لابيد يحذر "حزب الله": العبث معنا الآن فكرة سيئة.. وسنحاسب إيران إذا حدث شيء في الشمال
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن إسرائيل فوجئت بالهجوم الذي شنته حركة حماس يوم السبت 7 أكتوبر (عملية "طوفان الأقصى")، لكنه شدد على أن بلاده "لن تتفاجأ مرة أخرى".
. لن يسمح قادتها للكيان الصهيوني بأي إجراء في المنطقة خامنئي: "إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني فلن يستطيع أحد إيقاف المسلمين وقوى المقاومة"
وفي مقابلة مع شبكة CNN، علق يائير لابيد على مخاوف بعض الدول العربية بشأن النزوح الجماعي من غزة إلى الجنوب و إلى مصر أيضا، قائلا إنهم "يناقشون الأمور مع المصريين".
وأردف لابيد: "أنا أتفهم حقيقة أن الأشخاص الذين فروا من منازلهم يخافون من عدم تمكنهم من العودة. هذا جزء من الحرب..هذه حرب فُرضت علينا، لم نبدأها ولم نكن نريد حدوثها".
وأكمل: "لقد دفعنا ثمنا باهظا..ما نحاول القيام به الآن هو الدفاع عن شعبنا".
وبخصوص احتمال توسع الحرب وما قاله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ("إذا كانت إسرائيل تسعى إلى تعويض فشلها من خلال الاستمرار في هذه الجرائم، فإن أبعاد التطورات سوف تتسع")، صرح لابيد معلقا: "سأقتبس إذا أمكن كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن: إذا كنتم تفكرون في الأمر، فلا تفعلوا ذلك..أعني، نعم، لقد تمت مفاجأتنا على حين غفلة في الجنوب الإسرائيلي بالقرب من غزة. ولكننا لن نتفاجأ مرة أخرى، نحن غير متفاجئين الآن، نحن غاضبون".
وتابع لابيد: نحن في ذروة يقظتنا واستعدادنا، وهذه فكرة سيئة للغاية بالنسبة لأي شخص، وخاصة حزب الله في الشمال، أن يعبث معنا الآن..نحن لسنا في نقطة ضعف في حياتنا وإنما في نقطة غضب في حياتنا"، مردفا: "نحن نتحدث من خلال القنوات الأمريكية في أوروبا لنقول لحزب الله إن العبث معنا حاليًا فكرة سيئة..كما أننا نتحدث مع إيران ونقول لهم، مرة أخرى، من خلال الأصدقاء، أننا سوف نحاسبكم إذا حدث أي شيء في الشمال.. لذا نأمل أن نتمكن من تجنب صراع آخر مع حزب الله ولبنان. نقول للشعب اللبناني وخصوصًا حزب الله، العبث معنا الآن سيكون فكرة سيئة ونحن نحاول أن نفهمهم هذا الأمر".
وللعلم، أعلن "حزب الله" اللبناني اليوم الثلاثاء استهداف مواقع وآليات إسرائيلية عديدة مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة فيها وإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي بين قتيل وجريح، حيث قال في بيان: "قامت مجموعة الشهيدين محمود أحمد بيز وحسين عباس فصاعي في المقاومة الإسلامية عصر هذا اليوم بتاريخ 17 أكتوبر 2023 باستهداف تجمع لجنود الإحتلال في ثكنة برانيت بالصواريخ الموجهة وأوقعت عددا من الإصابات بين قتيلٍ وجريح".
وتشهد الحدود الجنوبية اللبنانية توترا كبيرا منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت 7 أكتوبر (أطلقتها حركة "حماس" في غزة)، حيث أعلن "حزب الله" اللبناني "استشهاد عدد من عناصره" جراء قصف إسرائيلي وعمليات عسكرية، فيما كشف الجيش الإسرائيلي عن عدد من القتلى في صفوف عناصره إثر اشتباكات مسلحة وقصف من لبنان.
هذا، وحذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها حزب الله اللبناني من عواقب التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائر.
كما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إيران و"حزب الله" اللبناني من التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، حيث بلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 3000 قتيل وأكثر من 12 ألف جريح في القطاع، و61 قتيلا وأكثر من 1500 جريح في الضفة الغربية.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: RT + "سي إن إن"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طوفان الأقصى أخبار إيران أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حركة حماس حزب الله غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام يائير لابيد طوفان الأقصى حزب الله
إقرأ أيضاً:
جنبلاط يحذر الدروز في سوريا من مكائد الاحتلال الإسرائيلي
دعا الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الأحد، الدروز في سوريا إلى الحذر من مكائد الاحتلال الإسرائيلي، معلنا عن اعتزامه زيارة دمشق.
وقال الرئيس السابق لـ"الحزب الاشتراكي التقدمي"، خلال مؤتمر صحفي في منزله بالعاصمة بيروت: "على الأحرار في جبل العرب وسوريا (الدروز) الحذر من المكائد الإسرائيلية في سوريا"، مضيفا: "نعوّل كثيرا على الشخصيات العربية السورية من كل الأطياف لمواجهة مخطّط إسرائيل الجهنمي".
والسبت، شهدت مدينة جرمانا قرب العاصمة دمشق توترات أمنية افتعلتها مليشيا ترفض التخلي عن سلاحها، ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس الجيش بـ"التحضير لحماية" المدينة التي وصفها بـ"الدرزية".
ويمثل ذلك تصعيدا جديدا من حكومة نتنياهو ضد الإدارة الجديدة في سوريا، التي تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة البلاد.
جنبلاط أردف: "هناك مشروع تخريب للمنطقة والأمن القومي العربي في سوريا وفلسطين، والدول العربية لن تكون بمنأى عن التخريب والتفتيت، وعلى قمة القاهرة (العربية الطارئة الثلاثاء القادم) الانتباه لذلك".
وزاد بقوله: "سأذهب مجددا إلى سوريا لبحث ما يحصل، وطلبت موعدا من (الرئيس السوري أحمد) الشرع للقائه الأسبوع المقبل".
ومتحدثا عن الدروز، اعتبر جنبلاط أن "الذين وحدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش (1891-1982) لن يستجيبوا لدعوات نتنياهو".
واستطرد: "إذا كانت قلة قليلة من هنا أو هناك تريد جر سوريا إلى فوضى، فلا أعتقد أن الذين وحدوا سوريا سيستجيبوا لدعوة نتنياهو".
وحذر جنبلاط من أن "إسرائيل تريد استخدام الطوائف والمذاهب لمصلحتها ولتفتيت المنطقة، وتريد تحقيق مبدأ إسرائيل الكبرى، ومنع ذلك مسؤولية القادة العرب قبل فوات الأوان"، مشددا على أن "إسرائيل تريد تفكيك المنطقة، ومشروعها التوراتي لا حدود له، وهو مشروع قديم جديد فشل في لبنان".
وتابع: "صمدنا وانتصرنا بعد 48 عاما سقط النظام السوري وتحرر الشعب السوري وعادت الحرية الى سوريا بفضل الشعب السوري وأحمد الشرع وكافة الفصائل السياسية المتعددة".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق، ما أطاح بحكم الرئيس المعزول بشار الأسد (2000-2024)، وأنهى 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية، ودمرت معدات وذخائر عسكرية للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.