تراجع أسهم أوروبا وسط توقعات متشائمة لأرباح الشركات
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تراجعت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، إذ طغت سلسلة من توقعات متشائمة لأرباح الشركات وارتفاع عوائد السندات الحكومية على مكاسب أسهم الطاقة والانحسار الطفيف للمخاوف من المخاطر الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضا 0.1 بالمئة.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة عالية المخاطر إلى إسرائيل، الأربعاء، لإظهار الدعم لحربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقالت دانييلا هاثورن، كبيرة محللي السوق لدى كابيتال دوت كوم لوكالة رويترز: "هذا يعطي صورة للأسواق التي تراهن على أن هذا (الصراع) لن يتفاقم كثيرا".
وأضافت "الدبلوماسية الأميركية ستلعب دورها مما سيجعل الصراع محليا وتحت سيطرة محكمة، (وبالتالي) لن يؤثر على أسواق أكبر".
وقاد الانخفاضات قطاع البناء والمواد الخام إذ نزل 0.9 بالمئة.
ومما ضغط على الأسهم ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو بشكل أكبر بعد أن جاءت مبيعات التجزئة الأميركية أعلى من التوقعات.
وبينما استحوذ التوتر الجيوسياسي على اهتمام السوق، ظل تركيز المستثمرين منصبا على تعليقات مسؤولي السياسة النقدية بحثا عن مؤشرات تتعلق بالسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي.
وصعدت أسهم شركات الطاقة 0.3 بالمئة متتبعة ارتفاع أسعار النفط الخام.
ومن بين الأسهم الفردية، هوى سهم إريكسون 5.9 بالمئة إلى أدنى مستوى له في ست سنوات مع انخفاض توقعات أرباح الربع الرابع وحديث الشركة السويدية عن عدم اليقين إزاء تعافي أعمال شبكات الهاتف المحمول الخاصة بها.
كما هبط سهم نوكيا المنافس 2.8 بالمئة، مما دفع مؤشر الاتصالات الأوسع نطاقا نحو انخفاض بلغ 0.8 بالمئة.
كما انخفضت توقعات أرباح الربع الرابع لصانعة الرقائق النرويجية نورديك لأشباه الموصلات مما هوى بسهمها 20.1 بالمئة إلى قاع المؤشر ستوكس 600.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حماس الأسهم الأوروبية أسواق إسرائيل حماس أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
أسهم إنفيديا تهبط قبل افتتاح الأسواق بعد توقعات مخيبة للآمال
حققت شركة "إنفيديا" الأميركية المتخصصة بأشباه الموصلات نتائج في الربع الثالث فاقت مرة جديدة التوقعات، مما يؤكد أنّ الطلب على رقائقها الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي لم يتباطأ.
ورغم الأداء القوي فإن أسهم الشركة تراجعت في تعاملات قبل الافتتاح، بعد أن توقعت "إنفيديا" وهي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية أبطأ نمو للإيرادات في سبعة أرباع.
وأعلنت الشركة في بيان أن صافي ربحها بلغ 19.3 مليار دولار، محققا ارتفاعا بأكثر من الضعف على أساس سنوي (+109 بالمئة)، فيما أتى أعلى بكثير من مبلغ 17.4 مليار دولار الذي كان يتوقعه المحللون، بحسب توقعات جمعتها مؤسسة "فاكتسيت".
وكانت هذه النتائج منتظرة في "وول ستريت"، لأن المجموعة الأميركية تُعد بمثابة حاملة لواء ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
و"إنفيديا" هي في الواقع أكبر شركة منتجة لرقائق "جي بي يو" (وحدات معالجة الرسومات) الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وعلق الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ على النتائج بالقول في بيان "إن عصر الذكاء الاصطناعي يزدهر ويقود حركة عالمية نحو منتجات نفيديا".
وتابع "إنّ الطلب مدهش على هوبر والجميع ينتظرون بلاكويل التي يتم إنتاجها بسرعة كبيرة"، مضيفا انّ "الذكاء الاصطناعي يعمل على إحداث تحوّل في مختلف الصناعات والمجتمعات والبلدان".
و"هوبر" هي عائلة من المعالجات الدقيقة تتضمّن "اتش 100" H100، المنتج الرئيسي للشركة، والأكثر طلبا في هذا القطاع والذي تبلغ قيمة كل قطعة منه عشرات آلاف الدولارات.
في منتصف مارس، كشفت "إنفيديا" النقاب عن شريحة بلاكويل، وهي عائلة من وحدات معالجة الرسومات (جي بي يو) تخلف "اتش 100" وتصفها الشركة بأنها "أقوى شريحة في العالم".
وقالت المديرة المالية للشركة كوليت كريس "يُفترض أن تبدأ عمليات تسليم بلاكويل خلال هذا الربع (ينتهي في نهاية يناير) وتتسارع" في السنة المالية المقبلة.
وأضافت "نتوقع أن يتجاوز الطلب على بلاكويل العرض على مدى أرباع عدة" في العام المقبل.
"مركز مهيمن"
قال ديرين ناثان من شركة "هارغريفز لانسداون" إنّ "هذه النتائج تعزز الفكرة القائلة بأن إنفيديا هي شركة تحدث مرة في الجيل وترسم الخطوط العريضة للثورة الصناعية المقبلة".
بلغت إيرادات هذا الربع المؤجل والذي اكتمل في نهاية أكتوبر، 35.1 مليار دولار، مع زيادة بنسبة 94 بالمئة على أساس سنوي.
أما بالنسبة إلى الربع الأخير من عامها المالي، فتعوّل الشركة على إيرادات ارتفعت بنسبة 70 بالمئة.
وعلى الرغم من وتيرة التقدم هذه، قوبل بيان الشركة بتحفظ.
فقد خسر سهم "إنفيديا" نحو 2.7 بالمئة في التعاملات الإلكترونية قبل افتتاح الأسواق اليوم الخميس.
ومن السلبيات المحدودة، أن الشركة تتوقع تراجعا طفيفا في هامش الربح الإجمالي للربع الحالي مقارنة بالربع السابق، في نطاق يتراوح بين 73 بالمئة و73.5 بالمئة.
وقد تآكل هذا الهامش أصلا في الربع الثاني بسبب استخدام أنظمة أكثر تكلفة في مراكز البيانات، والتي تُستخدَم لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية.
تتطلع "إنفيديا" إلى التطوّر، لا سيما في مجال السيارات والتصور المهني، مع العلم أنّ مراكز البيانات لا تزال تمثل نحو 88 بالمئة من إيراداتها.
وقال المحلل جيكوب بورن "تواصل نفيديا تأكيد مكانتها المهيمنة في سوق الشرائح المستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي (...) لكنّ المخاوف لا تزال قائمة بشأن وتيرة إنتاج بلاكويل".
ويستخدم اللاعبون الكبار في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "مايكروسوفت" و"غوغل" و"أمازون" و"ميتا" و"اوبن ايه آي" مئات الآلاف من شرائح "جي بي يو"، ويشكلون تاليا جزءا كبيرا من الطلب على منتج "إنفيديا".