أعلن دبلوماسيون ومساعدون سابقون لوزير الخارجية أن المحاولات الإسرائيلية لتهجير سكان غزة قسرياً جريمة حرب، وتتعارض مع الأعراف والمواثيق الدولية، مشيرين إلى أن موقف مصر من دعم الفلسطينيين ثابت ولن يتغير. وأكد السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر لها موقفها الثابت والداعم والمؤيد للشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة وحقه فى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع «حليمة» أن ما يجرى من اعتداءات بحق الشعب الفلسطينى فى غزة، ومحاولة تهجيره قسرياً، لاغتصاب الأراضى وتحويله إلى شعب لاجئ، أمر مرفوض، مشيراً إلى أن عمليات التجويع والحصار فى غزة تخالف القوانين والقواعد الدولية، والإنسانية، وما تقوم به قوات الاحتلال يعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تتعارض مع المواثيق الدولية.

وأوضح أن مصر تحاول علاج الموقف، ليس فقط ما يجرى فى غزة وما يحدث من استفزازات إسرائيلية تجاه المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، بل فيما يتعلق باغتصاب الاحتلال للأراضى وممارسة سياسات الفصل العنصرى، وبناء المستوطنات على حساب الشعب الفلسطينى، وتبذل جهوداً فيما يتعلق بتهويد القدس من اعتداءات وهدم للمنازل وإجبار السكان على مغادرتها، وكل هذا يشكل استفزازاً ويثير مشاعر الكراهية، ويثير رد فعل تجاه جرائم الاحتلال.

وتابع «حليمة» أنه على مر عقود، قامت مصر بجهود دؤوبة لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، وأظهرت التزامها المستمر تجاه حقوق الشعب الفلسطينى، ومنذ توقيع اتفاقيات أوسلو فى التسعينات، وحتى قبل ذلك، شاركت مصر بفاعلية فى جهود التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث قادت جهود التسوية التى أدت إلى اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، وأفضت فى النهاية إلى تحقيق السلام، وسعت باستمرار إلى تحقيق التسوية الوطنية الفلسطينية وإعادة الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، وقامت بالعديد من جهود الوساطة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف أن مصر قدمت دعماً إنسانياً وإغاثياً مستمراً للشعب الفلسطينى، سواء كان ذلك من خلال توفير المساعدات الغذائية والطبية أو إرسال الفرق الطبية لمساعدة المصابين فى قطاع غزة، وتُظهر هذه الجهود التزاماً مستمراً لدعم الشعب الفلسطينى فى ظل الصراعات والحروب المستمرة فى المنطقة، وسعت مصر إلى زيادة الوعى الدولى بقضية الشعب الفلسطينى عبر المشاركة فى المؤتمرات الدولية والقمم العالمية، حيث يُعَدُّ الدور الدبلوماسى الفعّال لمصر أحد العوامل المهمة فى دعم الفلسطينيين وجعل قضيتهم فى صدارة أجندة المجتمع الدولى.

«عمر»: القاهرة طرف فاعل وأصيل فى القضية

وقالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أهمية الدور المصرى تتناسب مع الوزن الإقليمى والدولى لمصر، لأنها طرف فاعل وأصيل فى قضية الشرق الأوسط، بجانب التزامها على مدى سنوات منذ حرب 1948 حيث قدمت الشهداء والدعم المادى، واحتوت الفلسطينيين، وأصبح لهم مصالح اقتصادية، وفتحت لهم المعابر وأتاحت لهم حرية التنقل وحصولهم على الخدمات الطبية داخل البلاد.

وتابعت «عمر» أن دور مصر مهم، بل أهم دور بالنسبة للقضية الفلسطينية، ويقاس بالقوة الدبلوماسية والسياسية للدولة، وكمّ المداولات والزيارات والاستقبالات التى تقوم بها الدولة منذ اندلاع النزاع الأخير، لم يكن له مثيل، وهناك تنوع كبير فى مستوى الاتصالات دولياً وإقليمياً، وعلى كل المستويات بما فيها المنظمات الدولية، والرسالة المصرية رسالة واحدة وقوية تؤكد وقف العنف والتدمير، التى تمارسه السلطات الإسرائيلية، مع أهمية فتح ممرات آمنة للمساعدات لإنقاذ غزة من التدمير مع إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وأوضحت أن رسالة مصر القوية والشاملة لا تقتصر على وقف أعمال العنف، لكن تتعداها إلى محاولة إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي عمان المنطقة العربية الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي

تابعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته أحادية الجانب غير القانونية التي تستهدف فرض سيطرته على الحرم الابراهيمي الشريف، وذلك مع الدول والمؤسسات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو.

وأكدت الوزارة أن سيطرة الاحتلال بالقوة على أجزاء إضافية من الحرم تندرج في إطار محاولاته المستمرة لتهويده بالكامل وتحويله عنوة لكنيس، وفرض تغييرات جذرية استعمارية على واقعه التاريخي والقانوني.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بمختلف مكوناته ومؤسساته وعلى رأسها اليونسكو تحمل مسؤولياتهم لحماية الحرم واتخاذ ما يلزم من خطوات يفرضها القانون الدولي لكف يد الاحتلال عن المقدسات المسيحية والإسلامية.

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة

بكري: تصريحات ترامب بعدم تهجير أهالي غزة ينقصها الاعتراف بحق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

برلماني: خطاب الرئيس السيسي يعكس التزام مصر الراسخ بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • 80 % من سكان القطاع لا يملكون الغذاء.. والسلطة الفلسطينية تحذر.. جيش الاحتلال يخطط لحكم غزة عسكريا
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير في قطاع غزة
  • السيد القائد: اليمن ثابت في موقفه المساند لغزة والإبادة الجماعية خط أحمر
  • «الخارجية» الفلسطينية: 40 ألف مشرد شمال الضفة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • “السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا
  • الصومال يردّ على مقترح استقبال الفلسطينيين: نرفض أيّ خطّة تهجير للسكّان
  • كيف أربكت تصريحات ترامب عن تهجير الغزيين واشنطن؟
  • الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي