عودة الموجة البيعية للسندات الأمريكية واستقرار الأسهم
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
مباشر: ارتفعت عائدات السندات، اليوم الثلاثاء، واستقرت الأسهم مع استمرار الأسواق في تتبع تحركات الأسبوع الماضي نحو أصول الملاذ الآمن، مع التركيز على توقعات نتائج أعمال الشركات ومرونة الاقتصاد الأمريكي بدلاً من التوترات في الشرق الأوسط.
وتخلى مؤشر "ستوكس يوروب 600" عن مكاسبه المبكرة، لينخفض بنسبة 0.25%.
وتمثل هذه التحركات نوعًا من الانعكاس بعد انخفاض الأسهم العالمية يوم الجمعة، إذ سعى المتداولون إلى التخلص من المخاطر في مراكزهم قبل عطلة نهاية الأسبوع تحسباً لأي تطورات جيوسياسية عندما تكون الأسواق مغلقة.
وقال جورج جارايو، استراتيجي أسعار الفائدة لدى "سوسيتيه جنرال"، إن الأسواق عالقة بين تيارين، الأول هو ارتفاع عائدات السندات الذي بدأ في منتصف الصيف، ووصل إلى مستويات غير متوقعة عند 5% تقريباً على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات و3% على السندات الألمانية، متوقعاً استمرار هذا الاتجاه.
وأضاف جارايو أن التيار الثاني هو ما يحدث في الشرق الأوسط، والذي تسبب في رد فعل مفاجيء مع ارتفاع أسعار النفط، ولكن أصبح الآن نوعًا من الاستقرار وأداء الأصول الخطرة ليست سيئاً.
وارتفعت عائدات السندات الأمريكية والألمانية لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط أساس، اليوم الثلاثاء، بعد أن صعدت بمقدار يتراوح بين 5-8 نقاط أساس أمس الإثنين.
ويُشار إلى أن عائدات السندات تتحرك عكسياً مع أسعارها.
وبلغت عائدات السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 2.793%، فيما سجلت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 4.7375%، بعد أن انخفضت بمقدار 15 نقطة أساس الأسبوع الماضي - وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ منتصف يوليو/تموز - وتراجعت إلى 4.53% مع اتجاه المستثمرين إلى الأصول الآمنة، وهو انعكاس حاد من أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا في أوائل أكتوبر/تشرين الأول عند 4.887%
مؤشرات عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة تباين الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الثلاثاء مؤشرات عالمية التجارة الأمريكية تعلن قيودًا جديدة على تصدير الرقائق للصين تقارير عالمية مبيعات التجزئة الأمريكية في سبتمبر تتجاوز التوقعات تقارير عالمية ارتفاع الدولار بعد إعلان مبيعات التجزئة الأمريكية عملات الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: عائدات السندات
إقرأ أيضاً:
ملخص الأسواق.. العوامل الرئيسية المؤثرة على الأسواق المالية
شهدت الأسواق المالية خلال الأيام الماضية تقلبات حادة نتيجة مزيج من تقارير أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية والتطورات السياسية. يوم الجمعة، الموافق 15 نوفمبر 2024، سجلت الأسواق الأمريكية أكبر انخفاض لها منذ يوم الانتخابات. تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.2%، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.3%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7%. قادت أسهم التكنولوجيا هذا التراجع، حيث قام المستثمرون بإعادة تقييم مراكزهم وسط ارتفاع عوائد السندات ومخاوف من تغييرات تنظيمية محتملة.
في سوق السندات، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية، حيث صعد العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.45%. يعكس هذا الارتفاع استمرار المخاوف بشأن التضخم وتوقعات بتشديد السياسة النقدية، مما ألقى بثقله على الأسهم ذات النمو المرتفع، وخاصة في قطاع التكنولوجيا.
