طلال أبو غزالة يكشف عن أول مصنع في العالم لروبوتات تشبه البشر
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال المفكر الاقتصادي طلال أبوغزالة، إن التقنية تتقدم بوتيرة مذهلة، ومنذ أعوام تابعت الكتابة منبها من أن الروبوتات ستتواجد في كل مكان تقريبًا وستصبح هي الاتجاه السائد، خصوصًا مع التقارب الحاصل بين الذكاء الاصطناعي وهندسة الروبوتات، مما أدى إلى تحقيق طفرة في التقنيات المبتكرة التي ستخدم البشرية.
أوضح أن الخيال العلمي المتمثل في تصور الروبوتات وهي تساعد البشر في منازلهم وحياتهم اليومية أوشك أن يصبح حقيقة علمية، عبر تأسيس أول مصنع في العالم لصناعة الروبوتات التي تشبه البشر، شيدته شركة تدعى "أجيليتي روبوتكس".
أشار إلى أن "ديجيت" عبارة عن روبوت ذي قدمين، وجذع، وذارعين، وحساسات، ورأس تشبه خوذة أسطوانية، ويمكنه السير والجري وصعود الدرج والزحف وحمل أغراض يصل وزنها إلى 18 كيلوغرامًا. كما يمكنه فهم ما يحيط به، وتجنب العوائق، ويعمل ببطارية تدوم لمدة أربعة ساعات، ويمكن إعادة شحنها لاسلكيًا. وتعد مزايا هذه التقنية هائلة، وتطبيقاتها كثيرة ومتنوعة.
تابع أنه يمكن لتلك الروبوتات المساعدة في مهام خطيرة ومتعبة، أو تتطلب مهارات متخصصة، مما يساعد في حل مشاكل لا حصر لها من تلك التي تحدث في مكان العمل. وستستخدم التصميمات الأولية في قطاعات مثل اللوجستيات والتوزيع والأتمتة الصناعية، وقد صنعت لغرض خاص، ألا وهو العمل بأمان بين البشر. والشركة واثقة جدًا من تصميمها، لدرجة أنها ستستخدم "ديجيتس" للمساعدة في تصنيع الروبوتات جنبًا إلى جنب مع العمال البشر، عبر أداء مجموعة متنوعة من الوظائف.
أضاف أن طاقة المصنع -المسمى "روبوفاب"- الاستيعابية 10,000 وحدة سنويًا. وهناك خطط لتطوير الجيل التالي من روبوتات "ديجيتس"، الذي سيؤدي وظائف أكثر، وتدعي الشركة أنه سيحل محل عمال التوصيل في المستقبل. وسيقع المصنع في أوريجون بالولايات المتحدة الأميركية، وسيوظف أكثر من 500 شخص لدى اكتمال بناؤه. وتعد "أجيليتي روبوتكس" أول شركة تكمل تطوير النموذج الأولي للروبوتات التي تشبه البشر وتقيم مصنعًا، حيث يمكنها إنتاجها بكميات كبيرة.
من الواضح أن هذا هو فجر ثورة الروبوتات، حيث سيعمل زملاء العمل الآليون على زيادة الإنتاجية البشرية والإبداع. وأنا على ثقة بأننا سنرى الصين ودولا أخرى تطور روبوتات مشابهة، مما سيؤدي إلى خفض التكلفة بسرعة، ويحسن أداء تلك الروبوتات. وكما رأينا الذكاء الاصطناعي التوليدي وهو يستخدم في مجموعة كبيرة من التطبيقات هذا العام، أنا واثق من أن نفس الشيء سيحدث مع تقنية الروبوتات الجديدة هذه، التي سوف ستحفز أيضًا الابتكارات الأخرى، وتكون بمثابة حافز لمزيد من التقدم في المجالات والتطبيقات الأخرى.
سوف تنتشر هذه التقنية في جميع الصناعات، كلما قل ثمن تلك الروبوتات وزادت الوظائف التي تؤديها، إلى أن تصل تلك الآلات إلى المنازل لتقدم مساعدة لا تقدر بثمن لنا جميعًا في جميع مجالات حياتنا، خصوصًا مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والذين يحتاجون مساعدة إضافية في منازلهم لإكمال جوانب النقص في حياتهم.
إن الحاجة إلى التعليم والتدريب وتنمية المهارات في هذا المجال أصبحت جلية مع ظهور مجال جديد آخر للابتكار، سيوفر وظائف وفرصًا جديدة للراغبين في اكتساب المهارات والاستفادة من كونهم أوائل المبادرين في هذا المجال.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم.. تفاصيل حول مصنع غزل 1
بدأ التشغيل التجريبي لمصنع "غزل 1" الجديد أحد مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، التابعة لـ الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، وفقا لما اعلنته وزارة قطاع الأعمال العام.
أكبر مصنع للغزل في العالمومصنع (غزل 1) أكبر مصنع للغزل في العالم إذ يضم نحو 183 ألف مردن تحت سقف واحد، ويقع على مساحة أكثر من 62.5 ألف متر، وتبلغ طاقته الإنتاجية المستهدفة 30 طن غزل يوميا، وبلغت التكلفة الإنشائية 750 مليون جنيه.
وتستحوذ مصانع شركة المحلة للغزل والنسيج على نحو 40% من مشروع تطوير المصانع التابعة للشركة القابضة للغزل.
تطوير صناعة الغزل والنسيجوتبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروعات تطوير صناعة الغزل والنسيج التى انطلقت في 2018 نحو 50 مليار جنيه وتشمل شركات: (مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بكفر الدوار، شبين الكوم للغزل والنسيج، دمياط للغزل والنسيج، الدقهلية للغزل والنسيج، الوجه القبلي للغزل والنسيج بالمنيا، وحلوان للغزل والنسيج).
المشروع القومي لصناعة الغزل والنسيجوتضم خطة تطوير المشروع القومي لصناعة الغزل والنسيج نحو 65 موقعا على مستوى الجمهورية ما بين مصانع وشبكات بنية تحتية ومباني خدمية ومحطات كهرباء.
ويشمل مشروع التطوير من الزراعة إلى الصناعة، يبدأ من مرحلة جني القطن وتوفير ما يلزم من مهمات لضمان الحفاظ على نقاء المحصول مرورا بالتداول والخليج وصولا إلى المنتج النهائي لإنتاج غزول رفيعة لم يتم إنتاجها محليا من قبل لتوفير احتياجات السوق المحلية اللازمة لمصانع النسيج والتي كان يتم استيرادها من الخارج.
وتضمنت الخطة دمج شركات الغزل والنسيج من 23 شركة إلى 8 شركات فقط، دمج 9 شركات حلج لتصبح شركة واحدة فقط.
خطة تطوير قطاع الغزل والنسيجوتستهدف خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج طبقاً للدراسة مكتب وارنر الأمريكى إنتاج 188 ألف طن من الغزول سنويا مقارنة بـ 35 ألف طن حالياً و198 مليون متر قماش مقارنة بـ 50 مليون متر حالياً والملابس الجاهزة 50 مليون قطعة ملابس فى اليوم مقارنة بـ 8 ملايين قطعة يوميا.
وتستهدف الخطة القومية للتطوير قطاع الغزل والنسيج في مصر زيادة معدلات صادرات قطاع لنحو 8 مليار دولار سنويا.