المقاومة تواصل ضرب عمق الاحتلال ونزوح مليون مستوطن على حدود القطاع

حماس: لدينا 250 أسيراً إسرائيلياً وبعض الجنسيات.. وتل أبيب قتلت 22 من أبنائها فى الهجمات

فشل ذريع لمجلس الأمن فى تبنى القرار الروسى لوقف الحرب

 

دخلت أمس محارق الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، يومها الحادى عشر بمجازر دامية وتصعيد بحرب الإبادة الجماعية، والإغلاق الشامل مع نفاد مرتقب للوقود والمياه يهدد بوقف عمل المستشفيات فى وقت يصل إليها آلاف الضحايا.

أكد شهود عيان لـ«الوفد» أن الإجرام الإسرائيلى تركز فى اليوم الحادى عشر على خان يونس ورفح ما يدلل على كذب الاحتلال الذى طلب من سكان شمال القطاع اللجوء إليهما كمناطق آمنة. وأوضحوا أن العديد من المنازل المدمرة كانت بالفعل ملاذاً للنازحين من مناطق أخرى، واستشهد عدد كبير منهم.

وأشاروا إلى وقوع مجازر مروعة فى خان يونس ورفح بقصف أكثر من 10 منازل على رؤوس قاطنيها، ما أدى إلى استشهاد قرابة 100 وإصابة عشرات المئات الآخرين. وارتفعت حصيلة الشهداء فى قطاع غزة، جراء المحرقة التى يقترفها الاحتلال إلى 3 آلاف شهيد منهم، 853 طفلاً

وقال المكتب الإعلامى الحكومى، فى غزة استشهد 300 و562 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة الشهداء إلى 3 آلاف وإصابة 11 ألفاً على الاقل

وأكد أن 64% من الشهداء هم نساء وأطفال حيث توزعت كالتالى: 936 امرأة و853 طفلاً، فى حين بلغ عدد شهداء الطواقم الصحية 37 شهيداً موزعين بين أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم.

وأكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال تسحق براءة أطفال غزة وتقتل ما معدله 100 منهم يومياً منذ إطلاق هجومها العسكرى واسع النطاق ضد القطاع فى السابع من أكتوبر الجارى. ووثق المرصد الأورومتوسطى استشهاد 1046 طفلاً فلسطينياً، وقدر وجود 167 آخرين تحت أنقاض المبانى السكنية المدمرة وتعذر انتشالهم حتى الآن. وأضاف أنه وثق إصابة 3250 طفلاً آخرين بجروح مختلفة- بينهم ما لا يقل عن 1240 جراحهم تحتاج إلى رعاية طبية خاصة.

وتسبب انقطاع الوقود والكهرباء فى تعطل تشغيل محطات المياه، وشبكة الصرف الصحى. وقالت وزارة الداخلية فى غزة: إن الاحتلال الإسرائيلى لم يضخ أى لتر من مياه الشرب إلى أى من محافظات القطاع لليوم العاشر، ما دفع السكان لشرب مياه غير صالحة، محذرة من أزمة صحية خطيرة تهدد حياتهم.

وحذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازارينى، من التداعيات الخطيرة لنفاد المياه الصالحة للشرب على حياة سكان غزة البالغ عددهم 2,3 مليون تقريباً، وقال لازارينى: إن «مياه الشرب بصدد النفاد، وغزة تواجه الموت».

وواصلت المقاومة الفلسطينية ضرباتها فى عمق الداخل المحتل، واستهدفت بالقصف عدة مواقع عسكرية ومستوطنات للاحتلال عقب ساعات من ضربها لمقر الكنيست خلال خطاب لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وشددت حركة حماس على أن تصعيد الاحتلال وارتكابه المزيد من الجرائم والمجازر البشعة التى يندى لها جبين الإنسانية، ستبقى وصمة عار على جبين داعمى الاحتلال ومؤيديه من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية.

وكشف «أبوعبيدة» المتحدث باسم كتائب القسام، أن الكتائب تحتفظ بنحو 200 أسير صهيونى، فيما هناك نحو 50 آخرين محتجزين لدى باقى المكونات. وأعلن «أبوعبيدة» فى كلمة له أن 22 من أسرى الاحتلال قتلوا فى غارات إسرائيلية، آخرهم الفنان غاى أوليفز الذى قتل أمس الأول. وقال «أبوعبيدة»: لا نستطيع حالياً ضبط الأعداد الموجودة فى القطاع من أسرى الاحتلال بشكل كامل ودقيق لاعتبارات أمنية وميدانية لكننا نقدر مبدئياً أن عددهم من 200-250 وقد يزيد على ذلك بقليل. وأضاف: لدى «القسام» نحو 200 أسير والبقية موزعون لدى المكونات الأخرى.

