“يساوي بين الاحتلال والمقاومة”.. السني يكشف أسباب رفض مشروع القرار الروسي بمجلس الأمن
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
علق مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة الطاهر السني على الجدل اللاحق بامتناع ليبيا عن التصويب بالموافقة على قرار قدمته البعثة الروسية في جلسة مجلس الأمن، بالقول: مصطلحاته تتعارض مع المفاهيم الوطنية بشأن رؤيتها لقضية فلسطين.
وتفصيلا، أوضح السني أن حق ليبيا في التصويت يخص “تبني القرار” وليس “الموافقة عليه”، إذ قرارات مجلس الأمن تتم بالتصويت بين الأعضاء الـ15 فقط، ولعرض أي قرار للتصويت يجب أن يكون هناك 9 دول لتمريره من داخل المجلس وليس من خارجه، وللدول الخمس الكبرى حق الفيتو
وأضاف السني أن الانضمام لأي قرار في مجلس الأمن هو إجراء شكلي فقط لتعزيز القرار دون تأثير على التصويت، مبينا أن تبني القرار من أي دولة خارج المجلس هو إجراء اختياري ولا يسمح فيه بأي تحفظ أو اعتراض من تلك الدولة على ما ورد فيه مطلقا.
وكشف المندوب أنه لم يكن هناك إجماع عربي على صيغة القرار الروسي، مؤكدا أن ليبيا وتونس والجزائر والعراق وسوريا من الدول التي لم تنضم لتبني القرار بسبب تحفظات محددة.
وحول مؤاخذاتهم بشأن القرار الروسي، قال السني إن به لغة ومصطلحات تتعارض مع المفاهيم الوطنية لطبيعة الصراع الدائر وتوصيفه، إذ لا تفرق بذلك بين الاحتلال والمقاومة بما في ذلك ملف الأسرى والمحتجزين.
وشدد السني على أن الانضمام للقرار الروسي يلزم ليبيا في أوقات لاحقة بالمصطلحات ذاتها التي وردت فيه، مضيفا أن ذلك قد يستخدم في قرارات أخرى كحجة على ليبيا.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي صوّت برفض المشروع الروسي بشأن قطاع غزة، إذ لم يحصل القرار على الأصوات التسعة المطلوبة، فصوتت خمس دول لصالحه بينما عارضته أربع دول (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ) فيما امتنعت ست دول عن التصويت.
تحفظ عربيوكانت ليبيا ودول تونس وسوريا والعراق والجزائر قد طالبت بتعديل البيان الختامي للاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية الصادر في 15 أكتوبر.
وطالب الوفد الليبي بحذف كلمة “إدانة قتل المدنيين من الجانبين” من الفقرة الثانية من البيان الختامي، وتعديل بقية الفقرة “ضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين” لتصبح “إطلاق جميع الأسرى والمدنيين”.
ودعا وفد ليبيا لتعديل الفقرة الثالثة لتصبح “دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن نفسه لما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه”.
المصدر: حساب الطاهر السني على منصة إكس + وكالات
الأمم المتحدةالسني Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف الأمم المتحدة السني
إقرأ أيضاً:
سفير جديد لواشنطن تعزيزًا لتطبيق “القرار الأممي”.. لبنان يبدأ طريق الإصلاحات باستحقاق انتخابي
البلاد – بيروت
تسارع الإدارة اللبنانية الجديدة الخطى لبناء دولة المؤسسات، لكسب الثقة إقليمياً ودولياً، والحصول على الدعم المطلوب للخروج من الأزمات المتتالية التي تفاقمت منذ عام 2019، وفي سبيل ذلك، حددت خريطة الانتخابات البلدية والاختيارية، فيما تدفع واشنطن بسفير جديد من أصول لبنانية لدى بيروت، في إطار تعزيز تطبيق القرار الأممي 1701.
وأكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، أن الانتخابات البلدية والاختيارية ستجرى في موعدها خلال شهر مايو المقبل، محددًا 4 مراحل لإجرائها.
وأوضح أنه سيخصّص (كلّ أحد) من شهر مايو لمحافظة أو محافظتين، تبدأ بالشمال وعكار، ثم جبل لبنان، فبيروت والبقاع، ليخصَّص الأحد الأخير للجنوب والنبطية.
وزار وزير الداخلية أحمد الحجار، كُلًّا من رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعرض عليهما التحضيرات الجارية لإنجاز الانتخابات في موعدها. كما كان أبلغ لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية هذا الأسبوع، أنّ التحضيرات لهذ الاستحقاق على قدمٍ وساق، وأنّ الاعتمادات المالية المطلوبة باتت متوافرة وجاهزة، جازمًا بأن الوزارة ستتولى دعوة الهيئات الناخبة قبل الـ 4 من أبريل المقبل، وفقًا لما ينصّ عليه الدستور، الذي يوجب أن تتمّ هذه الدعوة قبل شهر على الأقل من موعد الانتخابات.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع، أشارت قوات “اليونيفيل” في لبنان، إلى أن “حفظة السلام في اليونيفيل، القادمون من حوالي 50 دولة، ملتزمون بالعمل لتحقيق استقرار طويل الامد في جنوب لبنان. نحن ندعم الجيش اللبناني في إعادة انتشاره، ونعمل معه لتسهيل المهام الإنسانية، وإزالة الذخائر غير المنفجرة، ومساعدة النازحين”، في وقت تواصل فيه إسرائيل اعتداءاتها على جنوب لبنان والبقاع.
وأكد “اليونيفيل” في بيان أمس السبت، أنه “بموجب القرار 1701، يدعم حفظة السلام لبنان وإسرائيل في تنفيذ التزاماتهما. نراقب جميع الانتهاكات التي نلاحظها ونبلغ عنها بحيادية، ونتواصل مع الأطراف لمنع سوء الفهم وتجنب التصعيد غير المقصود”.
ويأتي هذا في ظل مستجد جديد بتعيين إدارة الرئيس ترامب سفيرًا أميركيًا جديدًا في لبنان، واعتبر مسعد بولس، كبير مستشاري ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط، أن اختيار ميشال عيسى سفيرًا أميركيًا في بيروت يظهر مدى أهمية لبنان والجالية اللبنانية- الأميركية بالنسبة للرئيس ترامب، خاصة في ظل عقيدته الساعية إلى تحقيق السلام في المنطقة”.
أكد بولس التزام الولايات المتحدة بمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لترتيبات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، قائلًا: “من المتوقع أن يكون التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ هذا الاتفاق وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كاملًا. وذلك مع الهدف المشترك المتمثل في نزع سلاح وتفكيك البنية التحتية المالية لحزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى”.
ووصف بولس السفير المعيّن بانه “رجل محترم يتمتع بكفاءة عالية في المجال المصرفي وقيادة الأعمال. كما أنه من أشد الداعمين للرئيس ترامب، وسيخدم الولايات المتحدة بشرف وتميّز”.
وتعود جذور عيسى إلى بلدة بسوس في قضاء عاليه. طفولته كانت في بيروت، ثم انتقل إلى باريس ومنها الى نيويورك، وهو الآن يقيم في فلوريدا.
يُشار إلى أن مسعد بولس هو والد مايكل زوج تيفاني ابنة الرئيس الأميركي، وقد اختاره ترامب في منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية.