(سانا) تنقل من مراكز إيواء في غزة قصص فلسطينيين يستقبلون أنباء استشهاد ذويهم دون أن يودعوهم
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
فجر اليوم الثلاثاء وهو اليوم الـ 11 لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.. دوى انفجار هائل في مدينة دير البلح وسط القطاع، جراء قصف طيران الاحتلال مبنى سكنيا يضم أطفالاً ونساء، وبعد ساعات من عمليات البحث تحت أنقاض المبنى الذي تحول إلى ركام، عثر على جثامين سيدتين وخمسة أطفال.
محمود العواودة الذي كان يتواجد حينها في مركز إيواء تابع لوكالة الأونروا في مخيم النصيرات وسط القطاع، تلقى نبأ أن المبنى الذي استهدفه الاحتلال في دير البلح كانت تتواجد فيه أخته وزوجته وثلاث من بناته.
الذهول والفاجعة خيما على ملامحه وعلى من كان حوله من أهله.. ورغم القصف الشديد والخوف من استهداف طيران الاحتلال له، هرع العواودة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، عله يسمع خبر نجاة زوجته وبناته وشقيقته.. لكن الرجاء تلاشى واستقر الأسى حيث أخبره الأطباء باستشهادهن جميعاً.
ويسرد العواودة لمراسل سانا تفاصيل المجزرة التي ارتكبها الاحتلال قائلاً: خرجوا من منزلنا الكائن شرق مخيم البريج بعد أن انهالت الصواريخ والقذائف على كل مكان وزقاق في المخيم، وتفرقنا على أمل النجاة من جحيم صواريخ العدو وقذائفه.. توجهت زوجتي وشقيقتي وعائلتي إلى منزل أحد أصدقائنا في مدينة دير البلح، معتقدين أنه آمن من القصف.. لكن الاحتلال لم يترك شبراً آمناً في غزة.. صواريخه وقنابله تنهال على الأطفال والنساء دون توقف وفي كل مكان.
العواودة أوضح أنه شيع جثامين زوجته وبناته وشقيقته بصمت، فلا أحد يستطيع التحرك، وكل ما يتحرك هو هدف معرض لقصف الاحتلال، مضيفاً: لم أعلم أن اللقاء قبل يومين مع زوجتي وبناتي وشقيقتي هو الأخير.. ما زلت في حالة ذهول مما حدث.. أطفال ونساء يقتلون في غزة دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: دیر البلح
إقرأ أيضاً:
النقاط الخمس الحدودية: مراكز تحكم استراتيجية تنوي اسرائيل البقاء فيها
كتبت" الانباء الكويتية": اعتبر مصدر سياسي ان «بقاء إسرائيل في بعض النقاط اللبنانية التي تحتلها، يمثل خطرا استراتيجيا وأمنيا يعزز احتمالات التصعيد العسكري، ويهدد استقرار الجنوب اللبناني ككل».
وقال لـ «الأنباء الكويتية»: «النقاط الخمس التي تتمسك إسرائيل بالبقاء فيها ليست مجرد أراض ذات قيمة جغرافية فحسب، بل تمثل مراكز تحكم استراتيجية تكشف مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية، وتمكن الاحتلال من فرض سيطرته الأمنية واللوجستية على المنطقة».
وأضاف المصدر «تلة اللبونة المطلة على بلدات الضهيرة واللبونة وعلما الشعب، تعد نقطة استراتيجية تمكن إسرائيل من مراقبة المستوطنات المحيطة، بفضل ارتفاعها وموقعها الحيوي. وتتحول التلة إلى برج مراقبة متقدم للعدو، ما يجعلها مركزا حساسا يهدد القرى اللبنانية المحيطة، ويشكل حاجزا أمام عودة الحياة الطبيعية إلى سكان المنطقة».
وتابع «أما تلة العزية الواقعة بالقرب من يارين ومروحين، فتلعب دورا مشابها في مراقبة الحدود الجنوبية. هذه التلة تعطي إسرائيل ميزة ميدانية في أي مواجهة مستقبلية، وتحرم لبنان من سيطرته الطبيعية على أراضيه. من هنا تأتي أهميتها الاستراتيجية الكبيرة».
وأكمل «تلة جبل بلاط على حدود رميش وعين إبل، تشكل نقطة إشراف أخرى على الحدود، ما يعزز قدرة إسرائيل على مراقبة أي تحرك في تلك المنطقة الحساسة. هذا الموقع يهدد القطاع الحدودي في شكل مباشر، ويفرض قيدا على تحركات الأهالي والجيش اللبناني في المنطقة».
وأشار المصدر إلى ان «جبل الباط في عيترون يشرف على كامل القطاع الأوسط، ما يمنح إسرائيل ميزة مراقبة واسعة النطاق. هذا الارتفاع يكشف أي نشاط ميداني لبناني، ما يعزز الهيمنة العسكرية الإسرائيلية، ويحد من أي محاولات لبنانية لاستعادة التوازن الميداني».
ولفت إلى ان «تلة العويضة الواقعة بين قرى العديسة والطيبة ورب ثلاثين، تمنح إسرائيل أفضلية استراتيجية تمكنها من مراقبة تحركات الجيش اللبناني والمقاومة»، ورأى ان «استمرار احتلال هذه التلة يعزز من فرض الحصار العسكري على القرى المحيطة، ويعرقل أي محاولات لبنانية لتحرير المنطقة».
وأكد المصدر ان «الإصرار الإسرائيلي على الاحتفاظ بهذه النقاط الخمس يعكس نوايا توسعية، لا تهدف فقط إلى الاحتلال العسكري، بل إلى فرض أمر واقع جديد. وهذا الوجود يمثل تهديدا دائما لأي جهود تهدئة في الجنوب اللبناني، ويفتح الباب أمام مواجهات متكررة يمكن أن تتطور إلى نزاعات أوسع».
واعتبر ان «المطلوب من لبنان في هذه المرحلة تعزيز الجهود الديبلوماسية والسياسية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من هذه النقاط. كما أن استمرار التنسيق مع قوات «اليونيفيل» يصبح أمرا ملحا، لضمان رصد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والعمل على توثيقها لإثبات عدوانية الاحتلال».
وحذر من ان «بقاء الاحتلال الإسرائيلي في هذه النقاط الخمس لا يهدد فقط السيادة اللبنانية، بل يضع المنطقة بأكملها تحت تهديد دائم، ما يستدعي استجابة حازمة من الدول الضامنة وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي، لدرء خطر التصعيد وتكريس الاستقرار والأمن في الجنوب».