محامون: قرار حظر التظاهرات المناصرة للفلسطينيين يخالف الدستور الفرنسي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
ينتظر ان تصدر أعلى محكمة إدارية فرنسية الثلاثاء قرارها في طلب عاجل تقدمت بها جمعية مناصرة للفلسطينيين إلى مجلس الدولة بخصوص قرار وزير الداخلية الفرنسي الذي اعتبرت أنه يتعارض مع الدستور الفرنسي، كما أكد أحد محاميها فانسان برينغارت.
وأشار إلى أن "هذا يعطي الانطباع بأن الصوت الفلسطيني ليس له الحق في أن يُسمع" في فرنسا، "وهذا يمثل إشكالية بالنسبة للديمقراطية".
وأعلن جيرار دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي الخميس هذا الحظر، معتبرا أن التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين "من المحتمل أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام".
ومن خلال "هذا التوجيه الصارم"، بحسب وزير الداخلية، تختلف فرنسا عن باقي الدول الغربية حيث تظاهر آلاف الأشخاص في إسبانيا وبريطانيا وهولندا والولايات المتحدة، "ضد الاحتلال الإسرائيلي"ودعما "للشعب الفلسطيني".
احترام قواعد حرية التظاهر في الدستور الفرنسيوكانت محكمة إدارية صادقت على حظر تظاهرة في باريس الخميس الماضي، بسبب "مخاطر مؤكدة بتصدير العنف" إلى الأراضي الفرنسية و"عودة الأعمال المعادية للسامية"، لكن ذلك لم يمنع آلاف المتظاهرين من التجمع.
وحذّرت المحكمة الإدارية من أن "هذا الحظر الظرفي لا يمكن أن يُفسّر على أنه حظر مبدئي لكل التظاهرات التي لها الهدف نفسه".
وبرأي نيكولا إيرفيو، أستاذ القانون العام في معهد العلوم السياسية في باريس وفي مثل هذا "السياق البالغ الحساسية"، لا يتوقع أن يقدم مجلس الدولة "على توجيه إهانة مباشرة للوزير"، وبالتالي، قد "يتحايل" من خلال "تأويل يقضي بقول ما لم يكتبه الوزير"، ويتعلق بضمان "احترام قواعد حرية التظاهر التي تتطلب المراقبة على أساس كل حالة على حدة".
وأكدت روزلين لترون، أستاذة القانون العام في جامعة السوربون أن الحظر "العام" لكل التظاهرات "غريب"، متسائلة "ما معنى تظاهرة لدعم الفلسطينيين؟ هل هي دعم لإرهاب حماس؟ أو ضحايا النزاع؟ أو تعاطف مع الأطفال الذين يتعرضون للقصف، هل هي مناصرة للفلسطينيين؟".
وذكّرت لترون بالقاعدة القائلة "لا يمكن حظر حرية التظاهر" الأساسية المنبثقة عن حرية التعبير، "إلا إذا كان هناك خطر على النظام العام".
وأوضح نيكولا إيفريو أن "أي حظر يجب تعليله بدقة ويجب أن يتلاءم مع ظروف كل تظاهرة. فلا يمكن أن نمنع بصفة عامة ونهائية".
استنفار في فرنسا على خلفة "الصراع في الشرق الأوسط".. وزير الداخلية: هناك مناخ سلبيما قصة الناشطة الفلسطينية التي تخضع للإقامة الجبرية في جنوب شرق فرنسا؟إمام المسجد الكبير في باريس يدعو إلى عدم استيراد الصراع بين حماس وإسرائيل إلى فرنساواستنكرت رئيسة برنامج "الحريات" في فرع منظمة العفو الدولية بفرنسا فاني غالوا، "إعاقة حرية التعبير" لأولئك "الذين يرغبون حاليًا في التعبير سلميًا عن دعمهم للشعب الفلسطيني".
وشددت على أنه "من الواضح" أن "الدعوات إلى الكراهية والتصريحات العنصرية لا تحميها حرية التعبير"، لكن "افتراض أن المتظاهرين سيهتفون بالضرورة بمثل هذه الخطابات يساهم في خطاب مزدوج خطير".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون: جميع الدول الأوروبية "معرضة" لخطر عودة "الإرهاب الإسلامي" وزير الداخلية الفرنسي: إيقاف 65 شخصاً في فرنسا منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس موقف خرج عن الإجماع لأقصى اليسار في فرنسا: "العنف لا يولّد إلا العنف" دستور فرنسا مجتمع مظاهرات في فرنسا القانون فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دستور فرنسا مجتمع مظاهرات في فرنسا القانون فلسطين إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة فرنسا طوفان الأقصى قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هجوم لبنان حزب الله إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة فرنسا وزیر الداخلیة یعرض الآن Next فی فرنسا فی غزة
إقرأ أيضاً:
الداخلية الفرنسية تعلن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
ذكرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، أن “حزب التجمع الوطني اليميني وحلفاؤه، تصدر نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا”.
ونقلت الصحيفة، أن “بيانات وزارة الداخلية الفرنسية، أفادت بأن “الائتلاف الرئاسي بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جاء في المركز الثالث”.
ووفقا للصحيفة، “حصل حزب التجمع الوطني اليميني وحلفاؤه على 33.4% من الأصوات، وجبهة الشعب الجديد اليسارية في المرتبة الثانية بـ 27.98% من الأصوات، بينما حصل ائتلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على 20.76% فقط.”
هذا وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا في وقت سابق، “إلى التوحد ضد حزب “التجمع الوطني اليميني”، تعليقا على النتائج الضعيفة التي حققها حزبه في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية”.
وبحسب صحيفة “لوموند”، لفت ماكرون، “إلى الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع”، وقال: “في مواجهة التجمع الوطني، حان الوقت لوحدة واسعة وديمقراطية وجمهورية بشكل واضح في الجولة الثانية”.
آخر تحديث: 1 يوليو 2024 - 10:08