السودان.. لجنة عدلية تكشف البلاغات المقيدة ضد الدعم السريع وقائده وعدد الشركات المحجوزة وتعلن عن نزوح 11 مليون من الخرطوم
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- قالت اللجنة الوطنية لجرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع، أن عدد البلاغات المقيدة في مواجهة قوات الدعم السريع بلغت (5717) بلاغ، وبلغ عدد الأطفال المجندين قسريا (35) طفلًا، بينما بلغ عدد المهجرين قسرًا والذين نزحوا إلى تلك الولايات حوالي (11) مليون نسمة من ولاية الخرطوم .
وكشفت اللجنة عن انها قامت بالطواف على ولايات نهر النيل، الشمالية، كسلا، القضارف، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض، والبحر الأحمر للوقوف على إجراءات سير الدعاوى الجنائية وحصر الانتهاكات والمضبوطات، وإحصائية المهجرين قسريا من ولاية الخرطوم.
ونوهت إلى أن إحصائية الشركات وأسماء الأعمال المملوكة لقوات الدعم السريع المتمردة بلغت 62، تم حجزها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها .
واكدت اللجنة أنها أكملت إجراءات التحري في عدد 8 بلاغات المتهمين فيها قادة الدعم السريع والمتعاونين معهم، وأحيلت للقضاء، تحت المواد (50/51) تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة، إحداها البلاغ الخاص بمطار مروي و يضم عدد 5 متهمين أحدهم قائد القوة التي هاجمت مطار مروي في 15 أبريل.
ودعت اللجنة المواطنين المتضرررين من انتهاكات قوات الدعم السريع بالإسراع بمقابلة النيابة العامة لفتح الدعاوي الجنائية.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
سفير سوداني لـعربي21: الإمارات تشعل الحرب ببلادنا وعدد اللاجئين بالملايين
وصف السفير السوداني بتونس، أحمد عبد الواحد، الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع في حق السودانيين بـ"الشنيعة والبشعة"، فيما اعتبر أنه: "فاقت ما يقوم به نتنياهو ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
وعبر تصريح لـ"عربي21" اتّهم عبد الواحد، دولة الإمارات، بـ"دعم الدعم السريع التي تسببت في نزوح ولجوء ملايين المواطنيين السودانيين"، مبرزا أنه "في المناطق التي تسيطر عليها -الدعم السريع- تمّ منع المواطنين من الزراعة وقاموا بنهب المخزون بالمستودعات، وهناك نقص كبير في المواد، ولكن الحمد لله ببقية المناطق الخارجة عن سيطرتهم، لا توجد مشاكل".
وفي السياق نفسه، لفت السفير إلى أن "السودان يحقق الاكتفاء من الغذاء وليس هناك مجاعة مطلقا، على الرغم من الوضع الصعب والحرب الدائرة بالبلاد منذ مدة وخاصة".
أما بخصوص الوضع الإنساني، قد أوضح السفير بالقول: "هناك انتهاكات بشعة من قتل وتعذيب وحتى اغتصاب نساء ترتكبها الميليشيات، وقامت هي نفسها بتوثيقها"، مشيرا إلى: "وجود نحو 10 مليون نازح بالداخل وقرابة 3 مليون لاجئ بدول مجاورة أبرزها نحو دولة التشاد".
وجوابا على سؤال: هل يمكن وصف الحرب في السودان بالأهلية؟، ردّ السفير: "لا أبدا، ليست أهلية، وإنما لها خلفية سياسية بدعم من دول خارجية"، موضّحا: "دولة الإمارات العربية المتحدة هي من تدعم الدعم السريع، وهي من تشعل الحرب بالسودان".
وفيما أكد السفير السوداني بـ"وجود دول أخرى"، رافضا تسميتها، تابع بالقول: "أمّا عن سبب الدعم الإماراتي؛ فهي من تجيب على هذا السؤال، وهي مطالبة بذلك، خاصة وأن السودان لم يكن في أي يوم من الأيام عدوا لهذه الدولة".
بخصوص احتمال تدخّل مصر عسكريا في السودان، شدّد السفير السوداني على "استحالة ذلك، وإن وقع هذا الأمر لا يكون إلا في حال تم المسّ من مصالحها بالسودان".
وفي سياق متصل، رفض السفير فكرة دخول قوات أممية أو دولية لبسط الأمن والنظام، ولو لمدة مؤقته ومحدودة، عبر القول: "الأمر مطلقا لا يستوجب ذلك".
إلى ذلك، أكد السفير السوداني، أنّ: "بلاده محسودة كثيرا، وهناك غايات واضحة لاستنزاف ثرواتها الطبيعية، وخاصة بإقليم دارفور"، حيث رجّح "إمكانية انتهاء الحرب الدائرة قريبا نظر للتحسن النسبي في الوضع الميداني".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنّب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين نحو المجاعة والموت جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.