بغداد اليوم - بغداد

منذ حوالي شهرين من الان، خفتت "نسبيًا" المخاوف والتصريحات والتحذيرات والمشاهد المتعلقة بالجفاف في العراق، حتى كاد الموضوع أن ينسى، وبينما لايبتعد هذا الهدوء كثيرًا عن ارتباطه بالعامل الزمني من حيث انتهاء الخطة الزراعية الشتوية والصيفية وتعدل الاجواء وانكسار الحرارة، بالاضافة الى التطلعات لموسم مطري جيد قد يعوض نقص الخزين الستراتيجي، الا ان ارتفاع الاطلاقات المائية لنهر دجلة من تركيا الى الحصة الطبيعية للعراق، كان سببا رئيسيا في خفوت المخاوف بشأن الجفاف.

فمنذ شهرين وتحديدا في منتصف شهر آب الماضي تقريبا، اعلنت وزارة الموارد المائية عن ارتفاع اطلاقات تركيا لنهر دجلة وبواقع 500 متر مكعب بالثانية بعد ان كانت لاتتجاوز الـ300 متر مكعب بالثانية، ولعل ليس من الغريب ان يتزامن هذا الموعد مع المباحثات العراقية التركية في عدد من الملفات في ذلك الحين ولاسيما ملف طريق التنمية.

فتحديدًا، في 20 آب، اي في الوقت المتزامن مع ارتفاع الاطلاقات، اعلنت وزارة النقل العراقية،  عن نتائج اجتماع "عراقي-تركي" في أنقرة يتعلق بخطوات الشروع بطريق التنمية، فيما اشارت الى شروع الجانب التركي بمد سكك حديد بطول 133 كم، تربط بين خط السكة الحديث من الحدود العراقية التركية وبين سكك حديد تركيا، الأمر الذي وصفته بأنه "يضمن ربط ميناء الفاو الكبير بأوروبا". 

وليس بعيدًا عن هذه المعطيات، يرى النائب ثائر مخيف الكتاب الجبوري، اليوم الثلاثاء (17 تشرين الاول 2023) في حديث لـ"بغداد اليوم"، عن وجود دفعة ايجابية مع انقرة حول ملف المياه، مضمونها الاساس طريق التنمية.

وقال الجبوري لـ"بغداد اليوم"، ان "ملف المياه يحظى بالاولوية في العراق خاصة وان نتائج الجفاف في السنوات الاخيرة اظهرت مدى خطورته في الداخل وتداعياته السلبية التي يمكن اجمالها في عدة نقاط ابرزها الاضرار البيئية على المناطق الزراعية وخلق نزوح قسري وفقدان عشرات الالاف لمصادر رزقهم".

واضاف، ان "ملف المياه مع انقرة شهد مؤخرا دفعة ايجابية، مضمونها الاساس مشروع طريق التنمية الذي سيخلق افاقا اقتصادية ويغير من مسارات النقل من جنوب شرق اسيا باتجاه أوربا وسيكون حافزا لتنمية حقيقية في العراق ودول المنطقة".

واشار الى ان "انقرة ابدت رغبتها في انخراط كبير لشركاتها في مشروع طريق التنمية بسبب ايجابياته الكبيرة بالاضافة الى ان تركيا تشكل ركنا مهما في نقل البضائع القادمة من العراق باتجاه اوربا نظرا لوجود البنية التحتية للخدمات ومنها سكك القطار وبقية الاجراءات الاخرى".

وتابع، ان "مشروع طريق التنمية وشراكته الاقتصادية التي ستدفع الفوائد لمراحل اكبر ستدفع انقرة الى مرونة اكبر وسلاسة في ملف المياه من خلال ضخ اطلاقات اكبر تسهم في تحسين الواقع المائي في البلاد عبر نهري دجلة والفرات بما يمنع بروز اي ازمة تهدد المناطق الزراعية متوقعا تزايد وتيرة الزيارات الرسمية المتبادلة بين بغداد وانقرة في الاشهر الماضية لوضع رؤية جديدة حيال ملف المياه بشكل عام".


