البوابة نيوز:
2024-06-27@14:05:48 GMT

سأنتخب هذا المرشح رئيسا "5 "‏

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

كما أوضحنا في المقالات السابقة، وبعد تهيئة الحالة المصرية ووضع استراتيجية ‏عملية لمواجهة وعلاج ظواهر شيخوخة العقل الجمعي التي تتحكم في الفرد ‏والمؤسسة، والآن سيتم تناول الملفات طبقًا لأولوية الأهمية ووضعها في برنامج ‏انتخابي كمقترح يتم تضمينه داخل خطة عمل متكاملة في السنوات القادمة.‏

الأولوية في الأهمية هو ملف الزراعة، فالعالم الآن يمر بمرحلة مخاض من داخل ‏الرحم المصري، وسيشهد أحداث وصراعات في كل بقاعه، والدول التي تمتلك ‏الأمن الغذائي تستطيع أن تصمد وتستمر.

الزراعة في مصر تمثل موروثًا مكونًا للهوية المصرية وليست نشاطًا اقتصاديًا فقط، ‏وفي كل مراحل التاريخ ظل الفلاح هو الفلكلور المتجسد الذي يحمل لواء تلك ‏الهوية من جيل إلى أخر، ففى مراحل القوة والضعف ظل الفلاح هو الداعم ‏والمساند الغير مرئي الذي يحمل مكون الأمن الغذائي لجميع الأجيال، فعلي مدار ‏التاريخ كان منزل الفلاح هو ذلك المكون الذي يتواجد بداخله الفرن البلدي، ‏وحظيرة المواشي، ومزرعة الطيور، ومنتجات ذلك من لحوم وألبان وخبز الذي ‏تتغذى منه جميع أطياف المجتمع، فالفلاح وفأسه هو أهم أسرار تماسك وقوة وصمود ‏مصر أمام محاولة ابتلاعها ثقافيًا أو عسكريًا عبر كل تاريخها.‏

لكن جاءت المرحلة الفارقة في تاريخ مصر، وهو صدور أخطر القوانين في ‏تاريخها أثناء سنوات حكم نظام مبارك، وما أحدثه بالبلاد من فقر وأمراض بدنية ‏واجتماعية وثقافية وتبعية وتشوهات سياسية.. إلخ ليست نتاج عوامل الطبيعة أو ‏ضربات الأقدار، وإنما هي بفعل فاعل هو نظام حكم مبارك والمستفيدين من فساد ‏حكمه وعصره، فعرفت رسميًا بقانون تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر في ‏الأراضي الزراعية وعرفت لدى الفلاحين بقانون طرد المستأجرين والذي تم ‏تطبيقه في أكتوبر 1997.‏

وعلى إثر ذلك القانون تم تعرية مصر من الهوية التي عاشت بها آلاف السنوات ‏وتم ضرب أقوى سند لها غير منظور وهو الاقتصاد الموازي الخفي "الأمن ‏الغذائي" وتم تبوير الأرض وأصابتها بأمراض متنوعة وأصبح الفلاح حائرًا بين ‏أحضان الجماعة الإرهابية وبين الهجرة خارج البلاد، فتم هدم الفرن، وموت ‏المواشي، وهجرة الطيور، ومعها شحت منتجات الأمن الغذائي وأصبحت تحتاج ‏إلى الدولار لاستيرادها من الخارج، فأصبح الأمن الغذائي بيد بعض التجار ‏الفاسدين الذين هم أيضًا نتاج نظام مبارك، ليتلاعبوا بالمواطن وأمن الوطن بعد أن ‏أطاحوا بالفلاح، وكسروا الفأس، واستولوا على الأرض.‏

