهم بسلام.
إختتم محافظ الشرقية جولته بالمستشفى بتفقد قسم العناية المركزة والتي تضم 13 سرير عناية، ووحدة الإفاقة، ليشدد المحافظ على مدير إدارة المستشفى باستمرار إنتظام مواعيد إجراء أعمال الصيانة الدورية للمعدات الطبية المستخدمة حفاظاً على أرواح المرضي.
رافق المحافظ الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة،، والدكتور محمد حسين مدير مستشفى طب وجراحه العيون، والدكتور محمد يحيي مدير مستشفى الزقازيق العام ، وشعبان أبو الفتوح رئيس مركز ومدينة الزقازيق، ومحمد أبو هاشم رئيس حي ثان.