اردوغان يتطلع لعالم جديد عبر طريق التنمية العراقي

وفي 19 ايلول الماضي، وخلال كلمة القاها بقمة "كونكورديا" السنوية الثالثة عشر بمدينة نيويورك وخلال المشاركة في اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إن مشروع طريق التنمية التركي – العراقي يتيح فرصة بناء عالم جديد.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده لمست عزما كبيرا لدى دول الخليج لتنفيذ مشروع طريق التنمية التركي-العراقي، مضيفا: "ونحن أيضا عازمون (على تنفيذ المشروع)"، مشيرا الى انه "ستتاح لنا (عبر طريق التنمية التركي-العراقي) الفرصة لبناء عالم جديد عبر هذه الخطوة التي نعتزم الإقدام عليها".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مشروع طریق التنمیة ملف المیاه التنمیة ا فی العراق

إقرأ أيضاً:

اجتماعات جديدة مع الشركات النفطية لاستئناف التصدير عبر ميناء جيهان التركي - عاجل

بغداد اليوم - أربيل

كشف الخبير في الشأن الاقتصادي هيفيدار شعبان، اليوم الاحد (16 آذار 2025)، عن عقد اجتماعين بين وزارة النفط الاتحادية، ووزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم، مع ممثلي الشركات النفطية العاملة في كردستان.

وقال شعبان في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الاجتماع الأول سيعقد في بغداد خلال الأسبوع الحالي، والأسبوع المقبل سيعقد اجتماع آخر في أربيل بين ذات الجهات، لحل مشكلة استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي".

وأضاف أن "مشكلة تصدير النفط ليست متعلقة بالحكومة الاتحادية، ولا حكومة الإقليم، ولكن الشركات النفطية ترفض استئناف التصدير في الوقت الحالي، إلا بعد دفع الديون التي بذمة حكومة الإقليم".

ومن أبرز المشكلات باستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، طريقة احتساب كميات النفط، وطريقة تسديد أمواله، وحصة الشركات الدولية التي تولت استخراج النفط من إقليم كردستان، فضلاً عن ملفات الرواتب والرسوم والجمارك. وتحاول الوفود بين الطرفين حسم هذه الملفات قبل بدء عمليات التصدير. 

وكان وزير النفط حيان عبد الغني أعلن بشكل مفاجئ في شباط الماضي استئناف الصادرات من كردستان، في خطوة من شأنها أن تنهي نزاعاً استمر نحو عامين أدى إلى انقطاع إمدادات بأكثر من 300 ألف برميل يومياً تدخل الأسواق العالمية عبر تركيا.

مقالات مشابهة

  • اجتماعات جديدة مع الشركات النفطية لاستئناف التصدير عبر ميناء جيهان التركي - عاجل
  • البرلمان الايراني يطالب بتقليص 15 مليار متر من استهلاك المياه لمواجهة أزمة الجفاف
  • إجازات اعتيادية.. كلمة السر في إحالة 8 عاملين بالتعليم للمحاكمة
  • صديقها المتسول كلمة السر.. نهاية حياة فتاة بالأميرية
  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي- عاجل
  • محمد إبراهيم: الجمهور كلمة السر في نجاح تجربة الزمالك والبنك الأهلي قادر على الفوز بالبطولات
  • مياه الامطار تنعش العراق وخطر "الجفاف" لن يزول.. تحذيرات من "كارثة مرتقبة"
  • الزراعة النيابية تعلق بشأن حصاد الامطار شرق العراق: بإمكانها معالجة أزمة الجفاف
  • الزراعة النيابية تعلق بشأن حصاد الامطار شرق العراق: بإمكانها معالجة أزمة الجفاف - عاجل
  • بولندا: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أصبح واقعيًا