ملك الأردن يؤكد رفض بلاده بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أرضهم
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد الملك عبدالله الثاني، العاهل الأردني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رفض الأردن بشكل قاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو نزوحهم سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية.
سلطان عمان يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف التصعيد في غزة العاهل الأردني يعود إلى بلاده عقب جولة أوروبية لوقف الحرب على غزةوشدد خلال ترؤسه اجتماعا في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على أن ملف التهجير خط أحمر، منوها إلى حديثه الواضح بهذا الصدد خلال زيارته إلى برلين صباح اليوم.
ونبّه في الاجتماع، الذي حضره رئيس الوزراء، ورئيسا مجلسي الأعيان والنواب، ووزير الداخلية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومديرا المخابرات العامة والأمن العام، إلى أن الأردن سيحمي حدوده وسيدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بكل إمكانياته قائلا «لن نسمح بموجات لجوء جديدة».
وأشاد الملك بموقف الأهل في غزة وتمسكهم بأرضهم، مبينا أهمية إيصال المساعدات إلى القطاع من دون قيد أو شرط لضمان استمرارها، مبديا استعداد الأردن لتقديم كل التسهيلات من أجل ذلك.
ولفت إلى أن جولته الأوروبية هدفت إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات، والتأكيد على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية.
وجدد جلالة الملك التأكيد أنه لا بديل عن الحل السياسي للقضية الفلسطينية، ويجب أن يدرك العالم والقوى الدولية جذور هذا الصراع وخطورة ما يجري في القطاع، مشددا على أن الخروج من دوامة العنف يكمن بالتهدئة الشاملة والعودة إلى العملية السياسية.
ندد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان بجريمة حرب جديدة يرتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) بقصف مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة مشيرا أن المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات.
واستشهد 198 فلسطينيًا، وأصيب 575 آخرون، منذ فجر اليوم الثلاثاء، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي ودمار في الممتلكات والبنية التحتية، وفق مصادر في مُستشفيات القطاع المنكوب.
وارتكب الاحتلال 394 مجزرة بحق العائلات منذ بدء عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر الجاري، راح ضحيتها 2136 شهيدا، أكثر من 65% منهم من النساء والأطفال.
وبلغ عدد الشهداء من الطواقم الصحية منذ بدء العدوان 37 شهيدا، ما بين أطباء وممرضين ومسعفين، فيما ارتفع عدد الأطفال الشهداء إلى 940 طفلا والإناث إلى 1032 شهيدة.
ودمر الاحتلال في عدوانه على غزة 4500 مبنى سكني كليا، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وتعد الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة، وإن تأخر الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها المنظومة الصحية يعني الحكم بإعدام هؤلاء الجرحى والمرضى.
وفي ضوء توقف محطات التحلية وصعوبة ضخ المياه من قبل البلديات ومحدودية المصادر المتوفرة، يواجه قطاع غزة تهديدا صحيا وبيئيا يزداد مع عدم القدرة على معالجة المياه.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي، مُستهدفًا البيوت والبنايات السكنية على رؤوس ساكنيها وتدمير مهول في الممتلكات والبنية التحتية في القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاهل الأردنى موجات ملك الاردن رفض بلاده تهجير الفلسطينيين الحسين بن عبدالله الثاني لصراع العملية السياسية قطاع غزة غزة العدوان العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الأمطار الغزيرة تزيد مأساة النازحين في الخيام جنوب القطاع (شاهد)
يعاني الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة من أوضاع مأساوية مع دخول فصل الشتاء، حيث زادت الأمطار الغزيرة من معاناتهم بعدما اضطرهم الاحتلال للعيش في خيام بدائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية، ما يزيد من التحديات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل للعام الثاني على التوالي.
وعانت معظم الأسر النازحة في قطاع غزة من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية، حيث تفتقر الخيام إلى الخدمات الضرورية مثل المياه والغذاء، وتنتشر الأمراض نتيجة تدهور الوضع الصحي.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل نحو مليوني شخص من أصل 2.3 مليون فلسطيني في القطاع.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات لغرق الخيام البالية، في مناطق جنوب وشمال قطاع غزة، جراء هطول الأمطار، وسط ظروف مناخية سيئة، تزيد من معاناة النازحين الذي أصبحوا يكابدون الجوع والمرض فضلا عن العدوان الذي تسبب في نزوحهم، وتدمير منازلهم.
#عاجل | الدفاع المدني بغزة يدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتدخل العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير خيام بديلة أو كرفانات إيواء بعد غرق خيامهم بمياه الأمطار pic.twitter.com/cdISk4rD0E — عربي21 (@Arabi21News) November 24, 2024
مأساة مع هطول المطر لخيام النازحين
مع دخول المنخفض الجوي وتساقط الامطار مأساة جديدة اصابت خيام النازحين
بعد ان غرقت خيامهم بالامطار
وأصاب اطفالهم البرد الشديد pic.twitter.com/0GokiLoWUV — حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 24, 2024 أوضاع مأساوية صعبة يعيشها النازحون، الذين يواجهون المجاعة والبرد القارس بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرة منازلهم في شمال غزة. pic.twitter.com/fFVqTH6sav — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 24, 2024
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل مدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وتؤكد التقارير الأممية أن قطاع غزة لا يوجد فيه مكان آمن، في ظل استهداف الاحتلال أنحاء القطاع كافة، حتى المناطق التي ادعى أنها "آمنة أو إنسانية". ورغم ذلك، فقد اضطر المواطنون إلى النزوح عدة مرات منذ بداية العدوان بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.