ماذا تخفي زيارة بايدن لإسرائيل وهل سيكون لفلسطين مكان ضمن اجتماع بكين؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن غدا الأربعاء 18 أكتوبر 2023، تل أبيب بناء على دعوة من رئيس وزراء الكيان المحتل، بنيامين نتنياهو، زيارة اعتبرها مراقبون، استثنائية وتأتي بهدف إظهار الدعم الأمريكي للكيان وتحمل رسالة الى كل من إيران وسوريا وحزب الله بأنّ تل أبيب تحظى بدعم واشنطن.
من جانبه، أعلن موقع Arutz Sheva الإسرائيلي أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى تل أبيب ستستغرق 5 ساعات ويتضمّن برنامج الزيارة اجتماعات مع نتنياهو وإسحاق هرتزوغ وممثلي عائلات الأسرى بيد "حماس".
بايدن سيزور تل أبيب ثم عمان للقاء الرئيس الفلسطيني
كما ستشمل زيارة جو بايدن إلى الشرق الأوسط وفق ما ذكره المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بعد زيارة تل أبيب، الأردن للقاء الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سبل تهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط وادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة .
زيارة الرئيس الأمريكي تأتي في ظل وضع اقليمي يتّسم بالقلق على نطاق واسع بشأن إمكانية انخراط ايران وسوريا في "الحرب" الدائرة في فلسطين المحتلة لدعم المقاومة الفلسطينية في عمليتها "طوفان الأقصى" والتي بدأت حركة المقاومة الاسلامية (حماس ) في تنفيذها منذ 7 أكتوبر الجاري وتتواصل إلى اليوم.
هذه التحرّكات الإقليمية والتهديدات الإيرانية بإمكانية توسع دائرة الحرب تأتي ردا على الدعم الامريكي إلى دولة الاحتلال التي وجهت إلى الشرق الاوسط حاملتي طائرات "جيرالد فورد" و "يو اس اس أيزنهاور" ومجموعة السفن الحربية التابعة لها .
وصول الرئيس الروسي الى بيكين رغم مذكرة الاعتقال
وفي الاثناء وفي المقابل، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الثلاثاء إلى بكين حيث سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ في قمة بوتين-شي ستُعقد على هامش المنتدى الثالث لمبادرة “الحزام والطريق”.
ويشار إلى أن الصين وروسيا تعملان بشكل مكثف على تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري بين بلديهما لمواجهة ما يعتبرانه هيمنة أمريكية، وهي أول زيارة خارجية له بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في حقه على خلفية الحرب الروسية الاوكرانية.
فهل سيكون لروسيا والصين دور في ما يحدث مستقبلا في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في قطاع غزة، في ردّ على الدعم المطلق الذي يوليه بايدن والإدراة الأمريكية في قتل المواطنين الفلسطينين العزل؟
*هيبة خميري
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
ترامب وسياسة التناقضات.. توجهات الرئيس الأمريكي الجديد مليئة بالتعقيدات حول العدوان على غزة
◄ العدوان على غزة في صدارة الملفات الشائكة التي تنتظر ترامب
◄ محللون: ترامب يحاول تقديم نفسه بوصف صانع السلام
◄ المرشح الجمهوري تعهد أمام الناخبين بإنهاء الحرب
◄ الفلسطينيون لا يعوّلون كثيرا على ترامب في وقف العدوان على غزة
◄ مواقف وقرارات ترامب تعكس رؤيته بعدم الاعتراف بفلسطين
◄ الرئيس الجديد: قرار وقف الحرب هو قرار إسرائيلي
◄ عباس: نتطلع للعمل مع ترامب من أجل السلام والأمن بالمنطقة
◄ حماس: موقفنا من الإدارة الأمريكية الجديدة يعتمد على مواقفها من القضية الفلسطينية
الرؤية- غرفة الأخبار
عاد المرشح الجمهوري دونالد ترامب مجددا إلى البيت الأبيض، بعد الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية وحصوله على 277 صوتا مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وتنتظر الرئيس الأميركي الجديد العديد من الملفات التي تستوجب حلا في المنطقة، خاصة فيما يخص العدوان الإسرائيلي على غزة.