على الصعيد الاقتصادي، كانت البيانات مختلطة. أظهرت مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر مراجعات إيجابية، مما يشير إلى استمرار قوة إنفاق المستهلكين، وهو ما يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا. ومع ذلك، يظل الاحتياطي الفيدرالي أمام تحدٍّ في إدارة التضخم دون التأثير على النمو. سجل مؤشر إمباير ستيت للصناعات التحويلية نموًا غير متوقع، مما يبرز التفاوتات الإقليمية في النشاط الاقتصادي. أما التضخم، فقد جاءت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر متماشية مع التوقعات، لكن الضغوط التضخمية المستمرة لا تزال مصدر قلق رئيسي بالنسبة للمستثمرين وصناع السياسة.
شهدت أرباح الشركات خلال الأسبوع أداءً متفاوتًا. تأثرت أسهم التكنولوجيا بشكل خاص مع تسجيل شركات مثل ميتا بلاتفورمز وأريستا نيتووركس خسائر كبيرة. أدت المخاوف من ارتفاع العوائد وتقييمات الأسهم إلى إعادة تقييم المستثمرين لهذا القطاع. في المقابل، شهدت القطاعات الدفاعية مثل المرافق والعقارات مكاسب، حيث لجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة وسط حالة عدم اليقين. ويترقب المستثمرون بشدة تقرير أرباح إنفيديا هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تسجل الشركة زيادة بنسبة 82% في الإيرادات على أساس سنوي، مدفوعة بالطلب الكبير على رقائق الذكاء الاصطناعي، وخاصة رقاقة Blackwell AI الجديدة. يتوقع المحللون أيضًا أن يرتفع صافي دخل الشركة بنسبة 89% ليصل إلى 17.4 مليار دولار، مما يجعلها مؤشرًا رئيسيًا لأداء قطاع التكنولوجيا.
على الصعيد السياسي، أثارت التعيينات الأخيرة للرئيس المنتخب دونالد ترامب ردود فعل متباينة في الأسواق. اختيار روبرت ف. كينيدي الابن لإدارة الصحة والخدمات الإنسانية، وإيلون ماسك لإدارة جديدة تركز على كفاءة الحكومة، أثار توقعات بإمكانية حدوث تغييرات كبيرة في قطاعات مثل الرعاية الصحية والطاقة، فضلًا عن القطاعات التي تعتمد على العقود الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، تستمر السياسات التجارية والمالية للإدارة القادمة في تشكيل توقعات المستثمرين، حيث تقدم هذه السياسات مزيجًا من الفرص والمخاطر.
مع دخول الأسبوع الجديد، يتطلع المستثمرون إلى عدة عوامل رئيسية ستؤثر على الأسواق. تظل تقارير الأرباح في مقدمة اهتمامات المستثمرين، حيث من المتوقع أن تحدد نتائج إنفيديا النغمة لقطاع التكنولوجيا بأكمله. إلى جانب ذلك، ستحظى البيانات الاقتصادية الإضافية، مثل ثقة المستهلك وسوق الإسكان، بتركيز كبير لتقييم صحة الاقتصاد.
وستكون قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتعليقاته حول التضخم ذات أهمية قصوى، حيث ستؤثر بشكل كبير على أسواق السندات والأسهم. أخيرًا، ستظل التطورات السياسية قيد المتابعة، مع التركيز على السياسات الجديدة التي قد تؤثر على القطاعات الحيوية.
تستمر الأسواق في مرحلة دقيقة وحساسة. تقدم البيانات الاقتصادية المختلطة، وتقلبات أرباح الشركات، والتطورات السياسية تحديات وفرصًا للمستثمرين. في مثل هذه الأوقات، يُنصح بالمحافظة على تنويع المحفظة الاستثمارية والتحلّي بالمرونة في اتخاذ القرارات. وفي ظل هذه البيئة المتقلبة، يظل التركيز على الأساسيات طويلة الأجل هو المفتاح لتحقيق النجاح، حتى مع استمرار التقلبات قصيرة الأجل في التأثير على الأسواق.