قال الخبير الإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن هدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي ترفعه إسرائيل ليس سهلا من الناحية العسكرية لأن فصائل المقاومة ما تزال قادرة على القتال ولديها ما لم تعلن عنه بعد.

وأضاف الدويري، خلال تحليل على شاشة الجزيرة، أن المقاومة دعت جيش الاحتلال صراحة لدخول غزة والتعامل كجيش لجيش بعيدا عن المدنيين.

ووصف الخبير العسكري ما تقوم به إسرائيل حاليا في القطاع بـ"الإبادة الجماعية"؛ لأنها "لا تدع للمدنيين مكانا يذهبون إليه ولا تعلن حتى هدفها النهائي من قصفهم بشكل متواصل وفي كل اتجاه كما هو حاصل حاليا".

وفيما يتعلق ببدء الاجتياح البري المحتمل لقطاع غزة، قال الدويري إن إسرائيل لا يمكنها تجاهل نتائج زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المقررة غدا الأربعاء، ومن غير المتوقع أن تشن الهجوم خلال وجوده في المنطقة، من وجهة نظره.

كما أن الوضع على الجبهة الشمالية لإسرائيل (الحدود مع لبنان) سيؤثر في مجريات المعركة المحتملة، حسب الدويري؛ الذي رأى أن دخول حزب الله في حرب مفتوحة يتطلب إبقاء نصف قوة الاحتياط التي استدعاها جيش الاحتلال لمواجهته.

"أما لو بقيت المواجهة على الحدود اللبنانية في إطار الاشتباكات كما هي الآن، فيمكن عندئذ لإسرائيل توجيه ثلثي القوات التي تم استدعاؤها إلى غزة"، كما يقول الدويري.

وقبل هذا وذاك -يضيف الخبير العسكري- فإن نفَس المقاومة ما يزال موجودا وما يزال مقاتلوها قادرين على المواجهة في حدود إمكانياتهم المتاحة.

وشنت المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، هجمات صاروخية على عسقلان وياد مردخاي وقاعدة ريعيم العسكرية في غلاف غزة، كما قصفت جنوب تل أبيب ما أدى لتعثر حركة الطيران في مطار بن غوريون.

وقال الدويري إن الأمور على الأرض في الجبهة الشمالية تعكس تصعيدا محدودا عن اليومين السابقين حيث قصف حزب الله 10 نقاط إسرائيلية ودمر دبابة ومركبة عسكرية، واصفا الأمر بأن "كرة الثلج تتدحرج ببطء وبحذر".

وأضاف الخبير العسكري أن حزب الله قد لا ينخرط في حرب مفتوحة غير أن هذه الاشتباكات تخدم غزة جزئيا، لأنها تجبر المخطط العسكري الإسرائيلي على تخصيص جهد جوي لحرب مفتوحة محتملة على الحدود مع لبنان.

ويرى الدويري أن حركة حماس تجيد اختيار الأهداف الإستراتيجية التي تقصفها لأنها ترسل رسائل مفادها أنها ما تزال قادرة على ضرب أي هدف تحدده في الوقت الذي تختاره، ما يدل على تماسك القيادة ومواصلتها إدارة المعركة، وفق تعبيره.

وأوضح أن ما يحدث حاليا في منطقة غلاف غزة هو ما يعرف عسكريا بمرحلة بناء القوة أو التجهيز للحرب، وبالتالي يجب على المقاومة مواصلة قصف هذه المنطقة وضرب هذه القوات.

