مليشيا الدعم السريع تمارس عمل الحكومة في مناطق بالخرطوم
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
مليشيا الدعم السريع شرعت في تنظيم المواصلات والأسواق وفتحت مراكز صحية ومحاكم ونيابات في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
كشف شهود عيان لـ«التغيير» عن شروع مليشيا الدعم السريع في ممارسة عمل الحكومة في عدة مناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وأكدوا أنها فتحت أقسام شرطة بجنوب الخرطوم والحاج يوسف بشرق النيل، بجانب فتح نيابات ومحاكم يديرها موظفون يتبعون لها بعد توقف جميع المحاكم والنيابات بسبب الحرب، كما بدأ العمل في المحكمة الجنائية لمحاكمة المتشبه في صلاتهم بالجيش، والمجرمين الآخرين.
وينتشر عناصر الدعم السريع في مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم منذ اندلاع حربهم ضد الجيش منتصف أبريل الماضي، ويقومون بنشر ارتكازات والتحكم في حركة المواطنين، الأمر الذي دفع كثيرين لمغادرة مساكنهم.
سجن ومحاكموبحسب مواطنين تحدثوا لـ«التغيير»، فإن مليشيا الدعم السريع فتحت سجن سوبا، بجانب وجود معتقلات في المزرعة الصينية جنوب السلمة- البقالة والمدينة الرياضية.
وأفادوا بأن الشرطة العسكرية التابعة للمليشيا نظمت حملة واسعة على ما أسمته الظواهر السالبة حيث تم حرق أسواق دقلو وأماكن بيع الخمور في مناطق مايو والصهريج عد حسين وجوار السوق المركزي الخرطوم.
وأكدت مصادر «التغيير» أن حرق الأسواق لمنع تسرب عناصر الدعم السريع المتفلتين إلى الأسواق أثناء سير المعارك.
كما شرعت الشرطة العسكرية للمليشيا في تنظيم المواصلات والأسواق بعدد من المناطق بجنوب الخرطوم، وبحسب الشهود تم فتح مركز صحي بحي الأزهري.
وقال مواطنون إنهم استردوا حقوقهم ومنهوباتهم بعد فتح بلاغات في محاكم الدعم السريع ودفع الرسوم المقررة.
فيما وصف آخرون المحاكم والنيابات بالعشوائية التي لا تتوفر فيها أبسط مقومات العدالة ولا دفاع ولا محامين، وأشاروا إلى أن السارق والشرطي والقاضي كلهم يتبعون للدعم السريع أحياناً.
ارتكازات ورسومإلى ذلك، شكا مواطنون من وجود ارتكازات لمليشيا بمناطق الحاج يوسف تقوم بفرض رسوم مرور تبدأ تصاعدياً من ألف جنيه للراجلين وتتدرج حتى تصل إلى 10.000 جنيه لأصحاب السيارات والمواتر و«الركشات» و«الكاورو» بحسب المنقولات، ودفع رسوم مرور لأصحاب المواتر.
وتعتبر مناطق جنوب الخرطوم والحاج يوسف من أكثر المناطق المأهولة بالسكان حيث لم يغادر عدد كبير من المواطنين منازلهم، فيما تشهد الخدمات تذبذباً لكنها تعتبر أفضل الأحياء حاليا بالعاصمة من حيث المياه «آبار» والكهرباء، وتعمل المواصلات بشكل متقطع من وإلى السوق المركزي الخرطوم.
وتشهد مناطق جنوب الخرطوم بين الحين والآخر سقوط قذائف للطيران ودانات «عشوائية».
ودرجت مليشيا الدعم السريع منذ فترة على نشر أخبار عن تفقد عدد من قادتها للمواطنين بمناطق في الخرطوم، والإعلان عن تقديم مساعدات إنسانية وإعادة فتح مراكز صحية ومحطات مياه وصيانة إعطال، مشيرة إلى أن ذلك بتوجيه من قائدها محمد حمدان دقلو «حميدتي».
الوسومالأزهري الجيش الحاج يوسف الخرطوم السودان حرب 15 ابريل شرق النيل مليشيا الدعم السريع نياباتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأزهري الجيش الحاج يوسف الخرطوم السودان حرب 15 ابريل شرق النيل مليشيا الدعم السريع نيابات ملیشیا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع ترتكب مجزرة أودت بحياة 31 شخصا وتدمر طائرات بمطار الخرطوم
أكدت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" نفذت مجـزرة أدت إلى مقتل 31 مدنيا جنوب أم درمان واصفة الفعل الجرمية الإرهابية، بينما جرى تدمير العديد من الطائرات في مطار الخرطوم بعد قصف من الجماعة ذاتها.
وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية، واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهاب، محذرة من استمرار تغذية الصراعات في المنطقة.
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال، في حي صالحة جنوبي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، موضحة أن ذلك أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها منطقة صالحة بتهمة الانتماء للجيش.
???? الخارجية السودانية تتهم في بيان لها قوات الدعم السريع بتنفيذ مجـزرة أدت إلى مقتــل 31 مدنيا جنوب أم درمان الأحد، واصفة الفعل بالجــريمة الإرهــابية.
▪ وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيفها جماعة إرهــابية واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهـ ـاب محذرة من استمرار تغذية… pic.twitter.com/PCIW9eBMRm — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لعناصر يرتدون زي "الدعم السريع" وهم يطلقون الرصاص على مجموعة من الأشخاص في الشارع العام بحي صالحة جنوبي أم درمان.
وأعربت الشبكة عن أسفها لعمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل بمناطق سيطرة "الدعم السريع"، الأمر الذي قالت إنه "يهدد آلاف المدنيين العزل بحي صالحة".
وجاء في البيان: "تعتبر الشبكة ما تم تنفيذه من تصفية جماعية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل لإنقاذ من تبقى من المدنيين وفتح مسارات آمنة تضمن خروجهم من حي صالحة الذي يضم آلاف المدنيين العزل، والضغط على قادة الدعم السريع لوقف الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين (الواقعين) تحت سيطرتها وحفظ أرواحهم".
وغرب السودان، قُتل أكثر من 20 مدنيا وجُرح 40 آخرون في الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف للدعم السريع أيضا على مخيم للنازحين تضربه المجاعة في غرب السودان، وفق ما أعلن مسعفون الاثنين.
وفق بيان لغرفة طوارئ معسكر أبوشوك، قصفت قوات الدعم السريع مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالمدفعية والرصاص الطائش، وهو الذي يأوي عشرات آلاف الفارين والنازحين.
ومن ناحية أخرى، أظهرت مقاطع مصورة تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصف لقوات الدعم السريع للمطار.
تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصــف ميـليشيا الدعم السريع للمطار pic.twitter.com/FyKMO2oST7 — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
ومنذ أسابيع تشهد مناطق متفرقة في أم درمان اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تدافع الأخيرة عن آخر مناطق سيطرتها في ولاية الخرطوم.
وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مؤخرا مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.