الأوقاف تصدر كتاب "الاجتهاد والتجديد .. عقد وثائقي "
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار مشروعاتها الثقافية ضمن سلسلة إصداراتها المتميزة سلسلة (رؤية) للفكر المستنير ، الإصدار الرابع والستين ، وهو كتاب : "الاجتهاد والتجديد .. عقد وثائقي" إشراف وتقديم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
ويؤكد هذا الكتاب على أهمية الاجتهاد والتجديد، وأنهما ضرورة العصر وكل عصر، ويفرق بوضوح بين التجديد المنشود والتبديد المرفوض، ويسهم في التأصيل للفكر الوسطي المستنير دون إفراط أو تفريط.
ويبرز وثائقيًّا جانبًا من جهود وزارة الأوقاف المصرية في عقدٍ من الزمن، سواء من خلال توصيات مؤتمرات الأوقاف الدولية أم من جهة ما أصدرته من وثائق علمية وفكرية وكتابات متميزة وشجاعة في قضايا التجديد.
انطلاق فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة وواعظات المنيا بديوان عام المحافظة
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات انطلقت فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة وواعظات أوقاف المنيا اليوم الثلاثاء 17/ 10/ 2023م، من ديوان عام محافظة المنيا، حيث شارك اللواء أ.ح/ ياسر عبد العزيز سكرتير عام محافظة المنيا نائبًا عن محافظ المنيا، والأستاذ الدكتور/ حسن سند عميد كلية الحقوق جامعة المنيا، والدكتور/ حسانين عبد الحكيم وكيل مديرية أوقاف المنيا، وبحضور الدكتور/ عمر خليفة مدير الدعوة بمديرية أوقاف المنيا.
وخلال اللقاء قدم الدكتور/ حسانين عبد الحكيم وكيل مديرية أوقاف المنيا الشكر للحضور جميعًا، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في نشر الفكر الوسطي المستنير، حيث إن الأئمة والواعظات تقع على عاتقهم مسئولية وأمانة الدعوة وبناء الوعي الثقافي والفكري لدى المجتمع.
وفي كلمته أكد أ.د/ حسن سند عميد كلية الحقوق جامعة المنيا أن المجتمع المصري يتميز بأنه مجتمع متماسك وقوي بكل أطيافه، وعلى الجميع ألا ينساق وراء الشائعات التي يتم بثها من أجل زعزعة أمن المجتمع واستقراره، مؤكدًا أن الدعاة هم من ينشرون الوعي والفكر المستنير الذي يبنى على التعمق في فهم الواقع وتوجيه الرأي العام إلى ما فيه الخير من أجل تمهيد الطريق للبناء والتعمير.
وفي كلمته قدم اللواء أ.ح/ ياسر عبد العزيز سكرتير عام محافظة المنيا الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على جهود وزارة الأوقاف الملموسة في محافظ المنيا وغيرها مؤكدًا أن هذه الجهود ملموسة على أرض الواقع، وأن مهمة الدفاع عن الوطن تقع على عاتق جميع الشعب كل حسب ما ينوط به من واجب ومسئولية، حيث إن الدعاة عليهم نشر الوعي السليم بين الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدًا أن الله (عز وجل) يحفظ أرض الكنانة بأبنائها المخلصين الذين اتفقوا على مقام الوطن الغالي، وفي الختام أقيمت مقرأة الأئمة بديوان عام محافظة المنيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الاوقاف الهيئة المصرية العامة للكتاب الهيئة المصرية وزارة الأوقاف أوقاف المنیا مؤکد ا أن
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تشهد افتتاح 3 مساجد بعد الإحلال والتجديد
شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم افتتاح 3 مساجد بعد إعادة الإحلال والتجديد، في إطار خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله.
خلال ذلك تم افتتاح مسجد محمود أغا، قرية دسيا، بإدارة أوقاف مركز الفيوم جنوب، ومسجد الرحمن، بإدارة أوقاف سنورس، ومسجد الرحمة، بإدارة أوقاف إطسا غرب.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية، وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبدالله مدير إدارة سنورس ثان،وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد محمد حسانين مدير إدارة إطسا غرب؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان:"المال العام وحرمة التعدي عليه".
خلال خطبة الجمعة.. العلماء يتحدثون عن حرمة التعدي على المال العاموفي خطبهم أكد العلماء أن المالَ هو قِوام الحياة الإنسانية، وضرورة من ضرورياتها،فقال تعالى: {ولَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا{، وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا،كما قال تعالى: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" وهو من أهمِّ الأساليب التي من خلالها نُعمّر الأرض في شتى المجالات، فللمال أهمية في تسيير أمور الحياة، والنهوض بالأفراد والأمم لتحقيق وسائل العيش الكريم، وقد جاءت نصوص الشرع الشريف تأمرنا بالمحافظة على هذا المال،فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه، قال سبحانه: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا{.
وأشار العلماء إلى أنه إذا كان المال الخاص المملوك للإنسان، يَبذُل - الإنسان- لأجله ما في وسعه وطاقاته وإمكاناته بما يُمكّنه من المحافظة عليه، فإنَّ الناس (كل الناس) مُكَلَّفون أيضًا بالمحافَظة على المال العام؛ ذلك لأن نفْعَه غير مُختزل أو منحصر على فرد أو جماعة، بل يعود نفعه على الناس كل، ومن ثمَّ فالمال العام محمي بموجب الشرع مثل حماية المال الخاص؛ بل إن المال العام قد يكون أشدَّ حرمة لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، ولذلك حذر الإسلام من سرقته أو الإضرار به، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{، ويقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ الله بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ»، ويدخل في المال العام أيضا (حق الطريق) من حيث المحافظة على آدابه، واحترام القوانين وقواعد المرور والإرشادات الخاصة بالسير فيه للأفراد والمركبات؛ حفاظا على أمن المجتمع وسلامته من ناحية، وعدم إتلاف وإهدار الجهود التي قامت بها الدولة من جهة ثانية، فالحفاظ على المال العام وحمايته هو من الواجبات الشرعية والضرورية التي على المواطن تجاه وطنه، وتُعدُّ من الأمانات التي يجب عليه أن يقوم بها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا{.
وأوضح العلماء أنه يلحق بذلك أيضا من يسرق الكهرباء أو يتلاعب في عدادات قراءتها، أو سرقة أسلاكها وأبراجها، وكذلك من يعتدي على أملاك الدولة، أو يحتال على صرف دعم لا يستحقه، أو يقوم بتزوير البيانات للحصول على عطاء من التموين لا يستحقه، أو يحتال للحصول على إسكان مدعم لا يستحقه، فهؤلاء جميعًا يضيعون الفرصة والحق على مستحقيه الحقيقيين، أو اغتصاب الأرض بوضع اليد عليها ظلمًا، أو الاعتداء على أملاك الدولة والأوقاف، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عن رَسُولِ اللَّه قال: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ».
وقد شملت الافتتاحات إلى جانب أداء خطبة الجمعة، مقارئ القرآن، وفعاليات البرنامج التثقيفي للطفل.