ولقد تعهد المرشح الجمهوري ترامب أمام الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين قبل أيام بإنهاء الحرب. لكن على الرغم من هذه الوعود إلا أنه يعد بشكل عام داعما قويا لإسرائيل، وخلال فترة رئاسته السابقة، نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين.
ويرى ترامب أن قرار وقف الحرب هو قرار إسرائيلي، مؤكدا أنه "سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها على الإرهاب".
وفور إعلان الفوز، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، آملا أن يدعم "التطلعات المشروعة" للشعب الفلسطيني.
وأعرب عباس في برقية تهنئة -حسب وكالة الأنباء الرسمية (وفا)- عن "تطلعه إلى العمل مع الرئيس ترامب من أجل السلام والأمن في المنطقة، وسنظل ثابتين في التزامنا بالسلام، ونحن على ثقة بأن الولايات المتحدة ستدعم تحت قيادتكم التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".
كما أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانًا أشارت فيه إلى أن "موقف الحركة من الإدارة الأمريكية الجديدة، يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة".
وأضافت حماس: "من المؤسف الإشارة إلى أن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ احتلال فلسطين عام 1948م، كانت لها مواقف سلبية من القضية الفلسطينية، وكانت دائما الداعم الأكبر للاحتلال الصهيوني في جميع المجالات والمناحي".
وطالبت حماس، ترامب بوقف "الانحياز الأعمى" لإسرائيل، والعمل الجاد والحقيقي على وقف حرب الإبادة والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة لوقف العدوان على الشعب اللبناني.
وقالت الحركة إن "الرئيس الأمريكي المنتخب مُطالب بالاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأمريكي نفسه منذ أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وأنه لن يتم القبول بأي مسار ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وفي الوقت الذي يرى فيه الفلسطينيون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت الدعم غير المحدود لإسرائيل في حربها على غزة، فإنهم لا يعوّلون كثيرا على إدارة ترامب حين يتولى المنصب رسميا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ عام 1948.
ويأتي ذلك نتيجة لمواقف وقرارات ترامب السابقة، فهو من أوقف تمويل الأونروا وأغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن عام 2018، ونقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة وأعلنها عاصمة موحدة لإسرائيل عام 2017، ثم أعلن عام 2020 رؤيته لتحقيق "السلام" فيما ما عرفت بـ"صفقة القرن" التي رفضها الفلسطينيون وقالوا إنها تنتقص حقوقهم ولا تتضمن إقامة دولة فلسطينية.
ويرى محللون أن تصريحات ترامب عن إنهاء الحرب قد تكون أشبه برسائل سياسية، خاصة أنه يستخدم هذا الأسلوب لتقديم نفسه بوصفه صانع سلام قادرا على إنهاء الصراعات.
ومع ذلك، في ضوء تاريخه في دعم إسرائيل وسياساته السابقة، فإن إستراتيجيته ربما لا تعني إنهاء النزاع بشكل جذري أو تقديم تنازلات للفلسطينيين، بل ربما العمل على هدنة قصيرة الأمد أو تجميد للأوضاع يخدم إسرائيل، مع الادعاء بأنه "وضع حدا للحرب".
ويقول الكاتب حسين جلعاد: "رغم تعهدات ترامب بإنهاء الحروب العالمية، فإن سياساته السابقة وتوجهاته المنحازة لإسرائيل تعطي إشارات معقدة بشأن مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فبينما قد يسعى لتقديم نفسه على أنه صانع سلام، فإن الظروف على الأرض والسياسات الأميركية المستمرة في دعم إسرائيل قد تعرقل أي حل جذري ودائم، وبما أن أسلوب ترامب يعتمد غالبا على صفقات سريعة تخدم مصلحة إسرائيل، فمن المرجح أن يترك أي إنهاء للحرب -إن حدث- في إطار هدنة مؤقتة أو تجميد للوضع الحالي دون معالجة القضايا الأساسية".