والآن، على القيادة السياسية تناول ذلك الطرح باهتمام بالغ، مع وضع استراتيجية ‏لإعادة الفلاح إلى الأرض الزراعية حتى يتم معالجة ما تم من خطأ تاريخي قاتل ‏من قرارات نظام مبارك، وما اقترحه على الدولة المصرية بخصوص الأراضي ‏المستصلحة التي تم ضمها إلي الرقعة الزراعية، هو تقسيمها إلي قطع من ‏الأفدنة، كل قطعة تكون متكاملة البنية الاستثمارية للفلاح، من منزل، وحظيرة ‏مواشي، ومزرعة طيور، مع توفير الآلات الزراعية اللازمة وتسليم تلك القطع ‏للفلاحين المصريين، وتوفير كل الاحتياجات اللازمة لهم، مع تقسيط قيمة الأراضي ‏وجميع التكاليف علي عدد من السنوات.‏

 

ذلك المقترح هو الأنسب لمصر بعيدًا عن المستثمرين الكبار الذين يشترون الأرض ‏بأبخس الأثمان، ومن ثم يقومون بتصدير المنتجات إلى الخارج، وإن تم بيع ‏بعضها في الداخل فيكون طبقًا لسعر الخارج وهذا ما ظهر في أسعار بعض ‏المنتجات الزراعية في السوق الداخلي في الأشهر القليلة الماضية، وما تدفعه ‏الدولة من تكاليف لهؤلاء المستثمرين لشراء بعض المحاصيل الاستراتيجية يجعل ‏استفادة الدولة من استصلاح الأراضي ضعيفًا للغاية ولا يتماشى مع تكاليف ‏إصلاحها وتجهيزها.‏

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: برنامج انتخابي الحالة المصرية الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

إزالة 12 حالة تعد على الأراضي الزراعية بمساحة 1300 متر في طوخ

شهدت رئاسة مركز ومدينة طوخ بمحافظة القليوبية، اليوم الأربعاء، جهودا مكثفة فى التصدي للتعديات على الأراضي الزراعية.

يأتي ذلك فى إطار التعليمات المشددة من اللواء أحمد جميل رئيس مركز ومدينة طوخ، لرؤساء الوحدات المحلية العشرة، بضرورة المتابعة المستمرة واليقظة التامة وعدم السماح بارتكاب أى تعديات جديدة من شأنها التعدى على الأراضى الزراعية والمتابعة ليلا ونهارا والإزالة الفورية لكافة صور التعدى على الأرض الزراعية.

ففي الوحدة المحلية بنامول قام  سامح درويش بإزالة ٧ حالات تعدى على الأرض الزراعية.

وفى الوحدة المحلية باجهور الكبرى قام  ايمن حسين رئيس الوحدة بإزالة فورية لعدد ٤ حالات تعدى قد قام المخالفين بالعمل ليلا ظنا منهم بعدم وجود رقابة الا أن الأجهزة التنفيذية بالوحدة كانت لهم بالمرصاد.

وفى الوحدة المحلية بكفر منصور قامت ريهام عبد الرحيم، بإزالة لحالة اعادة بناء على الأرض الزراعية بناحية كفر النخلة 
 

واستمرت الجهود المبذولة في التصدي للتعديات على الأرض الزراعية بنطاق مركز ومدينة طوخ.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • 30 يونيو.. تعرف إلى جهود الدولة للحفاظ على الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الزراعية
  • تحديات تواجه قطاع الزراعة والأمن الغذائي.. نقيب الفلاحين: «غياب الأسمدة والتغيرات المناخية» الأبرز.. رضا: لا بديل من عودة الإرشاد الزراعي والسياسات التحفيزية للمحاصيل الاستراتيجية
  • مصر تُواجه تحديات الأسمدة وتغير المناخ.. خطوات حاسمة لضمان الأمن الغذائي واستدامة الزراعة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قطاع غزة يواجه خطر المجاعة وعلى المجتمع الدولي التدخل
  • إزالة 12 حالة تعد على الأراضي الزراعية بمساحة 1300 متر في طوخ
  • “الأغذية العالمي” يحذر من “جوع كارثي وشيك” جنوب قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: 69% من سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • مشاريع استصلاح الأراضي في مصر...خطوات نحو تحقيق الأمن الغذائي
  • الأغذية العالمي يحذر من جوع كارثي وشيك جنوب غزة
  • "الأغذية العالمي" يحذر من "جوع كارثي وشيك" جنوب قطاع غزة