الأمم المتحدة: إمدادات الغذاء في غزة على وشك النفاد
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
روما-سانا
دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشدداً على ضرورة السماح بالوصول دون عوائق وضرورة فتح ممر آمن للإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في بيان اليوم أن “المساعدات الإنسانية الدولية تقترب من الحدود بين مصر وغزة”، مؤكداً أن “آلاف الأشخاص الفارين من العنف في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه والإمدادات الطبية”.
وأشار إلى “صعوبة الأوضاع في غزة وأن إمدادات الغذاء فيها على وشك النفاد”، لافتاً إلى أن “المزيد من الأشخاص يقتربون من الجوع بشكل يومي”، مضيفاً: إن “الإمدادات الغذائية الحالية التابعة للبرنامج قريبة من حدود غزة وتكفي 244 ألف شخص”.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي قام البرنامج بتعبئة 310 أطنان مترية من المواد الغذائية الموجودة إما على الحدود المصرية أو في طريقها إليها وهو ما يكفي لإطعام 244 ألف شخص لمدة أسبوع واحد.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أهمية توفير ممر آمن لسكان غزة الفارين باتجاه الجنوب وحمايتهم في مناطق النزوح ، مشيراً إلى أنه “يخطط لتوفير شريان حياة غذائي حيوي لنحو 805 آلاف شخص في غزة والضفة الغربية والذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والمياه والامدادات الأساسية التي تنفد بسرعة”.
وحول المخابز التي تعمل في غزة أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن “عدد المخابز التي تعمل قليل وإمدادات الخبز آخذة في النفاد حيث تعمل مطحنة واحدة فقط من بين خمس مطاحن للدقيق في قطاع غزة بسبب نقص الوقود والكهرباء ويصطف الناس لساعات طويلة للحصول على الخبز”.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي يعاني ما يقرب من ثلث سكان فلسطين أي نحو 1.84 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الذي يرتفع بين النساء وخاصة في قطاع غزة حيث تعاني 63.3 بالمئة من الأسر التي تعيلها نساء من انعدام الأمن الغذائي.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت سابق اليوم أن الوضع في قطاع غزة كارثي ولا بد من تدخل دولي عاجل لوقف عدوان الاحتلال والسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الهدنة الإنسانية في السودان فرصة لتحقيق السلام
جنيف (وام)
شاركت شهد مطر، نائبة المندوب الدائم، القائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف، في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025، والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.
وأشار السيد توم فلتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى أن عامين من النزاع في السودان أديا إلى واحدة من أكبر وأشد أزمات النزوح في العالم، وعليه أعدت الأمم المتحدة أكبر خطة نداء إنساني للسودان على الإطلاق بتمويل إجمالي يبلغ 6 مليارات دولار.
وفي هذا السياق، سلط السيد فلتشر الضوء على النجاح الأولي في أديس أبابا، والذي كان بمثابة خطوة تمهيدية أساسية لاجتماع جنيف، مؤكداً أن هذه الأزمة غير المسبوقة من حيث الحجم والخطورة تتطلب استجابة استثنائية.
من جهته، أعرب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تقديره للالتزامات المالية التي تم التعهد بها خلال المؤتمر، وقال في هذا الصدد: «نشكر من قدموا تعهدات في أديس أبابا، ولكن الأهم حقاً هو أن تتحول هذه التعهدات إلى واقع ملموس».
من جانبها، أكدت شهد مطر، خلال الإطلاق المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان، أهمية هذه اللحظة المحورية التي جاءت على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث نظّمت دولة الإمارات، إلى جانب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى من أجل شعب السودان.
وشددت على أن الرسالة المشتركة الصادرة عن المؤتمر في أديس أبابا كانت واضحة، وهي إطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك - وهي فرصة لتحقيق السلام، والأهم من ذلك، إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين.
وأضافت: «أعلنت دولة الإمارات خلال (المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان) في أديس أبابا، تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار أميركي، في إطار القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة».
وأشارت إلى أن تقديم دولة الإمارات مساعدات إنسانية إضافية يجسد التزامها الراسخ والمتواصل بدعم الشعب السوداني الشقيق، حيث قدّمت منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية (200 مليون خلال مؤتمر أديس أبابا و400 مليون خلال الـ 22 شهراً من عمر هذا الصراع الأليم)، ليصل ما قدمته دولة الإمارات خلال العشر سنوات الماضية إلى 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات.
واختتمت مداخلتها بالقول «يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق استجابة إنسانية موحدة وحاسمة، حيث لا يحتمل الوضع في السودان المزيد من التأخير».
وجددت الإمارات دعوتها لجميع الأطراف بضمان الوصول الآمن والمستدام وبلا أي عوائق للمساعدات الإنسانية، فهذا الأمر ليس مجرد نداء إنساني بل هو من الالتزامات الموجبة بناء على القانون الإنساني الدولي، حيث نؤمن بشدة بأن عرقلة الوصول إلى المساعدات أمر مرفوض.