الواجب الوطنى فى السباق الرئاسى
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى مهم لا يجب التفريط به على الإطلاق، ومن يفكر فى غير ذلك يرتكب فى حق نفسه جريمة، ولا أعتقد أبداً أن المصريين من الممكن أن يفرطوا فى هذا الحق الوطنى الذى كفله لهم الدستور، فلا يجوز لأى مواطن مصرى أن يتأخر عن أداء هذا الواجب الوطنى فى ظل شرذمة مناوئة تريد أن تعطل مسيرة التفعيل السياسى الأهم الذى تشهده البلاد حالياً والمتمثل فى الانتخابات الرئاسية.
يجب على المصريين ألا ينساقوا وراء دعوات المحرضين المناوئين لإجراء الانتخابات وتعطيل مسيرة الحياة السياسية فى البلاد، فهؤلاء حفنة متجاوزة فى حق الوطن والمواطن، ويسعون بكل السبل إلى تشويه صورة مصر، وهذا الفعل فى حد ذاته يعد تحريضاً صريحاً ضد الدولة لارتكاب جريمة التحريض والتأثير على الناخبين وإرادتهم ودورهم الوطنى فى هذا الشأن.. وليس من المنطقى أو المقبول الانسياق وراء هذه الدعوات التحريضية الفاشلة، لأن المشاركة الإيجابية هى الحل الأمثل.
ولدى المواطن الحرية الكاملة فى اختيار من يراه وتلك هى الديمقراطية الحقيقية التى يجب أن يتمسك بها المواطن.. أما السلبية فهى شعار الضعفاء، والمصريون ليسوا كذلك، ولن يكونوا أبداً والتاريخ شاهد على ذلك، بل هم أشداء أقوياء ولديهم الوعى الكامل وكم من مرة غيروا الواقع السياسى بإرادتهم المتينة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر منع المصريون التوريث الذى كان معداً سلفاً وطلبوا الحياة الكريمة والكرامة الإنسانية وفى 30 يونيو فرضوا واقعاً سياسياً جديداً بثورتهم العظيمة عندما ثاروا ضد نظام فاشستى من تخطيط الدولة الثيوقراطية، وبعزيمة هذا الشعب الأصيل تم إسقاط حكم جماعة الإخوان التى مكثت فى السلطة مدة عام واحد.. ولذلك فإن دعوات المقاطعة تعنى الدعوة إلى الفوضى والاضطراب وتشويه صورة البلاد القوية وتأتى متوافقة تماماً مع دعوات مخططات التآمر لهدم مؤسسات الدولة.
ولو تم إمعان النظر فى هذه الدعوات الخبيثة فسنجد أنها تتزامن تماماً مع فكر المخططات التى يقوم بها أهل الشر ضد الوطن والمواطن وهدفها الرئيسى هو إصابة المواطنين بالسلبية والعودة بالبلاد إلى الخلف من أجل تحقيق الفوضى.
الحقيقة أن المؤامرات المنصوبة ضد مصر تسعى إلى التشكيك والتضليل ومن أجل نشر ثقافة العودة إلى الوراء، حيث الاضطراب من أجل هدف أسمى وهو وقف بناء الدولة الجديدة، وأستغرب حديث هؤلاء الذين يظنون أن مصر من الممكن أن تتراجع عن كل جديد حققته من بعد ثورة 30 يونيو، لكن الشعب المصرى العظيم الذى يتصف بالوعى والفطنة قادر على التصدى لكل من يريد أن ينال من الوطن، ولذلك فإن الذين ينادون بالسلبية ومقاطعة الانتخابات الرئاسية هم المفلسون سياسياً، وماذا ننتظر من هذا المفلس سوى نشر خيبة الأمل.
والمصريون لن تثنيهم أبداً مثل هذه الأمور وسيخرجون فى مشاهد مهيبة أمام صناديق الاقتراع ليثبتوا للعالم أنهم شعب متحضر وحريص جداً على ممارسة واجبهم الوطنى بكل حرية وديمقراطية.. ولدىَّ يقين بأن هذه الانتخابات ستكون درساً للعالم فى الديمقراطية والحرية، وقد ظهر ذلك من بداية الإعلان عن الانتخابات فى ظل وجود 4 مرشحين حالياً فى هذا الاستحقاق السياسى الأهم الذى تشهده البلاد، ومن بينهم مرشح حزب الوفد الدكتور عبدالسند يمامة.
«وللحديث بقية»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الوفد الانتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للدرّاجات» يعلن قائمته لخوض سباق «لييج - باستون»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن فريق «الإمارات - إكس آر جي» للدرّاجات الهوائية عن تشكيلته الكاملة المشاركة في سباق «لييج - باستون - لييج»، أحد أعرق سباقات الكلاسيكيات في العالم، والذي يُقام مطلع الأسبوع المقبل في بلجيكا، ويُعد ختام سباقات الربيع لهذا الموسم.
ويضم الفريق في هذه النسخة نخبة من أبرز الدرّاجين بقيادة النجم السلوفيني تادي بوجاتشار، إلى جانب كل من فيليكس جروتشارتنر من النمسا، وفيجارد ستاكي لانجن من النرويج، وبراندون مكنولتي من الولايات المتحدة، ودومين نوفاك من سلوفينيا، وبافيل سيفاكوف من فرنسا، وفلوريان فيرميرش من بلجيكا.
ويقود الفريق في هذه المشاركة، تادي بوجاتشار، الذي يسعى إلى تأكيد جاهزيته بعد سلسلة من النتائج المميزة خلال هذا الموسم، حيث سجل مؤخراً المركز الثاني في سباق هولندا، وأظهر استعداداً تنافسياً عالياً لخوض تحديات سلسلة أردين، بما في ذلك سباق «لا فليش والون» وسباق «لييج - باستون - لييج» المعروف باسم «لا دويين».
ويمثل السباق، الذي يمتد لمسافة 251.8 كم ويتضمن تسلقاً يبلغ مجموعه 4400 متر، محطة أساسية ضمن جدول الكلاسيكيات، ويمتاز بمساره الصعب الذي يشمل تسعة من أصل أحد عشر صعوداً مصنّفاً في آخر 100 كم من السباق، أبرزها «لا ريدوت» و«روش أو فوكون»، وهما نقطتان محوريتان في تحديد مجريات السباق.