#سواليف

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، إنه بالنسبة للأردن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تعني حرباً.

وأضاف الصفدي لفضائية “العربية” أنه لن يتم السماح بنكبة جديدة وبنكسة جديدة، ولن يتم السماح بترحيل الأزمة إلى دول الجوار.

وأشار إلى أن اللقاءات التي سيستضيفها جلالة الملك عبدالله الثاني، ستؤكد على التحرك الفوري لوقف الحرب الكارثية على قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، ولضمان حماية المدنيين.

مقالات ذات صلة بيان مفتوح للتوقيع دعما للمقاومة الفلسطينية صادر عن قوى شعبية أردنية / أسماء 2023/10/17

وبين أن اللقاءات ستؤكد أيضا بشكل واضح وقاطع لا يقبل التأويل أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين داخل غزة أو من غزة أو من أي بقعة من بقاع فلسطين إلى خارج فلسطين جريمة حرب وفق القانون الدولي، ووفق اتفاقيات جنيف وكل ملحقاتها وبروتوكولاتها.

وأوضح أن “هذا موقف ثابت لن يتغير، وهو مرتكز إلى تاريخ وثبات بأننا سنتصدى لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، ومحاولة ترحيل الأزمة التي أوجدها ويفاقمها الاحتلال إلى دول الجوار”.

وأكد أن الأولوية الآن هي وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني في غزة وحماية المدنيين، محذرا من أن الاستمرار في هذه الحرب التي تستعر ستدفع المنطقة برمتها إلى الهاوية.

“نحن نختلف فيما يتعلق بهذا الموقف نحن نقول بأن الحرب على غزة يجب أن تتوقف ونقول، إن ما يجري في غزة عقوبات جماعية وجرائم حرب” وفقا للصفدي.

وأشار إلى أن الغرب تعامل مع الأزمة الأوكرانية وحشد دعما دوليا ضد الحرب على أوكرانيا من منطلق القانون الدولي، القانون الدولي لا يجوز أن يميز بين أزمة وأخرى استنادا إلى مكانها أو أطرافها، القانون الدولي والقيم الإنسانية لا يجوز أن تميز فيما يتعلق بهذا القانون استنادا إلى هوية أو جنسية الأطراف، نحن نقول، إن “الفلسطينيين ليسوا أقل إنسانية من الإسرائيليين ولا من الأوكرانيين، الفلسطينيون يستحقون أن يعاملوا كما يعامل كل شعوب العالم”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أی محاولة لتهجیر الفلسطینیین القانون الدولی

إقرأ أيضاً:

الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها

أن القراءة الصحيحة للواقع و متغيراته، و بعيدا عن الميول العاطفية و تدخلاتها في القراءة، إلي جانب معرفة قدرات القوى المؤثرة في هذا الواقع، و دورها في إدارة الأزمة، و معرفة قدراتها التكتيكية، قياسا مع قدرات القوى الأخرى، هو الذي يقود إلي النتائج الأقرب إلي الصواب من غيرها.. أن القوى السياسية و حتى الموالين لها يحاولون أن يبنوا توقعاتهم على دور الأخر في العملية السياسية، و ليس على الشعارات التي يرفعونها، و يعجزون عن كيفية إنزالها على الواقع.. و ذلك يعود إلي؛ أن القوى الفاعلة التي تملك مشروعا سياسيا و مؤمنه به، و تريد أنجازه يصبح الشعار نتاج للمشروع الذي تقدمه و يعبر عنه عن الهدف منه.. و الخطأ الذي وقعت فيه القوى السياسية التي قبضت على مفاصل السلطة بعد سقوط نظام الإنقاذ، أنها ترفع الشعار ثم بعد ذلك تحاول أن تبني عليه مشروعها السياسي. و هذا يدل على قصور مفاهيي للعملية السياسية، و أيضا عدم النضج السياسي..
القضية الأخرى أيضا: أن أي تغيير في الواقع سوف يؤثر في نتائج أي مشروع إذا لم تعاد مراجعته لكي يتكيف مع المتغرات الجديدة، و بدون نقع في فخ التنظير الذي ربما لا يفهم، تعالوا نقيس على تجربة الحكم منذ انقلاب الجبهة الإسلامية القومية في 30 يونيو 1989م، أن القوى السياسية المعارضة كونت تحالفها " التجمع الوطني الديمقراطي" لمنازلة النظام سياسا و عسكريا. الذي حدث أن الصراع الذي حدث داخل السلطة " الحركة الإسلامية" أدى إلي انقسام طولي في قيادة و قاعدة النظام " المفاصلة 1999" المتغيير حدث في النظام، ماذا حصل بعد ذلك؟ أن القيادات في النظام بحثت عن تحالفات من خارج الحركة الإسلامية لكي تحدث ضعفا في تحالف المعارضة، فتحت حوارا مع الحزب الاتحادي " زين العابدين الهندي" الذي أصبح شريكا في النظام ثم حزب الأمة مجموعات " مسار و الصادق الهادي و غيرهم".. إلي جانب قيادات الحركة الشعبية " ريك مشار و لام أكول" و بالفعل استطاعت أن تغير المعادلة السياسية، ثم فتح حوارا فيما بعد مع مجموعة حركة تحرير السودان و العدل و المساواة و استطاعت أن تحدث فيهم انشقاقات، أيضا بهدف إضعافها و خلق صراعا داخلها، كل ذلك يحدث تغييرا في المعادلة السياسية، ثم أقنعت مبارك الفاضل و التجاني السيسي و هي قيادات في حزب الأمة.. أضعفت المعارضة تماما حتى تمت تفاقية "نيفاشا" 2005م و شاركت كل القوى في الإنقاذ هذه المتغيرات لابد أن تحدث متغيرات في قيادة العمل السياسي..
بعد الثورة و سقوط الإنقاذ في 11 إبريل 2019م: ظهرت قيادات جديدة على الساحة السياسية، و فرضت نفسها على الواقع بحكم المتغيرات التي حدثت في الساحة السياسية، حتى القيادي على محمود حسنين و صديق يوسف و الصادق المهدي لم يجد حديثهم طريقا لآذان القوى الجديدة، و هذا كان متغيرا كبيرا في الواقع السياسي، القيادات الجديدة التي برزت كانت تجربتهم السياسية حديثة الميلاد، و إدارة الأزمة كانت تحتاج إلي عناصر ذات تجارب واسعة لكي تتغلب على التحديات، و لكن التجربة أكدت أن هؤلاء لم يقرأوا الساحة قراءة صحيحة و لم يتعرفوا على متغيراتها، و لم يكونوا على وعي بالتحديات التي سوف تواجه النظام الجديد..
أن أية عملية تغيير سوف تواجه بتحدي من قبل القوى المحافظة و القوى التي ارتبطت مصالحها بالنظام القديم، و لابد من معرفة الأدوات المطلوبة لعملية نجاح التغيير، إلي جانب المحافظة على القوى الشعبية المؤيدة، كل ذلك لم يحدث..! .. حتى القوى الداعمة للنظام الجديد من المثقفين و آهل الرأي الأغلبية منهم ساروا وراء الشعارات و العواطف، و لم يستطيعوا أن يمارسوا النقد بهدف التصحيح، لذلك أصبحوا هم أنفسهم أزمة جديدة على الواقع السياسي.. و البعض الأخر ابتعد لأنهم لم يجدوا آذان صاغية..
كان هناك فارقا كبيرا بين القوى الجديدة ذات التجربة الحديثة، و بين المعارضين الذين أكتسبوا تجربة كبيرة من خلال وجودهم ثلاثين عاما في السلطة.. الفارق يتبين في عملية كيفية إدارة الصراع، و كيفية استخدام التكتيك لكي يصب في المجرى العام للإستراتيجية التي تتبناها، غياب الرؤية تشكل أكبر عقبة في مسيرة العمل السياسي لأنها تجعل صاحبها مرهون في عمله على الأحداث حيث يصبح هو يعلق عليها و لايصنعها، فالذي يصنع الحدث هو الذي يتحكم في مسار العمل السياسي، لذلك عندما يصيح الكل " الكيزان و الفلول وراء الفشل و عدم الانجاز" هذا يعني هم الذين يتحكمون في مسار العملية السياسية، و هم الذين يصنعون المادة التي يفكر فيها الآخرين..
أن الحرب قد وقعت و أثرت على قطاع كبير من المواطنين.. و هذا يعد متغييرا ليس بالساهل معرفة إفرازاته المستقبلية، إذا كانت النخب السياسية محصورة في طريقة تفكير واحدة، أن تجد تبريرات إلي أخطائها، و ماتزال تعتقد أن الأحداث تسيرها جهة واحدة، سوف تصبح غير مدركة للمتغيرات التي سوف تحدث في الساحة السياسية مستقبلا.. أن الحرب سوف تفرز متغيرات سياسية كبيرة، و أيضا سوف تبرز منها قيادات جديدة و هذه القياات سوف تكون مدعومة بقطاع واسع من المجتمع و خاصة الشباب الذين يحملون السلاح و يقتلون مع الجيش، و الذي يقدم روحه رخيصة من أجل الوطن لن يكون متساهلا في مستقبلا في العملية السياسية.. و هذا الواقع محكومة أيضا بدرجة الوعي التي يكسبها هؤلاء الشباب بحملهم للبندقية، و معرفة في الأدب السياسي اليساري أن البندقية تعد من أعلى درجات الوعي السياسي.. أن الحرب بالضرورة متغيرا كبيرا له شروطه، لأنها لا تقف فقط في حدود هزيمة الجانب الأخر فقط بل عدم السماح له بأي ممارسة يمكن أن تقود مستقبلا للحرب، و هي المسألة التي تحاج للوعي... نسأل الله حسن البصيرة...

zainsalih@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان: حرب غزة كارثة إنسانية والنظام الدولي غارق في النفاق
  • ما الجهات التي تحال إليها التظلمات وفقا لقانون التصالح في مخالفات البناء؟
  • حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون
  • وزير خارجية السعودية يصف الفلسطينيين الرافضين الاعتراف بالاحتلال بـالمتطرفين
  • منحة استثنائية من مجلس التعليم العالي التركي للطلاب الفلسطينيين في مصر
  • الاستدارة نحو الأردن من جديد
  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • الأردن لـ إيران وإسرائيل: لن نكون ساحة حرب لأحد وسنتصدى لأي تهديد
  • الجيش الأردني يحبط محاولة تسلل وتهريب لكميات من المواد المخدرة قادمة من سوريا
  • الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها