«التغيير الجذري» يرحب بالرؤية السياسية لـ«الميثاق الثوري» ويدعو لجبهة شعبية ضد الحرب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تحالف قوى التغيير الجذري، أكد أن مناقشة الرؤى السياسية والوثائق المطروحة من المكونات السودانية تمثل خطوة نحو بناء الجبهة الشعبية لمواجهة الحرب.
الخرطوم: التغيير
أعلن تحالف قوى التغيير الجذري، ترحيبه وتثمينه للرؤية السياسية التي تهدف إلى إنهاء الحرب، والتي صدرت عن لجان المقاومة والقوى الثورية الموقعة السودانية على الميثاق الثوري.
وطرحت لجان المقاومة المنضوية تحت «الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب»، قبل عدة أيام، رؤيتها لإنهاء حرب 15 ابريل واسترداد مسار الثورة واستعادة القرار السياسي لصالح المدنيين.
وقررت تدشين مسار سياسي مدني مع الجماهير لحل مليشيا الدعم السريع وإعادة هيكلة الجيش واسترداده لصالح الشعب السوداني واستكمال مسار ومهام ثورة ديسمبر المجيدة.
واعتبر تحالف قوى التغيير الجذري في بيان صجفي، أن نجاح هذه القوى في إصدار رؤيتها في ظل واقع الحرب والانتشار، ومواجهة العنف الذي يتعرض له القوى الثورية من جانب أطراف النزاع، يمثل نجاحاً في حد ذاته.
وقال إن هذه الخطوة، على الرغم من أنها خطوة أولية في مسار وقف الحرب وإعادة بناء ما تم تدميره، تعيد الزمام إلى يد القوى الثورية المدنية الملتزمة بالتغيير الجذري. وتضع الجميع في موقعهم الصحيح لتحمل مسؤولياتهم الثورية المباشرة في التعامل مع الجماهير وتنظيمها، وتحديد أولويات عملنا واستراتيجيات تحقيق أهدافنا.
وأعلن التحالف العمل والدعوة لبناء جبهة شعبية واسعة لمواجهة مسار الحرب الذي يتزعمه الجنرالات ويهدف إلى إعادة تشكيل الواقع السياسي.
وأضاف: لهذا السبب، نرى أن خطوة إصدار الرؤية السياسية تسهم في تأسيس هذه الجبهة بالطريقة الصحيحة وفي المكان الصحيح حيث الجماهير الشعبية في الأماكن الحضرية والريفية.
وتابع: الواجب السياسي يتطلب منا أن نتقدم معاً نحو بناء وتوحيد القوى الملتزمة بالتغيير الجذري. لذا، فإن مناقشة الرؤى السياسية والوثائق المطروحة تمثل خطوة نحو بناء الجبهة الشعبية على الأسس القوية، وتنظيم صفوفها وتحديد أولوياتها، واستعادة الزمام السياسي للقوى الثورية النشطة. نحن نقوم برسم مسار شعبنا نحو بناء سلطته وتحقيق أهدافه.
وتأسس التحالف أواخر يوليو 2022م، وضم الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين السودانيين وقوى أخرى، بهدف استكمال مطالب ثورة ديسمبر.
الوسومإيقاف الحرب الحزب الشيوعي الخرطوم السودان الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب تجمع المهنيين السودانيين تحالف قوى التغيير الجذري لجان المقاومةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيقاف الحرب الحزب الشيوعي الخرطوم السودان الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب تجمع المهنيين السودانيين لجان المقاومة نحو بناء
إقرأ أيضاً:
تشغيل محطة لتحلية المياه في غزة.. خطوة خجولة تبعث بعض الأمل
شكلت إعادة تشغيل محطة تحلية المياه في دير البلح في وسط قطاع غزة، الشهر الماضي، خطوة صغيرة لكن مهمة باتجاه عودة الخدمات العامة في القطاع المدمر، جراء الحرب المتواصلة منذ حوالي 15 شهراً.
وأكد محمد ثابت، المسؤول الإعلامي في شركة توزيع الكهرباء في غزة، نجاح منظمة اليونيسف وسلطة الطاقة الفلسطينية في إصلاح خطوط الكهرباء من إسرائيل، التي تغذي محطة تحلية مياه البحر في دير البلح.
Key public service makes quiet return in Gaza https://t.co/GJgHJZhfoL
— ABS-CBN News (@ABSCBNNews) December 26, 2024وفي حين كان لإعادة تشغيل المحطة تأثيراً ملموساً محدوداً حتى الآن، يشير دبلوماسيون مطلعون على المشروع إلى أنها قد تقدم خريطة طريق مؤقتة لإدارة غزة بعد الحرب. وقال مسؤول في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية: "إن القدرة الإنتاجية للمحطة تبقى محدودة، أمام الحاجة الهائلة لأكثر من مليون نازح في مناطق وسط وجنوب القطاع".
وتفيد اليونيسف بأن المحطة تنتج راهناً حوالي 16 ألف متر مكعب من المياه يومياً. وتقدم هذه المحطة الواقعة على ساحل البحر غرب دير البلح، مياه الشرب لأكثر من نحو 600 ألف نازح فلسطيني في وسط القطاع وجنوبه.
ويكافح سكان قطاع غزة الذي لحق به دمار هائل، منذ الأيام الأولى للحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لتأمين الضروريات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي، إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" في غزة، من خلال تقييد الوصول إلى المياه، وهو ما نفته السلطات الإسرائيلية.
خط إسرائيليوتفيد منظمة "واش كلاستر"، التي تضم منظمات إنسانية تنشط في قطاع المياه، بأن توزيع المياه أصبح معقداً وخطراً للغاية في قطاع غزة. فقد تضررت غالبية شبكات خطوط المياه في القطاع بسبب القصف الجوي والمدفعي والبحري، ما ترك سكان القطاع الذي نزح عدد كبير منهم، من دون أي وسيلة لتوفير هذا المورد الحيوي وتخزينه.
وقال ثابت إن "المشروع سوف يحد من نسبة التلوث، ويقلل من الأمراض المتفشية بين النازحين مثل التهاب السحايا وشلل الأطفال". وتعد هذه المحطة واحدة من 3 محطات لمعالجة مياه البحر في القطاع، كانت تلبي قبل الحرب حوالي 15 % من حاجات السكان، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وفي الأشهر التالية لنشوب الحرب، التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عملت المحطة بطاقتها الدنيا، معتمدة على الألواح الشمسية والمولدات الكهربائية وسط ندرة مستمرة في الوقود في غزة. ولم تتمكن من استئناف عملياتها بالكامل، إلا بعد إعادة ربطها بأحد خطوط الكهرباء التي توفرها إسرائيل، التي تتقاضى كلفة التيار من السلطة الفلسطينية.
منظمة: حرمان سكان غزة من الماء إبادة جماعية - موقع 24قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس، إن إسرائيل قتلت آلاف الفلسطينيين في غزة بحرمانهم من المياه النظيفة، مشيرة إلى أن ذلك يرقى من الناحية القانونية إلى عمل من أعمال الإبادة الجماعية. حلول إسعافية طارئةوأكدت اليونيسف، التي توفر الدعم الفني لمحطة دير البلح، في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، أنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل لمد المحطة بالكهرباء مجدداً.
وفي وقت لاحق، أعلنت هيئة تنسيق أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن محطة تحلية المياه ربطت مجدداً بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، ولكن الخط المخصص لتزويد المحطة كان تضرر بشدة بسبب القصف.
وأكد ثابت أن الطواقم الفنية لشركة كهرباء غزة "بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، عبر منظمات دولية أممية، عملت لـ 5 أشهر لإصلاح الخط القادم من حاجز كيسوفيم العسكري الإسرائيلي، شرق بلدة القرارة في خان يونس"، لكنه شدد على أن "هذه حلول إسعافية طارئة، نحتاج لحلول دائمة لتوفير الكهرباء لنحو مليوني نازح، لتعود عجلة الحياة في القطاع، نريد وقف الحرب".
وقالت مصادر دبلوماسية عدة، إن هذا المشروع أظهر أن السلطة الفلسطينية أثبتت أنها في وضع يسمح لها بالتدخل في إدارة القطاع مستقبلاً، إذ عملت طواقمها على إصلاح خط الكهرباء على الأرض، بالتنسيق مع كل الجهات الفاعلة.
وتسعى السلطة التي يرأسها الرئيس محمود عباس، لتأدية دور مركزي في غزة بعد الحرب، سعياً إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، بعدما ضعفت بشكل كبير عندما تولت حماس السلطة في القطاع في صيف العام 2007.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن "الشركاء الإسرائيليين المعنيين تصرفوا بناء على تعليمات من المستويات السياسية، وإن المشروع كان جزءاً من جهد لمنع تفشي الأمراض، والذي قد يعرض حياة الرهائن المحتجزين في غزة للخطر".
وأضاف المصدر أن "إسرائيل سهلت ربط خط الكهرباء بمحطة تحلية المياه على وجه التحديد"، مشيراً إلى أنه تم وضع آلية لتتبع الاستخدام "لمنع سرقة الكهرباء".
وأتى تعاون السلطات الإسرائيلية بشأن إعادة تشغيل محطية تحلية المياه، بعيد موافقتها على التعاون مع حملة تطعيم ضد شلل الأطفال قادتها الأمم المتحدة، من خلال إيقاف مؤقت لحملة القصف في غزة، في المناطق التي كانت تشهد عمليات تلقيح.