ثلاثة رسوم بيانية من أجل فهم أفضل للوضع في قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قطاع غزة من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان
يتعرض قطاع غزة، الذي يعد من أكثر مناطق العالم في الكثافة السكانية، للقصف الإسرائيلي منذ هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول والذي أودى بحياة أكثر من 1300 شخص.
وأدرجت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حماس، التي تدير قطاع غزة منذ 2007، على قائمة الإرهاب.
يمتد قطاع غزة على مساحة 360 كيلومترا مربعا فيما يبلغ طوله 41 كيلومترا وعرضه عشر كيلومترات في أكثر المناطق الضيقة. يعادل القطاع مساحة دبلن، لكن عدد سكانه يفوق التعداد السكاني لعاصمة إيرلندا بأربعة أضعاف.
وبهدف تأمين حدودها مع القطاع، قامت إسرائيل بإنشاء سياج حدودي مزدوج بارتفاع يبلغ 6 أمتار (حوالي 20 قدما)، مجهز بأجهزة استشعار تتخللها أبراج مراقبة مدعومة بطائرات بدون طيار، تحيط به منطقة محظور الدخول إليها على جانب غزة.
بيد أنّ أبراج المراقبة توقفت عن العمل جزئيا بعد هجمات حماس يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بعد اختراق السياج في العديد من الأماكن.
يتصل قطاع غزة بالعالم الخارجي عن طريق معبرين حدوديين لعبور الأفراد هما معبر إيريز مع الجانب الاسرائيلي في شمال القطاع ومعبر رفح مع الجانب المصري في الجنوب، فيما يعد معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) في جنوب القطاع مخصصا لعبور البضائع من وإلى إسرائيل.
وأغلقت إسرائيل كلا من معبري إيرز وكيرم شالوم ليصبح معبر رفح مع مصر المعبر الوحيد المتبقي لسكان غزة على العالم الخارجي فيما قامت إسرائيل بقطع إمدادات المياه والغذاء والوقود والكهرباء عن القطاع.
وقبل أيام، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مدينة غزة في الشمال الذي يصل عددهم إلى حوالي 1,1 مليون شخص من عدد السكان الإجمالي البالغ 2.2 مليون نسمة، النزوح إلى الجنوب في أسرع وقت ممكن فيما دعت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، إسرائيل إلى العدول عن إنذار الإخلاء.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن نحو 1.7 مليون من سكان القطاع، أي قرابة 75 بالمائة من إجمالي السكان، مسجلين كلاجئين لدى المنظمة الدولية، فيما يعيش حوالي 35% منهم في ثماني مخيمات منتشرة في جميع أنحاء القطاع.
وتعد هذه المخيمات من أكثر المخيمات اكتظاظا بالسكان في العالم حيث يقيم في مخيم رفح للاجئين، الذي يعد الأكبر في القطاع، نحو 130 ألف نسمة رغم أن مساحته لا تتجاوز كيلومترا مربعا واحدا.
يعج قطاع غزة بواحدة من أعلى نسب الكثافة السكانية شبابا في العالم حيث يصل متوسط الأعمار في القطاع إلى حوالي 18 سنة فيما يشكل الأشخاص دون سن 24 عاما حوالي 65% من تعداد سكان القطاع.
وتقول الأمم المتحدة إن معدل البطالة بين الشباب في قطاع غزة يقترب من 80 بالمائة.
كلير روث / م. ع
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: اسرائيل حماس غزة هجوم إسرائيل البري دويتشه فيله اسرائيل حماس غزة هجوم إسرائيل البري دويتشه فيله قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أصوات من غزة تعلق على فوز ترامب
بين التفاؤل الحذر والخوف، تباينت توقعات سكان قطاع غزة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة أمام منافسته، نائبة الرئيس، كاملا هاريس.
وتمنى مواطنون من غزة أن يفي ترامب بوعده بإنهاء الحرب في قطاع غزة وإحلال السلام.
وذكر أحد سكان القطاع في حديث للحرة أن الناخبين العرب والمسلمين عاقبوا الديمقراطيين بسبب إدراتهم للحرب في القطاع، وصوتوا لترامب الذي وعد بإنهاء الحرب.
وناشد المتحدث ترامب لإنهاء الحرب وإحلال السلام في القطاع، فيما توقع آخر أن الولايات المتحدة كدولة مؤثرة يمكنها التأثير في القضية الفلسطينية.
وأعربت سيدة من القطاع عن مخاوفها من وصول ترامب للرئاسة، متوقعة الأسوأ من ترامب ومذكرة ببولايته السابقة بعدما قطع مساعدات الوكالة الأممية لغوث اللاجئين.
وأعرب آخرون عن أملهم في أن يكون فوز ترامب بداية للتغيير للأحسن في غزة بدءا بوقف الحرب بين إسرائيل وحماس والتي حولت القطاع إلى خراب.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وتعتبر الولايات المتحدة الحليف العسكري الرئيسي لإسرائيل وجرت الانتخابات في وقت حرج في الشرق الأوسط في وقت تخوض إسرائيل حربين مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجومها على بلدات في إسرائيل الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43374 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.