وما تزال إسرائيل تحشد قواتها على تخوم غزة تمهيدا لاجتياح بري يقول القادة الإسرائيليون إنهم سيقضون من خلاله على حركة حماس بشكل كامل، في المقابل توعدتهم المقاومة بمفاجآت أكثر من تلك التي واجهوها مع بدء عملية طوفان الأقصى قبل 10 أيام.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطط إسرائيل لبناء جدار بطول 425 كلم على حدود الأردن

#سواليف

تنوي إسرائيل بناء جدار في الأشهر القريبة المقبلة على طول حدودها مع الأردن، كما مع الضفة الغربية المحتلة “لمنع تهريب السلاح وتشجيع الإرهاب، وتعزيز الاستيطان”، بحسب بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وفيه توقع أن ينتهي الجدار خلال 3 سنوات.

وكان كاتس قام، الاثنين، بجولة في الأغوار الفلسطينية، ذكر خلالها أنه أوعز “بدفع إقامة مستوطنات على طول مسار الجدار من أجل تعزيز سيطرتنا على المنطقة”. وقال إنه يرى علاقة مباشرة بين القضاء على المجموعات المسلحة في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وبين إقامة الجدار الهادف إلى “إحباط محاولات إيران إقامة جبهة إرهاب شرقية ضد إسرائيل”، وفق البيان.

وقدم كاتس مسودة المشروع لرؤساء مجالس المستوطنات في الأغوار، وتبين منها أن تكلفته 5.2 مليار شيكل، أي مليار و500 مليون دولار، وسيمتد لمسافة 425 كلم، علما أن طول الحدود بين الأردن وإسرائيل 238 كلم، ممتدة من بحيرة طبريا حتى خليج العقبة، فيما طول الحدود الإسرائيلية مع الضفة الغربية 97 كلم.

مقالات ذات صلة تحويل قضية اللحوم الفاسدة للجنايات الصغرى 2025/03/04

وكان كاتس، دعا في 13 أغسطس الماضي إلى الإسراع ببناء الجدار، بزعم أن “وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حماس في لبنان لتهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن، ومنها إلى الضفة الغربية”، فرد الأردن بمنشور كتبه وزير الخارجية أيمن الصفدي، في منصة “X” قال فيه: “لا الادعاءات المفبركة، ولا الأكاذيب الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين متطرفين، قادرة على إخفاء حقيقة أن عدوان إسرائيل على غزة، وخرقها القانون الدولي، واستباحتها حقوق الشعب الفلسطيني هي التهديد الأكبر لأمن المنطقة واستقرارها”.

والمشروع طرحته إسرائيل قبل 20 عاماً، ثم جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2018 الحديث عنه، بقوله ذلك العام: “لدينا حدود لم يجرِ التعامل معها بعد من حيث الجدار، وهي الحدود الشرقية، وسيتعين علينا إغلاقها أيضا. إذا لم نغلقها، فلن تكون هناك دولة يهودية”.

أما الجدار على الحدود مع الضفة الغربية، فيتطلب موافقة السلطة الفلسطينية بصفتها الجهة الشرعية المسؤولة عن تلك المنطقة، برأي عدد من الخبراء القانونيين.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: استمرار اسقاط الطائرات الأمريكية في اليمن تطور لافت
  • خبير عسكري : استمرار اسقاط الطائرات الامريكية في اليمن .. تطور لافت
  • خبير عسكري: تغيير القيادات العسكرية في إسرائيل يرتبط بإخفاقات 7 أكتوبر
  • حماس ترفض دعوات إسرائيل وأمريكا لنزع سلاح الحركة
  • رئيس المقاومة الشعبية بالشمالية يلتقى وفد جيش حركة تحرير السودان
  • تفاصيل خطط إسرائيل لبناء جدار بطول 425 كلم على حدود الأردن
  • حماس: إغلاق معابر غزة جريمة عقاب جماعي وانتهاك للقانون الدولي أكدت حركة المقاومة الإس
  • تحقيق عسكري إسرائيلي يكشف فشلًا استخباراتيًا في هجوم 7 أكتوبر
  • خبير اقتصادي: الدولة تهتم بالشريحة التي تحتاج الرعاية المجتمعية
  • حركة حماس: عملية حيفا رد طبيعي على جرائم إسرائيل