كما أكد «أبوعبيدة» أن لدى «القسام» مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة، وهؤلاء ضيوف لدينا ونسعى إلى حمايتهم. واعترفت قوات الاحتلال بإصابة ثلاثة من قواتها جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من جنوب لبنان.

وقالت وسائل الإعلام العبرية أن 5 ضباط وجنود صهاينة قتلوا منذ بدء معركة طوفان الأقصى فى عمليات وقصف صاروخى من جنوب لبنان، إلى جانب العديد من المستوطنين، فيما أجبرت قوات الاحتلال على إجلاء آلاف المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة.

وأكد نزوح نحو نصف مليون مستوطن من مناطقهم منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر الأول الجارى، مؤكداً إخلاء جميع مستوطنى مستوطنات غلاف غزة. وقال متحدث باسم الاحتلال إنه يجرى أيضاً إخلاء مدينة سديروت التى تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من قطاع غزة. وأقر بإجلاء سكان 20 مستوطنة تقع بالقرب من الحدود مع لبنان من جهة أخرى.

فشل مشروع قرار صاغته روسيا فى مجلس الأمن الدولى يدعو إلى وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية فى الحرب بين حماس وإسرائيل فى غزة، فى الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها تسعة فى المجلس المؤلف من 15 عضواً. وحصل مشروع القرار على خمسة أصوات مؤيدة و4 معارضة فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت. ويصل اليوم الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى إسرائيل لتأكيد «تضامن» الولايات المتحدة معها عقب هجوم حماس غير المسبوق، فى وقت تتكثف الجهود لتخفيف حدة أزمة إنسانية كبيرة فى قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلى قطاع غزة حقوق الإنسان شبكة الصرف الصحي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف العقاب الجماعي في غزة

دعا توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إسرائيل، الخميس، إلى رفع حصارها عن المساعدات عن قطاع غزة، واصفا وقف المساعدات الإنسانية بأنه يرقى إلى "عقاب جماعي قاس".

وقال فليتشر إنه في حين أنه يجب إطلاق سراح الرهائن وإنه ما كان ليصح اعتقالهم في المقام الأول، فإن القانون الدولي يفرض على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف في بيان: "المساعدات، وأرواح المدنيين التي تنقذها المساعدات، لا ينبغي أبدا أن تكون ورقة مساومة".

وأوضح: "منع المساعدات يتسبب في تجويع المدنيين ويتركهم دون دعم طبي أساسي. إنه يجردهم من الكرامة والأمل. إنه يفرض عقابًا جماعيًا قاسيًا، إن منع المساعدات يتسبب في القتل".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك نقصًا حادًا في الغذاء والماء والدواء في غزة، مع انهيار الخدمات الطبية وإغلاق المطابخ الخيرية بسبب نقص الإمدادات.  
وأفادت المستشفيات بأن حالات النساء الحوامل والمرضعات، اللائي تعانين من سوء التغذية، آخذة في الارتفاع بشكل حاد، وأن معظم الأطفال حديثي الولادة يولدون الآن ناقصي الوزن.
وشدد فليتشر على أن "الحركة الإنسانية مستقلة ومحايدة وغير منحازة.  نعتقد أن جميع المدنيين يستحقون الحماية على قدم المساواة".
وقال إن اقتراحا قدمته السلطات الإسرائيلية أخيرًا بشأن طرق توزيع المساعدات "لا يفي بالحد الأدنى للدعم الإنساني القائم على المبادئ".
واقترحت إسرائيل تولي عملية توزيع المساعدات في غزة، أو استخدام شركات خاصة لتوزيعها.
ومنعت إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، منذ انتهاء وقف إطلاق النار في مارس، مما ألقى بغزة في غياهب ما يعتقد أنها أسوأ أزمة إنسانية منذ ما يقرب من 19 شهرًا من الحرب.  
وقالت إسرائيل إن الحصار وحملتها العسكرية المتجددة يهدفان إلى الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن المتبقين، التي لا تزال تحتجزهم، وكذلك نزع سلاحها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهدد الشرع برد "خطير" إذا استمر استهداف الدروز
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف العقاب الجماعي في غزة
  • السيد القائد يحذر من مشروع مصعد البراق
  • دعمًا لجهود الاستدامة البيئية بعسير.. إطلاق مبادرة “البصمة الخضراء” لزراعة 8 آلاف شتلة محلية
  • جيش الاحتلال يستدعي آلاف الاحتياط.. ورفض واسع للعودة إلى غزة
  • إعلام عبري: إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص وإخلاء 9 مستوطنات بسبب حرائق جبال القدس
  • الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني الـ10 عن آثار العدوان على اليمن
  • الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني العاشر عن آثار العدوان على اليمن
  • نقابات عمال فلسطين: 507 آلاف عاطل عن العمل في فلسطين
  • الكرملين: ننتظر رد أوكرانيا على هدنة مايو وعرض إجراء محادثات مباشرة